اليمن بالحبر الغربي -
البحر الأحمر شريان حيوي للتجارة العالمية. مع ذلك، فشلت الولايات المتحدة إلى حد كبير في معالجة التهديد الحوثي المتزايد [فيه] بشكل فعال؛ فقد أجبرت هجمات الحوثيين الشركات على إعادة توجيه السفن حول الطرف الجنوبي لأفريقيا، مما أضاف أسبوعاً أو أسبوعين إلى أوقات السفر، وزيادة تكاليف الوقود بمقدار مليون دولار لكل رحلة، ويجب على الولايات المتحدة وضع سياسة واضحة تجاه البحر الأحمر لمعالجة هذه الأزمة.
تفتقر إدارة بايدن إلى الوضوح الاستراتيجي في جهودها لمواجهة الحوثيين. وبرغم تشكيل تحالف «حارس الازدهار» فإن ثمن القوات والتقنيات الأمريكية المنتشرة في البحر الأحمر -مثل الصواريخ الاعتراضية والطائرات (إم كيو-9 ريبر) بدون طيار والقنابل الموجهة بدقة- يفوق إلى حد كبير التكلفة المنخفضة نسبياً لطائرات الحوثيين بدون طيار التخريبية.
وتخسر واشنطن عشرات ملايين الدولارات مع كل طائرة «ريبر» يتم إسقاطها، في حين تظل خسائر الحوثيين ضئيلة، وتستمر السفن التجارية في مواجهة التهديدات.
إن الفشل في تحييد الحوثيين بشكل حاسم لن يسمح لهم إلا بإعادة تجميع صفوفهم، وهو ما يشير إلى أن نشاطهم العدائي ينجح في الضغط على الغرب، وهذا من شأنه أن يشجع على المزيد من التصعيد، حيث يتوقع الحوثيون أن تؤدي المواجهة المستقبلية إلى إضعاف عزيمة الغرب على نحو مماثل.

موقع «ريل كلير ديفينس» الأمريكي المتخصص في الشؤون العسكرية