إعلام عبري: عودة القتال في غزة ستجلب الصواريخ والمُسيّرات اليمنية إلى «إسرائيل» بشكل أكبر
- تم النشر بواسطة عادل عبده بشر / لا ميديا

عادل بشر / لا ميديا -
لازالت أصداء تهديدات سيد الجهاد والمقاومة السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي، حول الاستعداد الكبير لضرب العدو الصهيوني بشكل فوري ولحظي إذا أخلّ بالاتفاق في غزة، تتردد في وسائل الإعلام العبرية، محذرة من أن عودة القتال في غزة ستعيد الصواريخ والطائرات المسيرة اليمنية إلى سماء «إسرائيل» وبشكل أكبر من سابق، إضافة إلى التأثير الكبير للعمليات اليمنية على الاقتصاد الصهيوني وخصوصاً الاستمرار في منع الملاحة «الإسرائيلية» في البحرين الأحمر والعربي وما يرتبط بها من حصار ميناء «إيلات» البوابة الجنوبية لفلسطين المحتلة.
في هذا الصدد نشرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية، تقريراً مطولاً، حديثاً، أكدت فيه أن العودة إلى التصعيد في غزة والتراجع عن إتمام مراحل اتفاق وقف إطلاق النار، ستؤدي إلى المزيد من الانهيارات الاقتصادية، وخصوصاً في يافا المحتلة «تل أبيب» التي رجحت الصحيفة أن تكون هدفاً للضربات الصاروخية مما سيدفع بالكثير من المستثمرين إلى مغادرتها.
ونقلت «يديعوت أحرونوت» عن مصدر وصفته بأنه «رفيع المستوى في القطاع الاقتصادي» قوله إنه تحدث مع مسؤولي شركات تصنيف الائتمان الكبرى المعنية بالتصنيف الدولي للقوى الاقتصادية الدولية.. مشيراً إلى أن «الجهات الدولية الكبيرة، بما في ذلك شركات تصنيف الائتمان، حذرت بشكل صريح من أن تجدد القتال في غزة سيعيد الصواريخ إلى سماء إسرائيل، سواء من غزة أو اليمن أو ربما من لبنان والعراق وحتى إيران».
وأضاف المصدر: «سيغادر رجال الأعمال وشركات الطيران المنطقة بسرعة، وسيتذكر العالم أننا منطقة حرب، مما يجعل الاستثمار فيها أمرًا محفوفًا بالمخاطر، مع كل ما ينطوي عليه ذلك من تبعات».
ووفقاً للمعطيات الحالية فإن الجبهة الأكثر فاعلية في إسناد غزة هي الجبهة اليمنية، التي استمرت في عملياتها العسكرية ضد الكيان الصهيوني وبشكل متواتر حتى دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني/ يناير الفائت، ثم جاءت تهديدات السيد عبدالملك الحوثي في خطابه الجمعة الماضية، بأن «إسرائيل» ستكون في مرمى الصواريخ والطائرات المسيرة اليمنية، في حال انهارت الاتفاقية، لتثير هذه التهديدات القلق بين كبار مسؤولي الدفاع لدى الكيان الصهيوني.
حرب كاملة
موقع ماكو العبري، هو الآخر نشر تقريراً بعنوان «الحوثي: إذا عادت الحرب إلى غزة فإننا على استعداد للذهاب إلى حرب كاملة».
وجاء في التقرير: «استناداً إلى وقف إطلاق النار الهش والتحضيرات التي يقوم بها الجانبان من أجل إمكانية تجديد القتال في قطاع غزة، يزيد الحوثيون في اليمن معدل تهديدهم باستئناف إطلاق النار باتجاه إسرائيل».
وأكد التقرير أن «خطر الحوثيين يتمثل في تجديد إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل، واستمرار تشديد الحصار البحري على ميناء إيلات».. مشيراً إلى أن «المسؤولين في إسرائيل لا يتجاهلون هذه التهديدات ويدركون أن تجديد القتال في غزة سيجلب إطلاق الصواريخ والطائرات بدون طيار اليمنية إلى إسرائيل، بل قد يكون ذلك بأعداد أكبر من سابق».
وأوضح التقرير أنه «في حالة إعادة الهجوم من اليمن، سيكون هناك دعم كبير لإسرائيل من الولايات المتحدة، التي من المتوقع أن تزيد من هجماتها على صنعاء ومناطق يمنية أخرى».
في السياق قال موقع «كل يوم في إيلات» yomyom العبري، إن «التهديد الحوثي يؤثر بشكل مباشر على ميناء إيلات، الذي يعد البوابة الجنوبية لإسرائيل للتجارة مع دول الشرق الأقصى».
وأضاف: «شهدت الأشهر الأخيرة انخفاضا في حركة السفن المتجهة إلى الميناء بسبب الهجمات الحوثية، مما أدى إلى أضرار اقتصادية كبيرة لاسرائيل وقلق بين شركات الشحن».
وأمس الأول اعترفت تقارير عبرية بأن كيان الاحتلال يواجه أزمة في إعادة فتح ميناء أم الرشراش «إيلات» جنوبي فلسطين المحتلة، الذي نجحت صنعاء في تعطيله لأكثر من 15 شهراً الماضية.
وتأتي هذه الاعترافات تزامناً مع تصاعد القلق بين كبار مسؤولي حكومة الكيان الصهيوني من انهيار اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وما سينتج عنه من عودة العمليات اليمنية ضد الاحتلال «الإسرائيلي» وفقاً لتصريحات مسؤولين في الأمن الصهيوني نشرتها، مؤخراً، وسائل إعلام عبرية.
وتضامناً مع غزة التي تتعرض لحصار وحرب إبادة ينفذها الكيان الصهيوني في القطاع منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2023م، أعلنت القوات المسلحة اليمنية خوض الحرب ضد «إسرائيل» بإستهداف سفن الشحن الصهيونية أو المرتبطة بالكيان في البحرين الأحمر والعربي والمحيط الهندي بالصواريخ والمسيرات، إضافة إلى استهداف يافا «تل أبيب» وعدد من مناطق فلسطين المحتلة بضربات بعيدة المدى.
ومنذ دخول اتفاقية وقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ بتاريخ 19 كانون الثاني/ يناير الفائت، أعلنت صنعاء إيقاف عملياتها ضد كيان الاحتلال، مع استمرار منع السفن المملوكة لـ»إسرائيل» أو التي تحمل علم الاحتلال من المرور عبر البحر الأحمر، حتى تلتزم «إسرائيل» بتنفيذ كامل بنود الاتفاق، غير أنه مع قيام حكومة الاحتلال بالمراوغة في التنفيذ، عادت أجواء الحرب إلى التخييم مجدداً، باعثة القلق لدى كبار المسؤولين العسكريين «الإسرائيليين» من أن انهيار اتفاق وقف إطلاق النار سيدفع بالقوات المسلحة اليمنية إلى توجيه ضربات قوية وبكثافة على منشآت حيوية في العمق الصهيوني.
المصدر عادل عبده بشر / لا ميديا