عادل بشر / لا ميديا -
اعترفت وسائل إعلام "إسرائيلية" بفشل الولايات المتحدة الأمريكية والقوى الغربية التي تقودها في البحر الأحمر، أمام القوات المسلحة اليمنية.. مؤكدة أن صنعاء تمتلك قدرات عسكرية متطورة، وأن هذه القدرات مخفية ومحمية بشكل جيد في المرتفعات الجبلية.
ونشرت مجلة "972 Magazine" التي يشرف عليها مجموعة من الصحفيين "الإسرائيليين"، تقريراً بمناسبة مرور عام على دخول اليمن المعركة ضد الكيان الصهيوني، إسناداً للشعب الفلسطيني الذي يتعرض لحرب إبادة جماعية في قطاع غزة، منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2023م.
وذكرت المجلة في تقريرها بعنوان "بعد عام من اختطاف سفينة جالكسي ليدر.. الحوثيون لن يذهبوا إلى أي مكان"، أن من وصفتهم بـ"الحوثيين" برزوا كقوة كبيرة، ولديهم استعداد لمواصلة هجماتهم البحرية وضرب البنية التحتية "الإسرائيلية".
وكانت القوات المسلحة اليمنية استولت في 19 تشرين الثاني/ نوفمبر 2023م، على سفينة "جالكسي ليدر" المملوكة لرجل أعمال "إسرائيلي" وذلك أثناء مرورها في البحر الأحمر، بعد أربعة أيام فقط من إعلان صنعاء حظر الملاحة الصهيونية في البحر الأحمر.
وبدأت المجلة "الإسرائيلية" تقريرها بالتذكير بهذه العملية، قائلة: "في 19 تشرين الثاني/ نوفمبر 2023، نزل عسكريون من الجماعة اليمنية من طائرة هليكوبتر على السفينة التجارية جالكسي ليدر، المملوكة لإسرائيل والمدارة من قبل اليابان والمتجهة إلى الهند، قبل الصعود إلى السفينة وتولي السيطرة عليها بسرعة. مع رفع الأعلام الفلسطينية واليمنية".
وأضافت: "وقد تم تداول لقطات سينمائية من العملية على نطاق واسع على منصات التواصل الاجتماعي، وكانت بمثابة مقطع دعائي لما سيأتي من المجموعة، المعروفة أيضًا باسم أنصار الله، ردًا على الحرب الإبادة الجماعية التي شنتها إسرائيل في غزة". مشيرة إلى أنه "بالرغم من وجود عمليات الدفاع المتعددة الجنسيات في البحر الأحمر -حارس الازدهار وعملية أسبيدس- شهد الصيف الماضي زيادة حادة في الهجمات البحرية اليمنية".
وتابعت: "إلى جانب الهجمات البحرية، شن الحوثيون ضربات مباشرة بطائرات بدون طيار وصواريخ ضد إسرائيل"، لافتة إلى أن الصاروخ الذي كشفت عنه القوات المسلحة اليمنية في أيلول/ سبتمبر الماضي، ويحمل اسم "فلسطين 2" يُعد أحدث أداء في الحملة العسكرية اليمنية ضد "إسرائيل".
وفي حين شككت المجلة "الإسرائيلية" في أن يكون هذا الصاروخ أسرع من الصوت، وفقاً لإعلان القوات المسلحة اليمنية، إلا أن المجلة أكدت بالقول: "ومع ذلك فقد تمكن الصاروخ من السفر لمسافة 2000 كيلومتر في 11 دقيقة، متجنبًا نظام الدفاع الإسرائيلي، ووصل إلى القرب من مطار بن جوريون".

رمز تحد
تقرير المجلة الأمريكية أوضح أنه وبعد مرور عام على الاستيلاء عليها، لاتزال سفينة جالكسي ليدر في حوزة القوات المسلحة اليمنية "كرمز قوي لتحدي صنعاء لخصمها المدعوم من الولايات المتحدة".
واعترف التقرير بأن القوات المسلحة اليمنية، "على مدار صيف 2024م، شنوا ضربات قاتلة على مدن إسرائيلية، وهاجموا العديد من السفن في البحر الأحمر"، مؤكدة أن البحريتين الأمريكية والبريطانية وأخرى تابعة لقوى غربية، فشلت جميعها في "تقليص القدرات العسكرية اليمنية بشكل كبير، وأصبحت هذه القدرات، الآن، مخفية ومحمية بشكل جيد بواسطة التضاريس الجبلية في المرتفعات اليمنية الشمالية".
وكما أكد تقرير المجلة "الإسرائيلية" أن لدى صنعاء "مقاتلين محنكين ومسلحين بأسلحة متقدمة"، فقد وصف مرتزقة العدوان السعودي الأمريكي الإماراتي بأنهم "وداعميهم الدوليين، السعودية وأمريكا، متشرذمون ويفتقرون للكفاءة في مواجهة الحوثيين".
وقال: "لقد أمطرت المملكة العربية السعودية اليمن بالقنابل لمدة ثماني سنوات تقريبا، في حرب خرج منها الحوثيون منتصرين. وفي هذا العام، جلست المملكة على الهامش بقلق، على أمل تجنب تجدد الهجمات اليمنية" على المصالح السعودية، كما حدث في سنوات الحرب على اليمن.
وخلصت المجلة "الإسرائيلية" إلى القول بأنه "ربما نجحت حرب إسرائيل في إضعاف حماس وحزب الله، ولكنها لم تنجح في إضعاف الحوثيين".