حماس: غزّة ستنهض من جديد وتواصل درب الصمود حتى دحر الاحتلال
- تم النشر بواسطة لا ميديا

أكّدت حركة المقاومة الإسلامية حماس، أمس، أنّ «غزّة، بشعبها العظيم وإرادتها الصّلبة، ستنهض من جديد، لتعيد بناء ما دمّره الاحتلال، وتواصل درب الصمود، حتى دحره، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس».
وقالت الحركة، في بيان، إنّ ما كشفته صورُ الدمار الواسع الذي طال البنى التحتية المدنية في مناطق غزَّة كافة، هو «دليلٌ على وحشية هذا الكيان الفاشي المنفلت من كلّ القيم الإنسانية».
وأضافت حماس أنّ «هذه الجرائم الوحشية غير المسبوقة في العصر الحديث، نفّذتها حكومة الاحتلال وجيشها الفاشي، أمام سمع العالم وبصره؛ ما يتطلَّب تفعيل كلّ الأطر القانونية الدولية لمحاكمة قادة الاحتلال وجيشه كمجرمي حرب».
ولفت البيان إلى أنّ «جرائم الاحتلال المُمنهجة، على مدى 471 يوماً، لم تفلح في زحزحة شعبنا ومقاومته الباسلة عن التمسّك بالأرض ومجابهة العدوان».
وأكّدت حماس أنّ مشاهد فرح أبناء الشعب الفلسطيني أثناء استقبال الدفعة الأولى من الأسرى المحرّرين ضمن صفقة «طوفان الأحرار»، تؤكّد الالتفاف الجماهيري حول المقاومة، وتُبرز مكانتها الرّاسخة في وجدانهم.
وأشارت إلى أنّ خروج حشود الفلسطينيين لاستقبال الأسرى المحرّرين، رغم إجراءات الاحتلال القمعية، يمثّل إعلان تحدٍّ للاحتلال، وهو «تعبيرٌ عن تعطّشهم للحريّة وتحرير الأرض والمقدّسات».
إعلام عبري: ظهور مسلحي حماس أظهر قوتها العسكرية
وتتوالى الانتقادات في كيان الاحتلال بشأن وقف إطلاق النار في غزة، بعد دخوله حيّز التنفيذ، أمس الأول، وبدء عودة أهالي القطاع إلى منازلهم، وظهور مقاومي كتائب القسّام في جولات بين أبناء شعبهم.
في هذا الإطار، وبعد نشر كلمة مصوّرة للناطق العسكري باسم كتائب القسّام، أكد المحلّل العسكري في موقع «والاه» الصهيوني، أمير بوحبوط، أنّ بقاء «أبو عبيدة» على قيد الحياة يمثّل «فشلاً للمؤسستين الأمنية والعسكرية الإسرائيلية».
وقال بوحبوط إنّ المؤسستين الأمنية والعسكرية «لم تولِ أهميةً للوعي والحرب النفسية طوال سنوات، في عصر انتشار المعلومات وشبكات التواصل الاجتماعي».
وعلّق محلّل الشؤون العسكرية في صحيفة «هآرتس» العبرية، عاموس هرئل، على ظهور المئات من عناصر حماس على بعد بضعة كيلومترات من المكان الذي كانت توجد فيه قوات لـ»الجيش الإسرائيلي»، حتى قبل بضعة أيام فقط، موضحاً أنّ الحركة «أظهرت من خلال عرضها قوتها العسكرية وعلامات الحكم المدني».
حصيلة الضحايا في غزة
من جهتها أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، أمس، ارتفاع حصيلة الشهداء في القطاع إلى 47.035، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وذلك منذ بدء عدوان الاحتلال «الإسرائيلي» في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وأضافت أن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 111.091، في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.
كما أشارت إلى أن 122 شهيداً، منهم 62 انتُشلت جثامينهم، و341 إصابة وصلوا إلى مستشفيات قطاع غزة خلال الساعات الـ24 الماضية، نتيجة العدوان «الإسرائيلي» على القطاع.
كما كشف الدفاع المدني في غزة أنه يجري البحث عن جثامين نحو 10 آلاف فلسطيني تحت الأنقاض.
وأفادت بيانات فلسطينية ودولية بأن الحرب على القطاع المنكوب دمرت أكثر من 200 منشأة حكومية و136 مدرسة وجامعة و823 مسجداً و3 كنائس.
الاحتلال يجهز لعمليات واسعة في الضفة
وفي الضفة الغربية أعلن جيش الاحتلال الصهيوني، أمس، مصرع عسكري وإصابة آخر بجروح خطيرة وثلاثة بجروح متوسطة.
وقالت قوات الاحتلال في بيان إن «الرائد (احتياط) افياتار بن يهودا، 31 عاما، جندي في الكتيبة 8211 في لواء أفرايم، قتل خلال نشاط عملياتي في منطقة لواء مناشيه» في شمالي الضفة الغربية.
وأضافت: «في الحادث نفسه، أصيب ضابط احتياطي في الكتيبة 8211 التابعة للواء أفرايم بجروح خطيرة».
ولم توضح قوات الاحتلال طبيعة الحادث؛ لكن إذاعة «الجيش الإسرائيلي» أشارت إلى انفجار عبوة ناسفة في عربة الجيب التي كانوا يستقلونها، خلال ساعات الليل، في نشاط عملياتي في بلدة طمون الفلسطينية.
وأضافت الإذاعة: «أصيب قائد الكتيبة الذي كان يجلس بجانبه (في عربة الجيب) بجروح خطيرة، و3 جنود كانوا يجلسون في الخلف، بجروح متوسطة».
من جانبه أوعز رئيس الأركان «الإسرائيلي» هرتسي هاليفي، إلى جيش الاحتلال الاستعداد لعمليات واسعة في الضفة الغربية المحتلة، وذلك غداة تطبيق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وقال هاليفي :»بالإضافة إلى الاستعدادات الدفاعية المكثفة في قطاع غزة، فإن على الجيش أن يستعد لعمليات كبيرة في الضفة الغربية في الأيام المقبلة من أجل استباق المقاتلين الفلسطينيين والقبض عليهم»، وفق تعبيره.
المصدر لا ميديا