تقرير / لا ميديا -
فرضت حكومة الفنادق، أمس، جرعة جديدة في أسعار المشتقات النفطية، في ظل دخول مدينة عدن وبقية المحافظات المحتلة مرحلة جديدة من الانهيار الاقتصادي غير المسبوق للريال اليمني أمام العملات الأجنبية، وسط تحذيرات من مجاعة تجتاح تلك المناطق جراء تفاقم الأوضاع المعيشية.
يأتي ذلك تزامنا مع استمرار أزمة الكهرباء في عدن وانقطاعها لأكثر من 8 ساعات يومياً مقابل ساعتي تشغيل، وسط توقعات بوصول ساعات الانقطاع لقرابة 18 ساعة خلال الأسابيع المقبلة وفق سيناريو الوعود الكاذبة التي تطلقها حكومة الفنادق وعجزها عن توفير الوقود لمحطات التوليد، الأمر الذي سيفاقم معاناة المواطنين ويعطل مختلف القطاعات الحيوية بالمدينة.
وأعلنت ما تسمى شركه النفط التابعة لحكومة الفنادق عن تسعيرتها الجديدة في المشتقات وصل فيها سعر جالون البنزين سعة 20 لترا إلى 35000 ريال، بواقع 1750 ريالا للتر الواحد، بعد جرعتين كانت قد فرضتهما بالتتابع منذ بداية العام الحالي.
وبحسب مصادر مطلعة فإن الشركة كانت قد افتعلت أزمة مشتقات نفطية في عدد من المحافظات المحتلة، بينها مأرب، 
حيث شوهدت طوابير طويلة أمام محطات الوقود المفتوحة في حين أغلقت معظم المحطات أبوابها بمبرر انعدام الوقود.
وأفادت المصادر بأن الشركة علقت توزيع المشتقات النفطية المستوردة كمقدمة لفرض جرعة سعرية جديدة، بسبب الانهيار المستمر في أسعار العملة المحلية.
وفي سياق الوضع الكارثي الذي تعيشه مدينة عدن وبقية المحافظات المحتلة، تجاوز سعر بيع الدولار الأمريكي أمس مبلغ 2507 ريالات للشراء و2521 ريالا للبيع، فيما بلغ سعر الريال السعودي 659 ريالا للشراء و661 ريالا للبيع، مما يعكس تدهورا حادا في القوة الشرائية للمواطنين.
وتكمن تداعيات الانهيار الكارثي في انعكاسه على أسعار المواد الغذائية الأساسية التي تثقل كاهل المواطن البسيط، بالتزامن مع قرار جمعية الأفران والمخابز رفع سعر رغيف الخبز “الروتي” من 70 إلى 100 ريال، الأسبوع الماضي.
وفي سياق أزمة الكهرباء في عدن، أصدرت مؤسسة الكهرباء أمس الأول بيانا حذرت فيه من توقف كلي للكهرباء بغضون ثلاثة أيام، في ظل عدم توفير الوقود لتشغيل المحطات.
وقالت المؤسسة إن محطة المسيلة خرجت عن الخدمة فجر الجمعة، بالتزامن مع توقف جميع محطات التوليد العاملة بالديزل، نتيجة نفاد الوقود المشغل لمحطات التوليد، مشيرة الى أن محطة المنصورة لن تتمكن من الاستمرار لأكثر من ثلاثة أيام في حال عدم توفير مادة المازوت بشكل عاجل، ما ينذر بانطفاء كامل مرتقب.