أقدم مرتزقة العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي في مدينة تعز المحتلة على تصفية أستاذ تربوي بتعذيبه حتى الموت في أحد سجونهم، في جريمة تضاف إلى سجلهم الإجرامي بحق المدنيين في المدينة المحتلة.
وأفادت مصادر مطلعة بأن الأستاذ التربوي محمد ناجي عقلان الصبري (55 عاماً)، من أهالي قرية المطالي عزلة الأقروض بمديرية المسراخ، توفي تحت التعذيب الشديد في سجون ما يسمى الأمن السياسي التابع لخونج التحالف في المدينة.
وأضافت المصادر أن المرتزق عبده البحيري، المعين رئيسا لما تسمى شعبة الاستخبارات العسكرية بمحور تعز الخونجي، قام، قبل أشهر، باختطاف التربوي الصبري واقتياده مع عدد من أبناء المنطقة إلى سجن "الأمن السياسي" بمزاعم العمل ضمن خلايا تابعة لصنعاء.
وذكرت المصادر أن الصبري، الذي يعمل مدرسا في مدرسة فلاح بمسقط رأسه في الأقروض تعرض خلال فترة اعتقاله للتعذيب الشديد حتى فارق الحياة مساء السبت الفائت.
وأشارت إلى أن سلطات الارتزاق أخطرت أسرة الضحية بالمجيء لاستلام الجثة، وهو الأمر الذي رفضته الأسرة مطالبة بالتحقيق وكشف ملابسات الوفاة ومعاقبة الجهات المتورطة في تعذيب واعتقال الصبري.
وحملت الأسرة المرتزق البحيري وقيادة ما يسمى الأمن السياسي في تعز المسؤولية الكاملة عن الجريمة، مناشدة المنظمات الحقوقية والإنسانية وكافة الشرفاء والأحرار التضامن معها والضغط لمحاسبة المجرمين.
وكان المعلم علي السرح توفي في كانون الثاني/ يناير الماضي، على رصيف مجاور للمستشفى الجمهوري في مدينة تعز المحتلة، بعد أن تم إخراجه من قسم القلب لعدم قدرته على دفع تكاليف العملية الجراحية التي كان بحاجة إليها.
ووفقاً لمصادر محلية، لفظ السرح أنفاسه الأخيرة أمام المستشفى بعد أن تخلى عنه النظام الصحي، في حادثة أثارت موجة غضب واستياء واسع في المدينة.