صنعاء بعيدة.. «تل أبيب» أقرب
- تم النشر بواسطة «لا» 21 السياسي

«لا» 21 السياسي -
قال اللواء احتياط غيرشون هكوهين، القائد السابق لهيئة أركان العدو «الإسرائيلي»، لموقع (makorrishon) العبري: «لا أستطيع الجزم بأن الحوثيين سيخسرون المواجهة»، مشيراً إلى أن التفكير الغربي التقليدي لا ينطبق على هذه الجماعة. وأضاف: «تفكر كإنسان غربي، وأنا لا أفعل ذلك. الحوثيون يؤمنون بمفهوم ديني عميق، وواقعهم ليس خطياً. مجرد قدرتهم على مدى أكثر من عام على تعطيل مسار الملاحة الدولية، وعجز قوة عظمى كالولايات المتحدة عن تقليص نفوذهم حتى الآن، يمنحهم قوة هائلة».
وشدد هكوهين على ضرورة عدم التقليل من خطر الحوثيين، قائلاً: «لا ينبغي الاستهانة بالحوثيين، فما فعلوه الليلة الماضية كان يمكن أن يؤدي إلى مقتل العشرات داخل مبنى سكني وهم نيام». وأشار إلى أن هدفهم يكمن في «خلق حالة من عدم الاستقرار والقتال المستمر في إسرائيل، وهم يحققون هذا الهدف بلا شك».
وتطرق اللواء الاحتياط إلى تجربة سابقة قبل ثلاث سنوات عندما رافق يعقوب عميدرور -الذي كان حينها يشغل منصباً سياسياً- إلى لقاء مع رئيس جهاز المخابرات العسكرية آنذاك، تمير هايمان، وجرى النقاش حول فشل السعودية في مواجهة الحوثيين. وعلق هكوهين على ذلك قائلاً: «يمكن القول إن الجيش السعودي ضعيف؛ لكن يمكن أيضاً القول إن الحوثيين يواجهون جيشاً قوياً بعتاد حديث، ولا يخشون هذه القدرات الغربية».
من جهته قال المعلق العسكري في صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية رون بن يشاي: «بالأمس جاء تذكير آخر بأن الحرب لم تنته تماماً. استيقظ ملايين الإسرائيليين وسط البلاد في منتصف الليل على إنذارات نتيجة لإطلاق صاروخ من اليمن، حيث فشل اعتراضه فعلياً وانفجر رأسه الحربي على مدرسة في رامات غان».
وأضاف بن يشاي: «بعد ساعات من القصف الإسرائيلي على صنعاء جاءت شهادة على صعوبة إلحاق أضرار كبيرة بالحوثيين، حيث تم إطلاق طائرة مسيّرة باتجاه شواطئ تل أبيب».
وأكد أن «العملية الهجومية لن تردع الحوثيين ولن تضر بقدرتهم ونواياهم في مواصلة إطلاق الصواريخ والطائرات بدون طيار باتجاه إسرائيل، والأسوأ من ذلك أنهم سيستمرون أيضاً في إلحاق الضرر بالشحن التجاري والعسكري العالمي في البحر الأحمر والأضرار الاقتصادية الهائلة التي لحقت بنقل الطاقة والتي تسببوا فيها لأكثر من عام».
وأرجع بن يشاي فشل «تل أبيب» في ردع اليمنيين إلى «نقص القدرات الاستخباراتية، فإسرائيل لا تمتلك إلا موارد محدودة يمكن تخصيصها لجمع المعلومات الاستخبارية على مسافة بعيدة حيث يوجد اليمن».
المصدر «لا» 21 السياسي