خلافات تعصف بحكومة الفنادق وبن مبارك يسبق الإقالة بالاستقالة
- تم النشر بواسطة لا ميديا

تقرير / لا ميديا -
استبق المرتزق أحمد عوض بن مبارك، المعين من قبل الاحتلال رئيسا لحكومة الفنادق، قرار إقالته باستقالة نشرها على صفحته في منصة إكس، أمس، في ظل توقعات بتعيين المرتزق سالم بن بريك خلفا له.
وتأتي استقالة أو إقالة بن مبارك كتحصيل حاصل في ظل ما تشهده حكومة الفنادق ومجلسها الرئاسي من خلافات عاصفة حول المحاصصات وتقاسم النفوذ في المحافظات المحتلة، والفشل الذريع الذي يترجم على أرض الواقع وفي كل المستويات والأصعدة، من انعدام الخدمات وانهيار الوضع الاقتصادي والمعيشي واستمرار تردي العملة إلى الحضيض، واعتماد السياسة التدميرية لكل مقومات الحياة.
ولأن القرار يأتي دائما من سلطات ابن سلمان فقد تم، الخميس المنصرم، استدعاء المرتزق بن مبارك إلى الرياض على وجه السرعة مسبوقا بتوقيع 18 وزيرا في حكومته على مذكرة تطالب بإقالته، وبإجماع أعضاء ما يسمى مجلس القيادة الفنادقي برئاسة العميل رشاد العليمي على الأمر نفسه، فكان أن أُطلع على قرار إقالته وانتهاء صلاحيته كمرتزق جدير بأن يفسح المجال لمرتزق آخر هو وزير ماليته سالم بن بريك، والذي صدر مساء أمس قرار فندقي بتعيينه رئيسا للحكومة خلفاً لابن مبارك والإبقاء على جميع وزراء الحكومة دون أي تعديل.
ولا شيء سيحدث بعد ذلك سوى أن الأوضاع في المحافظات المحتلة ستزداد سوءا والريال الدنبوعي سيستمر في التردي أكثر فأكثر، والاحتلال ومرتزقته ينهبون ثروات البلد بلا حساب.
أما الأوضاع على الأرض فالمواطنون هم الذين يمكن أن يرسموه وهم يتحدثون بصدق وحرقة عن معاناتهم اليومية، عن الظلام الذي يعيشونه جحيما في ظل انعدام الكهرباء، وعن الجوع الذي يبطش بهم، وعن رواتب متوقفة وكهرباء مقطوعة، ومياه شبه معدومة، وخدمات أساسية لا وجود لها. وفوق ذلك حملات اعتقالات ومداهمات تشنها فصائل الاحتلال عليهم كلما خرجوا في مظاهرة غضب احتجاجا على الأوضاع.
وتكشف التظاهرات التي شهدتها مدينة عدن المحتلة في الأيام الماضية عن حالة انهيار غير مسبوقة تشهدها المدينة في كافة مناحي الحياة، حيث تجاوز الدولار حاجز 2500 ريال وامتنع أصحاب المحلات والتجار عن قبول العملة المحلية من المواطنين واشترطوا الدفع بالريال السعودي في ظل عدم امتلاكهم أي قدرة شراىية أصلا.
ودفع انقطاع الكهرباء بشكل متواصل لفترات بلغت العشرين ساعة أعدادا كبيرة من سكان مدينة عدن المحتلة للخروج إلى الشارع معبّرين عن سخطهم تجاه السلطات ومطالبين بسقوط حكومة الفنادق ورحيل الاحتلال وفصائله.
وقام المحتجون بقطع الطرقات في مدينة كريتر ومديرية المنصورة مرددين هتافات مطالبة بمحاسبة الجهات المسؤولة عن تردي الأوضاع الخدمية والمعيشية.
وتشهد المدينة موجة حر أودت بحياة عدد من الأشخاص بالتزامن مع دخول فصل الصيف الذي يمثل جحيما حقيقيا لسكان عدن، في ظل انعدام الكهرباء وخروج المحطات عن الخدمة بسبب نفاد الوقود، ما ينذر بكارثة حقيقية قد ينجم عنها تفشي العديد من الأمراض.
كما تعيش المدينة شللاً شبه كامل في العملية التعليمية، بسبب الإضرابات المستمرة للمعلمين الذين يطالبون بتحسين أوضاعهم المعيشية، في ظل تدنّي الرواتب إلى ما دون 50 دولارًا.
المصدر لا ميديا