ثورة النسوان.. صرخة غضب متصاعدة في وجه الاحتلال وأدواته
- تم النشر بواسطة لا ميديا

تقريـر / لا ميديا -
شهر مضى على تظاهرات الغضب الشعبية النسوية، ومازالت "ثورة النسوان" في المحافظات المحتلة مستمرّة، في ظل تردّي شروط الحياة والخدمات، حيث تخرج اليمنيات الثائرات إلى الشارع رغم القمع وآلة الإرهاب التي تواجههن من قبل أدوات الاحتلال، لكنهن يواصلن خروجهن للتعبير عن غضبهن والاحتجاج على غياب الكهرباء وغلاء الأسعار ونقص خدمات الصحة. تدخل ثورة النسوان شهرها الثاني، بعد أن انطلقت شرارتها من عدن وامتدت لتشمل عددا من المحافظات المحتلة بينها تعز، والتي شهدت أمس تظاهرة حاشدة للمئات من النساء تنديدا بالفساد وغياب الخدمات، وللمطالبة بحياة كريمة.
شهدت مدينة تعز المحتلة، أمس، تظاهرة غاضبة لمئات النساء تحت شعار "من أجل حياة كريمة"، للمطالبة بتحسين الأوضاع المعيشية والخدمية، ووضع حد للفساد والانفلات الأمني المتصاعد الذي تشهده المدينة.
ورفعت المحتجات لافتات تندد بتردي الوضع الاقتصادي والمعيشي للمواطن متمثلا بانعدام الخدمات وتدني العملة وارتفاع الأسعار، ورددن صيحات مدوية تطالب بتوفير الخدمات الأساسية، وعلى رأسها الكهرباء والمياه والتعليم والصحة، إلى جانب تحسين الأجور وضمان الأمن.
وعبرت المتظاهرات عن رفضهن القاطع لصمت سلطات الارتزاق وحكومة الفنادق تجاه معاناة المواطنين في مدينة تعز التي تقبع تحت حصار وظروف إنسانية صعبة منذ سنوات.
وأكد بيان صادر عن التظاهرة أن مطالب النساء المحتجات ليست ترفًا، بل حقوق أساسية يفرضها الواقع القاسي الذي تعيشه الأسر، وأن "صوت المرأة في تعز سيظل حيًا، ولن يصمت أمام هذا العبث و الخذلان الرسمي".
وشددت المشاركات على ضرورة إقالة ومحاسبة الفاسدين والقبض على القتلة والمجرمين، ووقف انتهاكات الحريات، وإنقاذ ما تبقى مما تسمى مؤسسات الدولة، محملات رئاسي وحكومة الفنادق مسؤولية تدهور الأوضاع الاقتصادية والخدمية.
كما طالبن الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بالتحرك العاجل لتنفيذ القرارات الأممية ذات الصلة، والضغط من أجل حماية المدنيين، وتحسين الأمن، وتوفير الخدمات الأساسية، وإنقاذ المواطنين من الانهيار الكامل.
وتأتي التظاهرة في سياق تصاعد الاحتجاجات النسوية في المحافظات المحتلة، وفي مقدمتها مدينة عدن التي تشهد تظاهرات نسوية في ساحة العروض بخور مكسر، رفعت فيها النساء أصواتهن عاليًا ضد انهيار الخدمات وارتفاع تكاليف المعيشة، وسط تجاهل مستمر من قبل قوات الاحتلال وحكومة الفنادق.
المرتزقة يقمعون مظاهرة نسائية في عدن
وفي سياق القمع المستمر لثورة النسوان في عدن، قمع مرتزقة الاحتلال الإماراتي، أمس، تظاهرة نسائية في مديرية المعلا، كان مقررا خروجها عصرا في شارع مدرم، احتجاجًا على الأوضاع المعيشية والخدمية.
وأكدت مصادر محلية أن مديرية المعلا شهدت تصعيدا خطيرا، حيث فرضت فصائل انتقالي الإمارات طوقًا كبيرا على شارع مدرم، ومنعت تظاهرة نسائية سلمية كان مقررا خروجها للمطالبة بتحسين الخدمات الأساسية.
وبحسب المصادر فقد تم إغلاق الشارع بشكل كامل، ومنع حركة المرور، كما جرى تفريق عدد من النساء اللاتي حاولن التجمع في المكان.
وأكدت أنه بالرغم من ذلك نظّمت عشرات النساء، عصر أمس، تظاهرة غاضبة في مديرية المعلا.
وقالت المصادر إن المشاركات تجمعن في شارع "الشهيد مدرم"، حيث رفعن لافتات، وردّدن هتافات تطالب بتحسين الخدمات، وندّدن بانقطاع الكهرباء، وغياب المياه، وارتفاع أسعار السلع الغذائية، وسط صيفٍ لاهبٍ يفاقم المعاناة.
وتأتي هذه التظاهرة رغم قرار سابق أصدرته ما تسمى "إدارة أمن عدن"، يقضي بمنع إقامة أي تظاهرات أو وقفات احتجاجية في المدينة، تحت مزاعم "الحفاظ على الأمن والاستقرار"، وهو القرار الذي قوبل بانتقادات، واعتُبر انتهاكًا لحق المواطنين في التعبير السلمي عن مطالبهم واحتجاجاتهم المشروعة.
ويرى مراقبون أن الإجراءات القمعية التي تمارسها فصائل الاحتلال تعكس حالة خوف شديدة تعيشها تلك الفصائل وأدوات الاحتلال من تصاعد غليان الشارع الجنوبي الغاضب، وقي الوقت نفسه تزيد من التوتر بين الشارع وبين سلطات الارتزاق وحكومة الفنادق، في ظل تفاقم الأزمات الخدمية والمعيشية.
وسبق لسلطات الارتزاق أن قمعت تظاهرات عدة لنساء عدن في ساحة العروض بمديرية خور مكسر، واعتدت على عدد منهن في مشهد يعكس إرهابا ممنهجا لإسكات المواطنين.
المصدر لا ميديا