«العقل النووي لإسرائيل».. إيران تضرب معهد وايزمان أبرز المراكز البحثية والعلمية
- تم النشر بواسطة لا ميديا

لا ميديا -
في تصعيد لافت، استهدفت ضربة صاروخية إيرانية فجر أمس الأحد معهد «وايزمان» للعلوم في مدينة رحوفوت جنوب تل أبيب، أحد أبرز المراكز البحثية والعلمية في «إسرائيل».
وقد أسفر الهجوم عن دمار واسع في مختبرات الأبحاث، واندلاع حرائق كبيرة، إضافة إلى أضرار جسيمة لحقت بالبنية التحتية للمعهد.
ويُعرف المركز في الأوساط البحثية بـ”العقل النووي لإسرائيل”.
وأكد التلفزيون الإيراني أنّ مؤسسة «وايزمان» التي أصيبت في القصف الإيراني هي «مؤسسة علمية يستفيد منها الجيش الإسرائيلي».
وجاء استهداف المعهد من قبل إيران رداً على اغتيال «إسرائيل» لعدد من العلماء الإيرانيين المعنيين بالملف النووي، وسط تأكيدات من الأخيرة أن كل ما يرتبط بصلة ببرنامج طهران النووي - مؤسسات وأفراد - هو ضمن بنك أهدافها.
ماذا يمثّل معهد «وايزمان» لـ«إسرائيل»؟
يعد معهد «وايزمان» الاستراتيجي، واحداً من الأعمدة الحيوية في التكنولوجيا، والعلوم الأمنية، والطبية، والفيزياء، والكيمياء، والذكاء الاصطناعي، وبحوث الأمراض السرطانية ومعالجتها، ومقره في «رحوفوت»، جنوبي «تل أبيب».
وتأسس المعهد في 1934 على يد حاييم وايزمان العالم البريطاني الشهير،
وثاني أهم شخصية في «إسرائيل» بعد ثيودور هرتزل، حيث تولى رئاسة المنظمة الصهيونية العالمية بين 1920 و1946، ثم انتخب أول رئيس للكيان العبري في 1949.
وأطلق على المعهد في البدايات اسم «دانيال سييف للبحوث»، وبعد توسيعه وتطويره، تحول إلى «وايزمان» للعلوم نسبة إلى مؤسسه الشهير.
ويشكل المعهد نقطة ارتكاز بارزة في البحث والتطوير في «إسرائيل» في المجالات المدنية والعسكرية أيضاً، ويحصل على تمويله من الجاليات اليهودية، والمنظمات الصهيونية، والجمعيات العلمية العالمية، إضافة إلى الدعم الحكومي.
ومن بين الأبحاث العلمية التي يقوم بها في مجال المواد الكيماوية والمصنعة والأدوات الطبية الدقيقة، وللمعهد مكانة متقدمة في بحوث الأمراض السرطانية ومعالجتها، وأيضاً بحوث الجينات.
ويولي المعهد اهتماماً كبيراً في تطوير طرق التعليم في المواضيع العلمية بحيث يقوم الباحثون فيه بوضع طرق وأساليب جديدة في التدريس، ويُصدر الكتب التعليمية في الرياضيات والطبيعة والفيزياء النووية والكيمياء وغيرها من المواضيع العلمية.
وإلى جانب أنشطته الأكاديمية، يلعب معهد «وايزمان» دوراً مهماً في دعم الجيش «الإسرائيلي»، ويُساهم بشكل كبير في المجالات العسكرية والتكنولوجية المتقدمة.
ويقدم المركز خدمات الذكاء الصناعي للجيش، بالإضافة إلى تحليل البيانات الاستخباراتية الضخمة، وتطوير أسلحة ذاتية التحكم أو شبه ذاتية، وتحسين أجهزة التوجيه والتعقّب الدقيقة.
كما يعمل على تطوير تقنيات تشويش وتقنيات الحماية الإلكترونية المتقدمة، وتقديم بحوث تتعلق بتقنيات نووية أو طاقة موجهة، بالإضافة إلى حماية الشيفرات العسكرية، واختراق أنظمة العدو.
ويستفيد جيش الاحتلال من المركز أيضاً عبر إنتاجه علاجات طبية للجنود في ميادين الحرب.
المصدر لا ميديا