تقرير / لا ميديا -
أعلنت وزارة الداخلية بقطاع غزة استشهاد 4، بينهم 3 من أفراد الشرطة، بقصف جوي صهيوني استهدفهم أثناء انتشارهم لتأمين المساعدات بمنطقة الشوكة شرق رفح صباح الأحد.
يأتي هذا الخرق الصهيوني في حين دخل «اتفاق وقف إطلاق النار في غزة»، أمس، يومه الـ29، فيما تتواصل الجهود الدولية وجهود الوسطاء من أجل بدء مفاوضات المرحلة الثانية من الاتفاق بين حركة المقاومة والعدو الصهيوني الذي يماطل في تنفيذ استحقاقات المرحلة الأولى.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة إن الاحتلال الصهيوني لم يلتزم حتى الآن بإدخال المعدات الأساسية إلى القطاع. وأكد: «لم يدخل إلى القطاع أي كرفانات أو معدات ثقيلة حتى اللحظة». وأضاف أن رفض الاحتلال إدخال منازل متنقلة ومعدات ثقيلة تنصل واضح من تعهداته والتزاماته.
واعتبر أن قرار الاحتلال سلوك صريح لإفشاله الاتفاق الذي أكدت المقاومة أنها ستلتزم به.
وأشار إلى أن «عدم التزام إسرائيل ببنود الاتفاق يضع الوسطاء في موقف حرج».
ويواصل رئيس حكومة العدو الصهيوني بنيامين نتنياهو، منع إدخال كرفانات وبيوت متنقلة ومعدات ثقيلة إلى قطاع غزة، بينما يسعى الرئيس الأميركي المجرم دونالد ترامب، إلى الانقلاب على «اتفاق وقف إطلاق النار في غزة»، مطالباً بإطلاق سراح أسرى العدو كافة قبل الموعد المحدد للمرحلة الثانية.
إلى ذلك اتهم رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، سلامة معروف، العدو الصهيوني بتعطيل سفر الدفعة الـ15 من المرضى والجرحى عبر معبر رفح، عبر تأخير إرسال كشوف أسمائهم، ما أدى إلى إعاقة إجراءات خروجهم. وحذر من أن استمرار الخروقات وتصاعدها قد يؤدي إلى انفلات الأوضاع، داعياً الوسطاء إلى اتخاذ موقف حازم لضمان تنفيذ الاتفاق.

 حماس: قصف الاحتلال انتهاك خطير لاتفاق غزة
من جانبها اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية حماس، أمس، القصف الذي نفذته مسيّرة صهيونية شرقي مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، وقتل 3 من عناصر الشرطة المكلفين بتأمين دخول المساعدات «انتهاكا خطيرا لاتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة».
وأكدت حماس أن «إسرائيل تتنصل من بنود اتفاق وقف إطلاق النار بعدم السماح بدخول المنازل المتنقلة والآليات الثقيلة إلى القطاع».
وشددت الحركة على أن «تلكؤ الاحتلال الإسرائيلي في البدء بمفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق غزة يكشف نية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عرقلته، وسعيه للعودة إلى العدوان وارتكاب المزيد من جرائم الإبادة».
كما حملت حماس «الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تداعيات الخروقات في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بغزة، والبروتوكول الإنساني».

العدو يقتل فلسطينياً على طريقة «داعش»
في سياق جرائم العدو الصهيوني خلال عدوان الإبادة على قطاع غزة، كشف موقع «ها مكوم» التابع للاحتلال عن جريمة وحشية ارتكبها الجنود الصهاينة بحق مسن فلسطيني (80 عاماً) وزوجته في حي الزيتون في مدينة غزة، بعد استخدامه «درعاً بشرية»، بطريقة الجماعات التكفيرية.
وأوضح الموقع أنّ ضابطاً كبيراً في لواء «ناحال» الصهيوني قام بربط حزام ناسف حول رقبة المسن الفلسطيني، بعد اعتقاله وزوجته من منزلهما لعدم قدرتهما على النزوح من المنطقة وهدده بتفجير رأسه، وذلك في شهر أيار/ مايو الماضي.
ولفت الموقع إلى أنّ الواقعة جرت خلال توغل الفرقة (99)، التي عملت مع لواءي «ناحال» و»كرملي»، في حي الزيتون في قطاع غزّة.
وتابع أنّ الضابط أجبر المسن الذي كان يتوكأ على عصا، على العمل «درعاً بشرية» تحت تهديد السلاح، لحماية القوات الصهيونية، بحيث أجبروه على الدخول إلى عدة منازل .
ووفق الجنود الصهاينة فإنّ هذا الأسلوب يُسمى «إجراء البعوض»؛ إذ يجبر جنود الاحتلال المدنيين الفلسطينيين في منطقة القتال على العمل كدروع بشرية تحت تهديد السلاح.
ووفق موقع «ها مكوم»، أمر ضابط كبير أحد الجنود بتركيب الحزام الناسف على رقبة المسن، وأن يبلغه أنّه في حال فعل شيئاً خاطئاً فإنّ الجندي خلفه سيسحب الحبل وسيتم فصل رأسه عن جسده، مشيراً إلى أنّهم «استخدموا الرجل درعاً بشرية لمدّة 8 ساعات وهو يتوكأ على العصا من منزلٍ إلى آخر».
وأشار الجنود إلى أنّه بعد انتهاء استخدام المسن درعاً بشرية، أمروهم بالخروج من المنطقة، والنزوح في اتجاه جنوبي قطاع غزة، من دون تأمينهما في عملية الخروج، وبعد 100 متر، قامت كتيبة ثانية في المنطقة المجاورة برصدهما وإعدامهما على الفور وسط الطريق.
وكشف الموقع أنّ واقعة أخرى ارتكبتها قوات لواء «ناحال» قبل وقف إطلاق النار، استشهد فيها شاب فلسطيني بعد استخدامه درعاً بشرية، وتكبيله ووضعه في أحد المباني مع القوات، وفور دخول أحد الضباط ومشاهدته، قام بإعدامه على الفور، بذريعة أنه لم يكن على علم بوجوده.

سموتريتش يتوعد بتدمير مدن فلسطين
في كشف واضح لحجم العدوان الصهيوني المحتل على الشعب الفلسطيني قال وزير المالية «الإسرائيلي» سموتريتش إن الهدف الصهيوني لعام 2025 هو أن «نهدم أكثر مما يبنيه الفلسطينيون بالضفة الغربية».
وواصل العدو الصهيوني عدوانه العسكري على مدن ومخيمات شمالي الضفة الغربية، حيث اقتحمت قوات الاحتلال عدة مناطق بالضفة، وسط اندلاع مواجهات، كما اختطفت عدداً من الفلسطينيين، واستولت على مركبات وممتلكات للفلسطينيين بعد اقتحام عشرات المنازل وتدميرها.
وتواصل قوات الاحتلال عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم 21 على التوالي، ولليوم الثامن على مخيم نور شمس، وسط تصعيد عسكري مترافق مع تعزيزات عسكرية وحصار شامل.
وشهد مخيما طولكرم ونور شمس حشوداً كبيرة لقوات المشاة، حيث داهمت منازل الفلسطينيين وفتشتها وخربت محتوياتها، تحديدا في حارات المنشية والجامع والجورة والشهداء والمدارس في مخيم نور شمس، وسط حصار مطبق وعدوان مستمر، ما فاقم الظروف الصعبة مع نزوح آلاف السكان قسرا الذين فاق عددهم 15 ألف نازح من المخيمين.
يأتي ذلك، في حين وسعت قوات الاحتلال تدمير البنية التحتية في مدينة جنين ومخيمها، وسط أنباء عن مخططات صهيونية لإنشاء نقاط عسكرية ثابتة في مناطق مختلفة شمالي الضفة، خاصة في جنين وطولكرم.