90 شهيدا و605 جرحى بنيران العدو الصهيوني في غزة خلال 48 ساعة
- تم النشر بواسطة لا ميديا

رصد / لا ميديا -
في الوقت الذي تتوجه فيه أنظار العالم إلى التصعيد المتسارع في المواجهة التي بدأها العدو الصهيوني ضد إيران، تغرق غزة في صمت الموت. مجازر بالجملة، أجساد تتناثر تحت الأنقاض، وأرواح تُزهق بلا عدّ ولا حصر، في واحد من أبشع فصول الإبادة الجماعية المعاصرة.
خلال 48 ساعة فقط، استقبلت مستشفيات قطاع غزة 90 شهيداً و605 جرحى، وفق ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية بغزة، في مشهد يعكس وحشية لا هوادة فيها. ليست هذه أرقاماً عابرة في شريط أخبار، بل وجوه، وأحلام، وأطفال كان من المفترض أن يلعبوا، لا أن يشهدوا أصنافاً لا توصف من الموت.
ومنذ بداية عدوان الإبادة الصهيوني في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ارتفع عدد الشهداء إلى 55,297 شهيداً، فيما تجاوز عدد المصابين 183 ألفاً، بالإضافة إلى أكثر من 12 ألف مفقود، ومئات آلاف النازحين، في واقع إنساني تختصره كلمة واحدة: إبادة.
قتل في كل الاتجاهات
أمس السبت، لا جديد تحت الشمس الغزاوية، غير المزيد من القتل. طائرات العدو الصهيوني بدون طيار من نوع «كواد كابتر» صبّت حممها على حيّ التفاح شرق غزة، ما أدى لاستشهاد 4 مواطنين. وفي مشهد أكثر دموية، استهدفت مدفعية الاحتلال تجمعاً للمواطنين أثناء انتظارهم المساعدات في منطقة السودانية شمال غرب القطاع، فاستشهد 12 فلسطينياً وأُصيب نحو 50 آخرين.
في خان يونس جنوباً، تواصل آلة الجريمة الصهيونية سحق السكان، حيث أفادت مصادر طبية باستشهاد 40 فلسطينياً خلال 12 ساعة فقط. كما وجه الاحتلال تهديداً لسكان مناطق واسعة في خان يونس طالباً منهم الإخلاء الفوري، تمهيداً لغارات جوية، في جريمة مزدوجة للقتل والتهجير القسري.
ورغم النزيف المستمر، لا تزال سرايا القدس - الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، وسائر فصائل المقاومة، تُعلن استهدافها تجمعات الجنود والآليات المتوغلة في شرق خان يونس، بوابل من قذائف الهاون.
كما دوت صافرة الإنذار في «كيبوتس نير عوز» بما يعرف بمنطقة غلاف غزة، تزامناً مع رصد إطلاق صاروخين من أراضي القطاع.
جرائم أخرى في عتمة الأحداث
بموازاة المجازر في غزة، تستعر حملة جريمة صهيونية في الضفة الغربية المحتلة، حيث أُصيب عدد من الفلسطينيين، بينهم فتى (16 عاماً)، بالرصاص الحي في مخيم طولكرم، وآخرون في رام الله وجنين. كما اختطفت قوات الاحتلال أكثر من 14 فلسطينياً خلال اقتحامات ترافقت مع تخريب منازل واعتداءات جسدية ونفسية، بلغت حد تحويل منازل إلى ثكنات عسكرية.
منذ بدء العدوان على قطاع غزة، استشهد ما لا يقل عن 978 فلسطينياً في الضفة، وأُصيب نحو 7 آلاف آخرين، واختطف أكثر من 17,500، في حملة تطهير وتهجير واعتداءات ممنهجة تسير بخطى موازية لحرب الإبادة في غزة.
حملة اختطافات
في مشهد يعكس هشاشة الداخل الصهيوني وحالة الرعب التي تسود أجهزته الأمنية على وقع الأحداث داخل فلسطين وخارجها، أعلن الاحتلال، أمس السبت، اختطاف شاب من بلدة كفر كنا، لمجرد نشره صورة لعلم الجمهورية الإسلامية الإيرانية مرفقة بأغنية ورمز تحية، في خطوة تكشف عن توتر مفرط وخوف حتى من أبسط أشكال التعبير الافتراضي.
الذعر لم يقف عند هذا الحد، فقد اختطفت قوات الاحتلال 22 شاباً من مدينة أم الفحم، بزعم نيتهم تنظيم «قافلة فرح» احتفالاً بالهجوم الإيراني، الذي جاء رداً على العدوان الصهيوني على إيران. قوات الاحتلال هرعت إلى المكان بقوات كبيرة، صادرت المركبات، وأحالت الشبان إلى التحقيق، مهددة بقمع كل من يُظهر أي تعاطف مع إيران أو المقاومة.
وفي دلالة واضحة على ارتباك مؤسسات الاحتلال، استدعت الشرطة 600 عنصر احتياط من «حرس الحدود»، ونشرتهم على عدة جبهات داخلية، بزعم مواجهة «تهديدات أمنية». هذا الاستنفار الأمني الواسع، المدجج بالرعب، يعكس حجم القلق الصهيوني، ويُظهر بوضوح أن مجرد صورة أو هتاف بات يُرعب «تل أبيب» أكثر من الصواريخ ذاتها.
المصدر لا ميديا