طارق الأسلمي / لا ميديا -
وصف المدرب الوطني المقيم في قطر طاهر الدبيلي، تجربته التدريبية هناك، بأنها ناجحة بكل المقاييس، مؤكداً أنه استطاع أن يثبت كفاءته عبر سنوات طويلة قضاها في الملاعب القطرية وسط تحديات وصعوبات لم تزده إلا إصراراً.
وأوضح الدبيلي، في تصريح لصحيفة "لا"، أنه بدأ مشواره التدريبي من بوابة نادي أم صلال لفترة قصيرة، ثم انتقل للعمل مع أكاديمية "جوفنتوس" العالمية في الدوحة، قبل أن يحط رحاله عام 2018 في نادي الوكرة القطري، حيث استمر حتى يومنا هذا محققاً نجاحات ونتائج ملفتة.
وعن الإنجازات التي حققها في قطر، قال الدبيلي: "حققت المركز الأول في بطولة سمو القائد العام للقوات المسلحة، والمركز الثاني في الدوري، إضافة إلى التتويج ببطولة تنشيطية لفئة الواعدين على مستوى قطر، والوصول ضمن الأربعة الكبار في بطولة الكأس. كما حصدت عدة بطولات أخرى على مستوى اللعبة والتدريب، وكلها بفضل الله ثم بدعم الأندية وحرصي على تطوير ذاتي".
وشدّد الدبيلي على أهمية التطوير الذاتي، كاشفاً عن حصوله على سلسلة من الشهادات الآسيوية المرموقة، بدءاً من المستوى (D) و(B) وصولاً إلى (A)، مشيراً إلى سعيه للحصول على شهادة البروفيشنال من أجل تدريب فرق كبرى أو منتخبات وطنية مستقبلاً.
وفي حديثه عن المشهد الرياضي في اليمن، عبّر عن أسفه الشديد لتوقف الدوري العام وباقي البطولات، مؤكداً أن ذلك يشكل عائقاً خطيراً أمام تطور اللعبة. وأشار إلى أن التغيير في أعضاء الاتحاد العام أصبح ضرورة ملحة لإعادة إنعاش كرة القدم اليمنية من جديد.
كما شدد على أهمية دعم اللاعبين السابقين ومنحهم فرصاً للعمل في مجالات التدريب والإدارة، إلى جانب تأمين الرواتب والمستحقات المالية للمدربين واللاعبين أولاً بأول.
وطالب الاتحاد اليمني والآسيوي بضرورة تنظيم دورات تدريبية للمدربين اليمنيين، قائلاً: "تطوير فكر المدرب واللاعب اليمني يبدأ من الداخل. لا يمكننا النهوض دون بنية تدريبية مؤسسية".
وأضاف: "نمتلك مواهب يمنية مميزة جداً؛ لكنها تختفي بسبب غياب الدعم والتحفيز. وأتوقع أن هذه الكوادر قادرة على صنع مستقبل مشرق لكرة القدم اليمنية إذا تم احتضانها وتوفير البيئة المناسبة لها".
وفي ختام تصريحه قال المدرب طاهر الدبيلي: "أحلم بخدمة وطني، وأتمنى أن أكون جزءاً من عملية تطوير كرة القدم فيه، سواء عبر المنتخبات أو الأندية أو العمل الفني".