المدرب الوطني في قطر محسن القادري لصحيفة "لا": منتخب الشباب أبدع رغم شُح الإمكانات.. والمستقبل يحتاج إلى رؤية احترافية
- تم النشر بواسطة طارق الأسلمي / لا ميديا

طارق الأسلمي / لا ميديا -
اعتبر المدرب الوطني المقيم في قطر، محسن القادري، أن مشاركة المنتخب اليمني للشباب في كأس الخليج الأخيرة كانت بمثابة رسالة أمل أعادت الثقة بقدرة الكرة اليمنية على صناعة الفرح، رغم التحديات.
وقال القادري في تصريح لصحيفة "لا": "ما قدمه اللاعبون تحت قيادة الكابتن محمد النفيعي لا يوصف إلا بالبطولي. الإعداد كان متواضعاً لا يتجاوز بعض التجمعات، بينما خصومهم جاؤوا من معسكرات طويلة ومباريات ودية. ومع ذلك، رفع المنتخب راية التحدي حتى وصل إلى النهائي".
القادري شدد على أن خسارة الكأس لا تقلل من قيمة الإنجاز، مضيفاً: "أن ترى فريقاً منسجماً دفاعاً وهجوماً، سريعاً في التحولات، مبدعاً رغم شح الإمكانات... فهذا دليل على أن اللاعب اليمني موهوب بالفطرة ويستحق بيئة أفضل لصقل موهبته".
وأشار إلى أن المنتخب الحالي يمثل نواة أمل، لكن نجاحه مرهون بالاستمرارية. وأشاد بظهور أسماء لامعة مثل القائد عادل عباس الذي خطف الأنظار ونال جائزة أفضل لاعب في البطولة.
وفي معرض حديثه عن الدروس المستفادة، أوضح القادري أن التجربة أثبتت حاجة المنتخب إلى رعاية مؤسسية حقيقية، تشمل عقوداً رسمية، وحوافز مادية، ومعسكرات خارجية، فضلاً عن فتح أبواب الاحتراف الخارجي أمام المواهب. وأضاف: "حين نزرع عقلية الاحتراف ونبني بنية تحتية متينة لن يكون الحلم بعيداً".
القادري دعا أيضاً إلى وضع استراتيجية واضحة للفئات السنية، تبدأ من استحداث دوري شامل للمراحل العمرية، مروراً ببرامج لاكتشاف المواهب، وصولاً إلى الاهتمام بالمدرب اليمني عبر دورات تخصصية وتأسيس أكاديميات كروية تواكب العصر.
أما عن منتخب الناشئين، فقد علق القادري على تغير الجهاز الفني المفاجئ قائلاً: "إسناد المهمة للكابتن سامر فضل هو خيار الاتحاد، وهو مدرب يملك خبرة ومعرفة بقدرات اللاعبين. صحيح أن الفترة قصيرة، لكن المهم أن يعمل على بناء فريق متماسك ينافس بجدية لا أن يبحث عن بطولة سريعة".
وختم القادري تصريحه بالتأكيد أن النجاح القادم مرهون بجدية العمل واستدامة الدعم، فالكرة اليمنية تملك الطاقات، لكنها تحتاج إلى من يضيء الطريق".
محسن القادري مدرب يمني مقيم في قطر منذ سنوات طويلة، بدأ مسيرته الرياضية لاعباً في صفوف معيذر والمرخية قبل أن يتجه إلى عالم التدريب، حيث نال عدداً من المؤهلات المعتمدة وعمل في عدة أكاديميات كروية. خاض القادري تجارب متعددة بدأها مساعداً لمدرب فئة الشباب في النادي العربي، ثم مع نادي الزبارة (درجة ثالثة)، قبل أن يتولى تدريب فريق تحت 18 سنة بنادي المرخية منذ عام 2021 وحتى الآن، حيث نجح معه في تحقيق بطولة الدوري.
المصدر طارق الأسلمي / لا ميديا