«نيويورك تايمز»: النزوح الحالي من الضفة الغربية هو الأعلى منذ 1967.. 4 شهداء في غزة بنيران الاحتلال
- تم النشر بواسطة لا ميديا

تقرير / لا ميديا -
لليوم الـ30 من «اتفاق وقف إطلاق النار في غزة»، يواصل العدو الصهيوني استهداف النازحين الفلسطينيين وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية للقطاع، في خرق مستمر وإجرامي يهدد الاتفاق برمته.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة تسجيلها وصول جثامين 13 شهيدا و16 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية.
ووفق الوزارة وصل إلى مستشفيات قطاع غزة 13 شهيداً (9 شهداء انتشال و4 شهداء جدد) و16 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية.
وأكدت الوزارة أنه ما يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وبيّنت أن حصيلة عدوان الإبادة ارتفع إلى 48,284 شهيداً و111,709 إصابات منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، بالإضافة إلى أكثر من 10 آلاف مفقود تحت الأنقاض.
وحتى الآن يرفض العدو إدخال المنازل المتنقلة والمعدات الثقيلة لغزة، وهو ما طالبت به حركة حماس، وأكدت حصولها على ضمانات لتنفيذه ما دفعها لاستكمال المضي في دفعات تبادل الأسرى.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، أمس، إن هناك فجوة كبيرة بين ما يقوله الوسطاء في اتفاق وقف إطلاق النار، وما يقوم به الاحتلال الصهيوني بشأن استحقاقات الاتفاق.
وأكد المكتب في تصريحات صحفية أن العدو واصل خرقه اتفاق وقف إطلاق النار، باستهداف المواطنين، والتنصل من تنفيذ البروتوكول الإنساني.
وأشار إلى أن أوضاعاً كارثية تجتاح القطاع، من بينها توقف محطات معالجة المياه عن العمل؛ جرّاء عدم توفر الكهرباء والوقود.
وعلى إثر ذلك فإن 70% من مناطق قطاع غزة لا تصلها مياه صالحة للاستهلاك، ما يُنذر بكارثة تفشي الأمراض بين صفوف المواطنين، بحسب ما ذكره الإعلامي الحكومي.
هذا وتتفاقم المعاناة الإنسانية في غزة، في ظل الرفض الصهيوني إدخال المساعدات التي تساعد سكان قطاع غزة في مجابهة الظروف الكارثية التي أفرزها عدوان الإبادة.
ويترقب سكان قطاع غزة مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق غزة، التي يتلكأ العدو الصهيوني في الانخراط بها، حيث أعلن رئيس حكومة الاحتلال، المجرم بنيامين نتنياهو، أمس أن «الكابينيت» سيعقد اجتماعاً لبحث مفاوضات المرحلة الثانية من الاتفاق، وبالتوازي مع ذلك سيصل وفد التفاوض التابع للعدو إلى القاهرة.
ووفق الإعلام الصهيوني أتى إعلان نتنياهو بعد أن تحدث هاتفيا مع مبعوث الرئيس الأميركي، المجرم دونالد ترامب، للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، واللقاء الذي جمعه بوزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، بالقدس، حيث بحثا عدة قضايا، بينها الخطة الإجرامية لترامب، الساعية لتهجير سكان قطاع غزة.
التهجير الصامت
تهجير الفلسطينيين وسرقة أرضهم عبر المؤامرات الصهيونية الخبيثة أمر لا يتعلق بقطاع غزة وحدة، بل إن جريمة تهجير كبيرة تتم حاليا بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة.
وأكَّدت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، نقلاً عن باحثين ومؤرخين، أن النزوح الفلسطيني الحالي من الضفة الغربية يعد الأعلى منذ أن احتلت «إسرائيل» المنطقة عام 1967، مشيرةً إلى نزوح نحو 40 ألف فلسطيني بعدما شنت قوات العدو عملية واسعة النطاق الضفة الغربية الشهر الماضي.
وأشارت الصحيفة إلى أن «الحملات الإسرائيلية في 3 أجزاء من شمال الضفة الغربية أجبرت الآلاف من السكان على اللجوء إلى الأصدقاء والأقارب أو التخييم في قاعات الزفاف والمدارس والمساجد والمباني البلدية، وحتى حظيرة مزرعة».
وبحسب قولها، يخشى «الفلسطينيون أن تكون هذه العملية محاولة مبطنة لتهجير الفلسطينيين بشكل دائم من منازلهم وفرض سيطرة أكبر على المناطق التي تديرها السلطة الفلسطينية».
وأضافت: «بينما عاد ما يقارب 3 آلاف شخص إلى ديارهم، لا يزال معظمهم بلا مأوى بعد أكثر من 3 أسابيع، وهو نزوح أكبر من النزوح خلال حملة إسرائيلية مماثلة في الضفة الغربية عام 2002، وفقاً لخبيرين فلسطينيين واثنين من الإسرائيليين في تاريخ الضفة الغربية».
وكما حدث في عام 2002، وفقاً للصحيفة، فإن بعض النازحين خلال هذه الحملة الجديدة لن يجدوا مسكناً يعودون إليه، فقد هدمت القوات الصهيونية عشرات المباني ودمرت الطرق وأنابيب المياه وخطوط الكهرباء لتدمير ما تدّعي أنها أفخاخ نصبها المسلحون.
من جانبه أكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن أنظمة المياه والصرف الصحي دمرت في 4 أحياء حضرية كثيفة السكان، والمعروفة باسم مخيمات اللاجئين، مؤكداً أن بعض البنية التحتية للمياه تلوثت بمياه الصرف الصحي.
بدورها قالت المؤرخة الفلسطينية الأميركية في جامعة أريزونا مها نصار للصحيفة: «ما يجعل هذه اللحظة غير مسبوقة، ليس حجم النزوح فحسب، ولكن أيضاً الخطاب المصاحب الذي يعمل بشكل متزايد على تطبيع فكرة النزوح القسري الدائم».
وشددت على أن ذلك «يمثل تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر منذ فترة طويلة، والذي يهدد بتغيير المشهد السياسي والديموغرافي في المنطقة بشكل جذري».
ميدانيا، وفي مستجدات الساعات الماضية بالضفة دفعت قوات العدو، أمس الاثنين، بتعزيزات عسكرية جديدة إلى مدينة جنين، والتي تتعرض لعدوان عسكري واجتياح لليوم الـ28 على التوالي، بينما واصلت تجريف وتدمير المنشآت المدنية والبنية التحتية في مدينة طولكرم لليوم الـ22.
واختطفت قوات الاحتلال عددا من الفلسطينيين عقب مداهمة منازلهم في الضفة.
وشن غاصبون صهاينة هجمات على قرى وبلدات جنوب مدينة نابلس شمال الضفة، واعتدوا على ممتلكاتهم وسرقوا نحو 50 رأساً من الماشية، حيث تتعرض بلدات جنوب نابلس لاعتداءات متواصلة ومتكررة يشنها المستوطنون تحت حماية قوات الاحتلال.
وقال رئيس مجلس قروي دوما سليمان دوابشة إن أكثر من 10 غاصبين هاجموا منازل المواطنين في القرية عند الساعة الثانية فجرا، واعتدوا على مزرعة ثائر دوابشة بعد خلع أبوابها وتكسيرها، وإلقاء الحجارة على منازل المواطنين وتحطيم نوافذ المنازل والسيارات.
ودمر الاحتلال، وفقاً لـ»اللجنة الإعلامية» في مخيم جنين، أكثر من 470 منزلا ومنشأة، بشكل كلي أو جزئي، إثر عدوانه المتواصل على مدينة ومخيم جنين، منذ 21 كانون الثاني/ يناير الماضي.
المصدر لا ميديا