الحية: نعمل على إفشال خطط التهجير.. السيد خامنئي للنخالة: خطة ترامب بشأن غزة حمقاء ولن تصل إلى نتيجة
- تم النشر بواسطة لا ميديا

تقرير / لا ميديا -
أكد قائد الثورة والجمهورية الإسلامية الإيرانية، السيد علي خامنئي، أنّ خطة الرئيس الأمريكي ترامب بشأن تهجير سكان قطاع غزّة، «حمقاء»، ولن تتحقق.
وأوضح خامنئي أنّ الرأي العام العالمي بات يميل اليوم لصالح فلسطين، مشيراً إلى أنّه وفي هذه الظروف «لن تتحقق أي خطة دون موافقة الشعب الفلسطيني ومقاومته».
وبارك السيد خامنئي، خلال استقباله الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، زياد النخالة، والوفد المرافق له، انتصار المقاومة في غزة، مشدداً على أنّ «انتصارها أمام الاحتلال وواشنطن عظيم وهو ما رسم معايير جديدة للنضال في المنطقة».
وتوقف السيد خامنئي عند مشاهد تسليم المقاومة أسرى العدو الصهيوني ليقول إنّ أسلوبها في ذلك «يجسد عظمتها أمام أعين العالم»، ويؤكد أنّ «صمود قادة المقاومة والمقاومين أمام الأعداء ووحدتهم أثناء المفاوضات المعقدة وصبر أهل غزة البطولي رفع رأس المقاومة في المنطقة».
ولفت إلى أنّ «الجهات نفسها التي كانت تدعي قبل عام ونصف القضاء على المقاومة خلال فترة قصيرة تستلم اليوم أسراها على دفعات قليلة من أيدي المقاومين وفي المقابل تطلق سراح عدد كبير من المعتقلين الفلسطينيين».
من جهته، شدّد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، زياد النخالة، على أنّ «انتصار المقاومة في غزة هو نتيجة للدعم المستمر من قبل الجمهورية الإسلامية وتوجيهات الشهيد السيد حسن نصر الله».
وأضاف أنّ «الوحدة والانسجام بين المقاومتين الفلسطينية واللبنانية في الساحة والسياسة كان أحد أهم العناصر التي لعبت دوراً بارزاً في انتصار المقاومة».
وأكد النخالة أنّ «المقاومة في غزّة قاتلت خلال عام ونصف الولايات المتحدة والغرب ورغم عدم توازن القوة حققت انتصاراً كبيراً»، مؤكداً «مواصلة المسيرة وعدم التخلي عنها».
في السياق قال القياديّ في حركة المقاومة الإسلامية حماس، خليل الحية إن المقاومة جادة في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة مؤكدا في الوقت نفسه أن المقاومة تعمل على إفشال خطط التهجير الأمريكية الصهيونية.
وأضاف الحية في كلمة له «نعمل على إفشال كل مخططات التهجير التي يستهدف الاحتلال فرضها على شعبنا».
وتابع «العالم شاهد أهالي غزة، وهم يزحفون إلى بيوتهم المدمرة، ويُفشلون كل مخططات التهجير».
وشدّد الحية على أن «حماس والمقاومة أثبتتا جديتهما في تنفيذ وقف إطلاق النار، مقابل تلكؤ الاحتلال و(رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو)».
كما أعلن الحية أنه سيتمّ الإفراج عن 6 من أسرى الاحتلال، السبت، و4 جثث لقتلى منهم، يوم غد الخميس، ضمن التزام المقاومة باتفاق «وقف إطلاق النار في غزة».
وذكر القيادي بحماس، أن الحركة «قررت تسليم 4 جثامين من أسرى الاحتلال يوم الخميس، تمهيدا للانخراط في المرحلة الثانية من مفاوضات الاتفاق».
وقال الحية «سنفرج عن جثمان الأسير الإسرائيلي بيباس على أن يفرج الاحتلال يوم السبت عمن يقابلهم من أسرانا وفق الاتفاق».
ولفت إلى أنه «سيتم استكمال تسليم بقية الجثامين وفق المتفق عليه في الأسبوع السادس من تنفيذ الاتفاق».
وأكد خليل الحية «الإفراج عن 6 أحياء من أسرى الاحتلال يوم السبت، ومنهم هشام السيد وفيرا مانغيستو مقابل أسرى فلسطينيين».
وأكد «ضرورة إلزام الاحتلال بتنفيذ جميع بنود الاتفاق دون استثناء أو مماطلة»، مطالبا «بإدخال المعدات الثقيلة، لانتشال جثامين شهدائنا وأسرى الاحتلال الذين قتلوا بالقصف الإسرائيلي».
كذلك شدّد خليل الحيّة على أن «الاحتلال لايزال يماطل بالانخراط بمفاوضات المرحلة الثانية التي يفترض انطلاقها في اليوم الـ16 من توقيع الاتفاق».
وقال «جاهزون للانخراط الفوري في المرحلة الثانية التي تتضمن، وقفا تاما لإطلاق النار والانسحاب الكامل للاحتلال».
26 شهيدا في جنين خلال شهر
ضمن عدوان الاحتلال الصهيوني المتواصل على الضفة الغربية قالت اللجنة الإعلامية لمخيم جنين إن «عدوان الاحتلال المتواصل لليوم الـ29 على التوالي خلف 26 شهيدا وأكثر من 150 معتقلا».
وقالت اللجنة إن الاحتلال يتعمد حرق المنازل وتدمير الشوارع وشق أخرى على حساب منازل المواطنين الفلسطينيين.
وبينت اللجنة أن أكثر من 3000 أسرة فلسطينية فقدت منازلها وممتلكاتها في جنين ومخيمها.
ودعت اللجنة الأهالي في الضفة إلى تعزيز التكافل الاجتماعي ومساعدة النازحين من المخيم.
في الشأن ذاته قالت بلدية طولكرم إن الاحتلال يهدد بهدم 16 منزلا في مخيم طولكرم المحاصر منذ 26 يوما.
كما بينت أن عدد النازحين من مخيمي نور شمس وطولكرم يقدر بين 15 و16 ألف نازح.
وفي شأن ذي صلة أحال رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدورة فارس إلى التقاعد أمس الثلاثاء؛ بسبب رفضه إلغاء رواتب الأسرى والشهداء والجرحى.
وأفادت مصادر محلية، أن رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدورة فارس فوجئ بقرار عزله من عباس وإحالته التقاعد أثناء مشاركته في الاعتصام الأسبوعي الخاص بالأسرى في مدينة البيرة.
وكان فارس قد طالب عباس بإلغاء المرسوم الرئاسي المتعلق بنظام دفع المخصصات المالية لعائلات الأسرى والشهداء والجرحى، مع نقل إدارة البرنامج وقاعدة بياناته من وزارة التنمية الاجتماعية إلى المؤسسة الوطنية للتمكين الاقتصادي.
وقال فارس في مؤتمر صحافي عقده خلال الأسبوع الماضي في مقر هيئة شؤون الأسرى في رام الله: «لقد فوجئنا أمس بمرسوم رئاسي يقضي بإلغاء مستحقات الأسرى والشهداء، فموضوع بهذا الحجم كان يستدعي انعقاد المجلس الوطني لاتخاذ قرار بشأنه».
وأكد أن هيئة شؤون الأسرى ترفض مرسوم الرئيس محمود عباس وتطالب بسحبه، مشيرا إلى أن المرسوم الرئاسي، المتعلق بدفع مخصصات الخاصة بعائلات الأسرى والشهداء والجرحى يمس شرائح واسعة من الشعب الفلسطيني.
وطالب فارس الرئيس محمود عباس بسحب المرسوم الرئاسي فورا، مشددا على أن هذا القرار لاقى رفضا واسعا من أبناء الشعب الفلسطيني، الذين يعتبرون دعم الأسرى وعائلاتهم جزءًا من النضال الوطني الفلسطيني.
ومن جانبها أدانت حركة حماس قرار رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إحالة المناضل الوطني قدورة فارس إلى التقاعد، بسبب انتقاده لقرار السلطة المتعلق بمخصصات الأسرى والشهداء.
المصدر لا ميديا