حماس: هذه العمليات تؤكد نبل مواقف اليمنيين الذين لم تُثنهم المسافات عن التضامن.. فرط صوتي يمني يجدد دك «بن غوريون»
- تم النشر بواسطة لا ميديا

تقرير / لا ميديا -
أعلنت القوات المسلحة اليمنية، أمس تنفيذ عملية عسكرية نوعية استهدفت مطار اللد، المعروف إسرائيلياً بـ"بن غوريون" في منطقة يافا المحتلة، بصاروخ باليستي فرط صوتي، ما أدى إلى توقّف حركة الملاحة الجوية في المطار، وفق ما أكده المتحدث باسم القوات، العميد يحيى سريع.
وقال ناطق القوات المسلحة العميد يحيى سريع في بيان له إن العملية حققت هدفها بدقة، مشيراً إلى أنّها تسببت في توقف حركة الملاحة الجوية داخل المطار، وهروب ملايين المستوطنين إلى الملاجئ، وذلك نصرة للشعب الفلسطيني ومجاهديه، ورفضاً لجريمة الإبادة الجماعية التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق أهل غزة.
وأشار سريع إلى أن هذه الضربة تأتي في سياق الحصار الجوي الذي تفرضه القوات المسلحة اليمنية على كيان الاحتلال، لافتاً إلى أنّ عدداً كبيراً من شركات الطيران العالمية استجابت خلال الأيام الماضية لقرار الحظر، ما انعكس بشكلٍ كبير على حركة المطار.
وشددت القوات اليمنية على أن "المجازر اليومية المرتكبة بحق أهلنا في غزة، تدفع اليمن، قيادة وشعباً وجيشاً، إلى تصعيد العمليات العسكرية"، مؤكدة أن هذا التصعيد يهدف إلى وقف العدوان الإسرائيلي ورفع الحصار عن القطاع.
وسبق أن أفادت وسائل إعلام عبرية برصد إطلاق صاروخ من اليمن، تلاه دوي صفارات الإنذار في مدينة القدس ومحيطها، في وقتٍ أفادت قناة "كان" العبرية بتعليق عمليات الإقلاع والهبوط مؤقتاً في مطار "بن غوريون".
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أن رحلات جوية كانت عالقة في الأجواء بسبب الصاروخ.
كما أظهرت بيانات ملاحية في وقت العملية أن 4 رحلات جوية كانت متوجهة إلى مطار اللد اضطرت إلى التحليق في الأجواء قبالة السواحل، بانتظار استئناف العمل في المطار.
وتأتي هذه العملية ضمن سلسلة استهدافات جوية تنفذها القوات المسلحة اليمنية في إطار الحصار الجوي المفروض على كيان الاحتلال، عبر الهجمات الصاروخية المتكررة التي طالت مطار "بن غوريون".
وقد أدت هذه الهجمات في الأسابيع الماضية إلى شلل متكرر في حركة الطيران، وإعلان عدد من شركات الطيران العالمية وقف رحلاتها إلى المطار "الإسرائيلي".
حماس والجبهة الشعبية تشيدان بمواقف اليمن
من جهتها ثمنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، باستمرار عمليات الإسناد والتضامن التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية، وآخرها الضربة الصاروخية النوعية التي استهدفت مطار "بن غوريون" في تل أبيب.
وقالت حماس، في بيان لها أمس: "نُثمِّن عاليًا، ونشيد باستمرار عمليات الإسناد والتضامن التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية والإخوة في حركة أنصار الله، وآخرها الضربة الصاروخية النوعية التي استهدفت مطار اللد (بن غوريون) في تل أبيب".
وأضافت أن هذه العمليات العسكرية التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية "تؤكّد نبل مواقف الشعب اليمني الشقيق، الذي لم تُثنه المسافات عن التضامن مع فلسطين، ومع الشعب الفلسطيني المظلوم في قطاع غزَّة".
ودعت "حماس"، جميع مكوّنات الأمة العربية والإسلامية وأحرار العالم إلى تصعيد حراكهم وفعالياتهم لوقف حرب الإبادة المتواصلة في غزة، وتقديم كلّ أشكال الدعم والإسناد لشعبنا الفلسطيني على أرضه، حتى ينال حريته بزوال الاحتلال الإسرائيلي الفاشي.
بدورها أشادت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أمس، باستمرار العمليات البطولية التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية عبر إطلاق الصواريخ والطائرات المُسيّرة على عمق الكيان الصهيوني.
ونوهت الجبهة في بيان، باستهداف القوات المسلحة اليمنية المتكرر للمطارات والبنية التحتية الحيوية في عمق الكيان الصهيوني، الأمر الذي أسفر عن فرض حصار جوي فعلي على الكيان، ودفع العديد من كبريات شركات الطيران العالمية إلى إلغاء رحلاتها إليه.
وأكدت الجبهة أن هذه الضربات النوعية تُشكّل نموذجاً ملهماً للانتصار لفلسطين وغزة، وتُمثّل تَحوّلاً استراتيجياً في موازين المواجهة، وعامل ضغط بالغ التأثير على اقتصاد العدو يُسهم في تعميق عزلته الدولية، ويكشف هشاشته أمام إرادة الشعوب الحرة.
واعتبرت ما يقوم به اليمن اليوم، قيادةً وشعباً وجيشاً، موقفاً قومياً وأخلاقياً أصيلاً، يسقط ذرائع الصمت العربي، ويؤكد أن الانتصار لفلسطين ممكن حين تتوفر الإرادة الحرة والقرار الشجاع.
وحيّت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، اليمن على هذه المواقف البطولية، داعيةً الشعوب العربية وأحرار الأمة إلى الاقتداء بهذا النموذج المُشرّف في نصرة فلسطين، والضغط الفاعل من أجل وقف العدوان ورفع الحصار.
المصدر لا ميديا