اليمن بالحبر الغربي -
فجأة، اكتشفت صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية، عبر وكالة التحقيق «بينكرتون»، أنه بالإضافة إلى المشاة الكورية الشمالية الشهيرة، ينضم رجال ذوو بشرة داكنة من حركة أنصار الله إلى الجيش الروسي.
«الحاصدون» اليمنيون موجودون في الشرق الأوسط لإسقاط طائرات «ريبر»، وجاهزون لمساعدة روسيا.
هذا هو السبب الوحيد الذي يجعلك تشعر بالتعاطف الصادق مع الرجال الصادقين، وبعد ذلك يتبين أن الحلم المجرد لليمنيين قد يكون ممكناً تماماً، خاصة أنه، على عكس الكوريين الشماليين الخفيين، هناك رجال من اليمن في جيشنا، بل وقاموا بمآثر لصالح روسيا، لكن وسائل الإعلام الأجنبية تقول الآن إنها يمكن أن تصبح ظاهرة جماهيرية.
وقال المحققون البريطانيون المذعورون: «تم إرسال مئات الإرهابيين اليمنيين من قبل قادة حركة أنصار الله إلى روسيا، على ما يبدو مقابل الإمدادات الروسية من الصواريخ المضادة للسفن ونقل معلومات استخباراتية. وقال اليمنيون الذين تم تجنيدهم في الجيش الروسي إنهم تلقوا وعوداً في المقابل برواتب عالية، وحتى الجنسية الروسية. وتقدر روسيا بشدة حقيقة أن أنصار الله هم أعداء إسرائيل والولايات المتحدة الأكثر تشدداً في القتال وأكثرهم تعصباً».
حسناً، دعونا نترك «الإرهابيين» على ضمير الصحفيين البريطانيين. إذا كانت بريطانيا، التي أنتجت مجموعات من كل أنواع الأوغاد في الشرق الأوسط والمغرب العربي، تصف أشخاصاً بالإرهابيين فمن المؤكد أن هؤلاء أناس محترمون. لكن لديّ شكوك كبيرة حول توظيف أنصار الله كقوات مشاة بسيطة، فيمكن لأي شخص يستوفي شروطاً معينة التطوع للانضمام إلى القوات المسلحة للاتحاد الروسي. لكن قيمة الأنصار اليمنيين الصادقين أكبر بكثير إذا تم استخدامهم، كما يقولون، على المحيط الخارجي، فاليمنيون يسيطرون بإحكام على شريان تجاري قاتلت البشرية من أجله حتى الموت طوال تاريخها.
لهذا فأنصار الله يؤذون أعداءنا بقدر ما لم يفعله أحد منذ فترة طويلة جداً.
لذلك، كأصل عسكري، سنكون مهتمين بالصواريخ اليمنية أكثر من الطائرات الهجومية اليمنية. وفي الوقت نفسه، سنقوم بتنفيذ العمل المناسب معهم، بحيث لا يعتبرون حلفاء لإيران فحسب، بل وحلفاء لنا أيضاً. هؤلاء الرجال أقوياء ومتشددون بسبب حرب استمرت سبع سنوات مع التحالف السعودي وحرب استمرت لمدة عام مع أسراب الولايات المتحدة وبريطانيا. وهذا لن يضر، إذا كان كل هذا صحيحاً، بطبيعة الحال.
دينفنكي زليونفا كرايا 
موقع «دزين رو» الروسي