إعلام أسترالي:الحوثيون أثبتوا قدرتهم على الصمود والنجاح في تقييد قوة النظام العالمي
- تم النشر بواسطة عادل عبده بشر / لا ميديا

عادل بشر / لا ميديا -
أقرت وسائل إعلام استرالية بأن القوات المسلحة نجحت في التفوق على ما يُسمى بـ"تحالف حارس الازدهار" الذي شكلته الولايات المتحدة الأمريكية في كانون الأول/ ديسمبر 2023م، حماية لمصالح الكيان الصهيوني، بعد إعلان اليمن حظر الملاحة الصهيونية في البحر الأحمر، إسناداً للشعب الفلسطيني ضد الإبادة الجماعية في قطاع غزة.
ونشر موقع اتصال الدفاع Defence Connect المختص بقطاع الدفاع في أستراليا، أمس، تقريراً بعنوان "البحر الأحمر والحوثيون لديهما آثار واسعة النطاق على قوات الدفاع الأسترالية بأكملها"، أكد فيه أن من وصفهم بالحوثيين "أثبتوا بلا شك كفاءتهم وقدرتهم على الصمود ونجاحهم في تقييد قوة النظام العالمي الغربي بقيادة الولايات المتحدة مقابل تكلفة ضئيلة نسبيا مقارنة بتكاليف المواد والأفراد التي حشدتها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وكندا والنرويج وسنغافورة لتنفيذ عملية حارس الرخاء بشكل فعال".
وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت في 19 كانون الأول/ ديسمبر 2023م، تشكيل تحالف دولي تحت مسمى "حارس الرخاء" لصد الهجمات التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية في البحر الأحمر ضد السفن "الإسرائيلية" وتلك المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة، في إطار مساندة اليمن للشعب الفلسطيني الذي يتعرض لإبادة جماعية ينفذها الكيان الصهيوني بدعم أمريكي في قطاع غزة منذ تشرين الأول/ أكتوبر مِن ذات العام.
وذكر التقرير الأسترالي أنه "في حين يبدو أن الأمور قد استقرت في البحر الأحمر، فإن الحملة غير المتكافئة التي يشنها الحوثيون في البحر الأحمر كانت ناجحة للغاية في استهداف التجارة البحرية وإبطائها وتسليط الضوء على ما قد يبدو عليه صراع مماثل مع منافس أقران".. مشيراً إلى أن أستراليا لم تلعب سوى دور محدود في الاستجابة لأمريكا في المشاركة بتحالف "حارس الازدهار"، حيث امتنعت عن تقديم أصول عسكرية للتحالف في البحر الأحمر، بحسب التقرير.
وكانت أستراليا قد رفضت طلبا أميركيا بإرسال سفينة حربية للمساهمة في عملية "حارس الازدهار". وقال نائب رئس الوزراء وزير الدفاع الأسترالي، ريتشارد مارلز، في تصريح بتاريخ 21 كانون الأول/ ديسمبر 2023م، إن التركيز الاستراتيجي للبلاد يجب أن يظل على منطقة المحيطين الهندي والهادي.. موضحاً أن "أستراليا لن ترسل سفينة أو طائرة إلى الشرق الأوسط، لكنها ستضاعف مساهمتها بقوات في القوة البحرية التي تقودها الولايات المتحدة في البحر الأحمر إلى 3 أضعاف، من خلال المساهمة بـ6 أفراد إضافيين من قوات الدفاع الأسترالية في هذا التحالف البحري".
ووفقاً لتقرير موقع اتصال الدفاع الأسترالي فإن "الآثار والدروس المستفادة من العمليات الأمنية الجارية في البحر الأحمر وحول القرن الأفريقي ستثبت قيمتها، خاصة في عصر المنافسة المتزايدة بين القوى العظمى والصراع المحتمل مع منافس ند أو قريب من الند".
وأضاف: "ولا يسع المرء إلا أن يفسر الموقف المتزايد الخطورة الذي تجد الولايات المتحدة وحلفاؤها أنفسهم فيه عندما يواجهون قوة غير متكافئة مجهزة تجهيزا جيدا، ناهيك عن قوة ند أو منافس ملتزم ومجهز جيدا، كما يمكن أن يحدث في أوروبا أو في منطقة المحيطين الهندي والهادئ".
وأكد التقرير أن أستراليا، كما الولايات المتحدة، بحاجة إلى التعلم من الدروس المستفادة من معركة البحر الأحمر.. مستنداً في هذا التأكيد إلى تصريحات ضباط في البحرية الأمريكية التي أوضحوا فيها أن البنتاغون يعمل على الاستفادة من المواجهة الطويلة مع القوات المسلحة اليمنية في البحر الأحمر، وهي المواجهة التي وصفوها بأنها "الأقوى منذ الحرب العالمية الثانية".
وأوضح التقرير أن "ما يزيد من تعقيدات تخطيط الحرب بين الحلفاء هو الحقيقة التي لا مفر منها وهي أن السفن الحربية الأميركية والأسترالية وحلفائها، في أي حرب متوقعة مع قوى عظمى كالصين، سوف تكون مطالبة بلا شك بالتراجع إلى موانئ آمنة للخضوع للإمدادات الحرجة من المواد الاستهلاكية وخاصة الذخائر، والإصلاحات والتحديثات في حالة حدوث أي صراع، وهو ما أظهرته العمليات في البحر الأحمر والتي تستغرق ما يقرب من أسبوع كامل لكل سفينة".
وسبق أن حذر قادة عسكريون أمريكيون من أن الصواريخ التي أطلقتها قواتهم البحرية خلال الخمسة عشر شهراً الماضية، دفاعاً عن "إسرائيل" تؤدي إلى تآكل المخزون الأمريكي الاستراتيجي من الذخيرة التي يمكن استخدامها في أي حرب قادمة للولايات المتحدة مع الصين.
المصدر عادل عبده بشر / لا ميديا