حماس ترفض طلب الاحتلال تمديد المرحلة الأولى من اتفاق الهدنة
- تم النشر بواسطة لا ميديا

تقرير / لا ميديا -
انتهت، أمس السبت، المرحلة الأولى من «اتفاق وقف إطلاق النار في غزة»، والتي استمرت 42 يوماً، بينما لا يزال العدو الصهيوني بدء تنفيذ المرحلة الثانية، ما يهدد بانهيار الاتفاق.
ويحاول العدو الصهيوني تنفيذ مراوغة خبيثة عبر طلبه تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق، سعياً لتحرير أسراه دون أن يعلن إيقاف العدوان بشكل كامل على غزة.
ويرغب العدو في تمديد المرحلة الأولى، بينما تصر حماس على الانتقال إلى المرحلة الثانية، التي تعني فعلياً نهاية العدوان على قطاع غزّة.
وقالت حركة المقاومة الإسلامية حماس إن الاحتلال يعرقل مفاوضات المرحلة الثانية وحملته مسؤولية ذلك.
وأكد المتحدث باسم حماس، حازم قاسم، في تصريحات أمس، أنه لا توجد أي مفاوضات حالياً حول المرحلة الثانية من اتفاق غزة، محمّلاً الاحتلال مسؤولية التعطيل. وأوضح أن الاحتلال يسعى لاستعادة أسراه مع إمكانية استئناف العدوان، ويرفض إنهاء الحرب والانسحاب الكامل، مؤكداً رفض حماس لتمديد المرحلة الأولى وفق شروط الاحتلال.
وطالب قاسم «الوسطاء والضامنين والمجتمع الدولي بالضغط على الاحتلال للالتزام بدوره في الاتفاق بشكل كامل، والدخول الفوري في المرحلة الثانية منه دون أي تلكؤ أو مراوغة».
في السياق ذاته، قالت وسائل إعلام العدو إن الوفد «الإسرائيلي» المفاوض عاد من القاهرة إثر «رفض حركة حماس تمديد المرحلة الأولى»، وأن رئيس حكومة العدو المجرم بنيامين نتنياهو «سيعقد مشاورات استثنائية» لبحث الأمر.
ميدانياً، أفاد الإعلام الفلسطيني في غزة، أمس، بأن آليات العدو الصهيوني «تطلق النار في منطقتي جنوب رفح وشرق خان يونس جنوبي القطاع»، مستهدفة النازحين، مواصلة بذلك خروقاتها اليومية لاتفاق وقف إطلاق النار.
القسام تنشر فيديو لأسرى العدو
في سياق مواجهة العدو الصهيوني، نشرت كتائب القسام - الجناح العسكري لحركة حماس، مقطع فيديو لأسير صهيوني لديها، يوجه رسالة لكيان الاحتلال.
وظهر في مقطع القسام أسيران «إسرائيليان» أخوان، تم إبلاغ أحدهما بأنه سيخرج ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار.
وقال الأسير الذي لم يتم الإفراج عنه: «أنا سعيد جداً أن أخي سيتحرر غداً؛ ولكن هذا غير منطقي بأي شكل من الأشكال، أن يفرقوا بين العائلات. أخرجوا الجميع، ولا تفرقوا بين العائلات. لا تدمروا حياتنا جميعا».
وتوجه إلى شقيقه قائلاً: «قل لأمي، قل لأبي، وقل للجميع، أن يستمروا بالتظاهرات، ولا يتوقفوا، وأن توقع هذه الحكومة على المرحلة الثانية من الصفقة، وأن يعيدونا إلى الديار. افعل كل شيء».
في حين قال الآخر: «هل تريدون ترك أخي الصغير ليموت؟!».
وأضاف الأسير الأول متوجهاً لقوات الاحتلال: «أنا لا أريد الصراخ. أنا أتحدث بشكل هادئ. أخي سيخرج، وأنا سأبقى، ولا أريد أن أسمع أنكم لا تريدون الاستكمال إلى المرحلة الثانية (من الاتفاق). هل جننتم؟! أخي سيخرج وأنا سأبقى هنا، وسيبقى بقية الأشخاص هنا منذ سنة ونصف».
وأردف: «ماذا فعلتم منذ سنة ونصف؟! كم شخصاً تريدون أن تقتلوا بعد؟! هذا لا يهم من هو القتيل، فلسطيني، إسرائيلي، مسلم... تقولون هيا نقتل الجميع. وقعوا على المرحلة الثانية والثالثة. كفى حربا. كفى موتا. كفى تدميرا لحياة الآخرين. كفى! كفى! كفى!».
واستطرد: «صحيح أحياناً آكل، وأحياناً أشرب، وأحياناً أكون بخير، ولا أكون بخير؛ لكن هنا (أشار إلى رأسه) لست بخير. حماس يحافظون عليّ؛ ولكن كفى، أخرجوني من هنا. أخرجوا الجميع، أنا لا أستطيع البقاء».
وتابع: «كفى نتنياهو، وقّع (على بقية مراحل الاتفاق). لو لديك قلب، القليل من الضمير، وقع. وقع اليوم».
«إسرائيل» تقتل طفلين أسبوعياً
كالعادة فإن الحديث عن «إسرائيل» مرتبط دائماً بالحديث عن الجريمة، وخاصة بحق الفلسطينيين.
ونشرت صحيفة «الغارديان» البريطانية تحقيقاً أجرته في فلسطين المحتلة، يُظهر أنّ العدو الصهيوني يقتل طفلين أسبوعياً، في الضفة الغربية.
ووثق التحقيق اللحظات الأخيرة من حياة الطفل أيمن الهيموني (12 عاماً) والذي قتلته قوات الاحتلال قبل أيام، بدمٍ بارد، في مدينة الخليل في الضفة الغربية.
وجاء في التحقيق أنه «لم يعد قتل الأطفال في الضفة الغربية أمراً غير عادي، خاصّة منذ أن كثّفت القوات الإسرائيلية عملياتها في فلسطين المحتلة بعد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 وانطلاق العدوان على قطاع غزّة، بل وزادت شدة الاعتداءات منذ وقف إطلاق النار في كانون الثاني/ يناير الماضي».
وكشف التحقيق أنّ الاحتلال يقتل طفلين أسبوعياً، منذ بداية 2025.
ويخشى العاملون في مجال حقوق الإنسان أن تستمر الأرقام في الارتفاع مع قيام الجيش «الإسرائيلي» بنقل التقنيات التي استخدمها في عدوانه على قطاع غزة إلى الضفة الغربية، إذ هجّر عشرات الآلاف من منازلهم، وسوّى الأبنية السكنية بالأرض، وسمح لجنوده بإطلاق النار على المدنيين الفلسطينيين.
وفي تفاصيل قتل الطفل أيمن الهيموني، كان الطفل أيمن وشقيقه أيسر (10 أعوام) قد ذهبا مع والدتهما لزيارة أفراد عائلتهما، الذين يعيشون في جزءٍ آخر من مدينة الخليل، وبالتحديد في جبل جوهر.
وفي ليلة الجمعة، وقبل أن يأتي الغاصبون اليهود إلى المدرسة لتأدية طقوس يهودية في جبل جوهر، كانت القوات الصهيونية تجري دوريات عدوانية في المناطق الفلسطينية المحيطة، وعند الساعة الـ6.30 مساء سمعت طلقة نارية وبدأ الناس يركضون.
وأظهرت كاميرات المراقبة الطفل أيمن واثنين من أبناء عمومته يخرجون من منزل عمهم. ثم تظهر كاميرا أخرى صور 3 جنود يتقدمون في الزقاق وهم يوجهون بنادقهم إلى الفلسطينيين، وكان أحدهم يحمل إضاءة ساطعة، ثم أطلق الجنود النار على الطفل أيمن مباشرة وقتله.
وأوضحت الصحيفة أنّ جثة الطفل تُركت على الأرض بين سيارة وجدار حديقة عمّه طارق، بينما وصل الجنود إلى المنزل، نظروا من حولهم لبضع ثوانٍ ثم لاحظوا الجثة، وفي تلك اللحظة استداروا وابتعدوا بهدوء، وصرخات والدة أيمن خلفهم.
المصدر لا ميديا