من خلال القاعدة السرية المشتركة في سقطرى.. «إسرائيل» والإمارات في عباءة واحدة لمواجهة «الحوثيين»
- تم النشر بواسطة ترجمة خاصة:إياد الشرفـي / لا ميديا

فريق صحيفة «معاريف» الصهيونية
ترجمـة خاصة:إيـــاد الشـرفـي / لا ميديا -
منذ بدء العملية في اليمن ضد الحوثيين عام 2015، سعت الإمارات إلى السيطرة على أرخبيل سقطرى، الخاضع للسيادة اليمنية.
أفادت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، التابعة لحزب الله، صباح الاثنين، بأن هذا جزء من مشروع طويل الأمد ضمن تحالف تأسس بين "إسرائيل" وعدد من الدول العربية، وخاصة في الخليج، تحت مظلة أمريكية.
يُعدّ الأرخبيل، إلى جانب جزر وموانئ يمنية أخرى، محوراً أساسياً في هذا المشروع.
تزايدت الحاجة إلى إنشاء تحالف بعد 7 تشرين الأول/ أكتوبر. وقد سرّع ذلك وتيرة تطويره، إذ يجري بناء قاعدة عسكرية "إسرائيلية" على جزيرة عبد الكوري، ثاني أكبر جزيرة في الأرخبيل. وفي إطار هذا المشروع، التقى رئيس الأركان "الإسرائيلي"، هرتسي هاليفي، بقائد القيادة المركزية الأمريكية، مايكل كوريلا، وقادة عسكريين من السعودية، البحرين، مصر، الإمارات، والأردن، في البحرين في حزيران/ يونيو.
زعم مقال نُشر عام 2020 على موقع إلكتروني للجالية اليهودية الناطقة بالفرنسية أن الإمارات و"إسرائيل" تخططان لإنشاء قاعدة في جزيرة سقطرى.
في 9 أيلول/ سبتمبر 2020، أكد الموقع الاستخباري الفرنسي "إنتيليجنس أونلاين" وصول ضباط مخابرات إماراتيين و"إسرائيليين" إلى الجزيرة في نهاية آب/ أغسطس 2020.
وأوضح الموقع أن المجلس الانتقالي الجنوبي اعتبر ضمن المشروع الممول من الإمارات لإنشاء قاعدة استخباراتية إماراتية - "إسرائيلية" مشتركة.
وفقاً لتقرير نشره المعهد الإيطالي للدراسات السياسية الدولية في تشرين الثاني/ نوفمبر 2023، تضم جزيرة سقطرى قاعدة استخبارات إماراتية، حيث يمكن نشر أجهزة استشعار "إسرائيلية" الصنع لتحديد مواقع الصواريخ والطائرات المسيّرة ومراقبة إطلاقها باتجاه "إسرائيل".
قد يكون مشروع القاعدة العسكرية في جزيرة عبد الكوري جزءاً من تكامل استخباراتي عسكري يشمل قواعد إماراتية وغربية مطلة على خليج عدن ومضيق باب المندب.
وقد وثقت صور الأقمار الصناعية أعمال بناء جديدة في الميناء، الذي كان يُستخدم غالباً لتخزين الأسلحة والمعدات الإماراتية تحت إشرافها المباشر من 2017 إلى 2022. كما تستخدم القوات الإماراتية ميناء المخا في اليمن لنقل الإمدادات العسكرية إلى المليشيات التي تدعمها على الساحل الغربي لليمن.
يُعد أرخبيل سقطرى إحدى محافظات اليمن الـ22، ويقع على بُعد حوالى 350 كيلومتراً جنوب اليمن وحوالى 250 كيلومتراً شرق الصومال. تخضع الجزر للسيادة اليمنية. تبلغ مساحة الجزيرة الرئيسية 3650 ميلاً مربعاً، أما الجزر الأخرى فهي صغيرة، وبعضها غير مأهول بالسكان. في العام 2018، وفي إطار الحرب الأهلية اليمنية، نزلت قوات عسكرية إماراتية على الجزيرة وسيطرت على مواقع رئيسية. واليوم، تخضع الجزيرة فعلياً لسيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم من الإمارات.
بذلت الإمارات قصارى جهدها للسيطرة على الأرخبيل لضمان زيادة التحالف العسكري مع "إسرائيل".
تم تجنيد 900 شاب من الجزيرة ونقلهم إلى الإمارات. أما "إسرائيل"، فليس لها وجود مباشر في أرخبيل سقطرى؛ لكن كل ما يحدث هناك يهدف إلى خدمة أمنها من خلال حليفتها الإمارات، مع توفير معظم المعلومات الاستخباراتية.
المصدر ترجمة خاصة:إياد الشرفـي / لا ميديا