«لا» 21 السياسي -
نقل موقع «ذا إنترسبت» تويتة للسيناتور الديمقراطي ريتشارد بلومنتال، جاء فيها: «بعد المحادثات الأخيرة مع قادة إسرائيل والسعودية والإمارات، لدي أمل حقيقي بأن تخلق وفاة السنوار فرصاً تاريخية حقاً لأمن إسرائيل ووقف القتال والسلام والاستقرار الإقليمي من خلال تطبيع العلاقات. يجب اغتنام هذه اللحظة».
ولفت الموقع إلى أنه إلى جانب تصريحات بلومنتال، توجد صفقة ضخمة تمت مناقشتها على نطاق واسع، لخلق مستعمرة جديدة للنظام الأمريكي الخليجي في غزة، حيث «تلزمُ فيها الولايات المتحدة بالذهاب إلى حرب من أجل المملكة العربية السعودية، وتغرق واشنطن بشكل أعمق في حرب باردة جديدة مع الصين».
وفي موقع «ذي انترسبت» أيضاً أشار الصحفي شيموس مالك أفضلي في مقال له إلى أن رئيس وزراء الاحتلال «الإسرائيلي» بنيامين نتنياهو وحكومته دعوا «لعدة أشهر -وخاصة مع استمرار الغزو- إلى نوع من الانتفاضة المدنية ضد حزب الله. ويُتصور أن تكون هذه الانتفاضة كحدث سينمائي تقريباً، حيث تتخلص جميع طوائف الجمهورية اللبنانية من نير المنظمة، فيتحرر لبنان من عبوديته المزعومة».
ولفت إلى أنها «دعوة غامضة عمدا، وهي دعوة يمكن لأي معارض لحزب الله، لبناني أو غير لبناني، أن يرسم عليها رغباته الخاصة. وفي حين يظل نتنياهو والدولة خفيفين نسبيا في التفاصيل، فإن الساسة الإسرائيليين الآخرين كانوا محددين للغاية في ما يتوقعونه».
كان يائير لابيد، رئيس وزراء الاحتلال «الإسرائيلي» السابق وزعيم المعارضة الحالي، مؤيدا بشدة لغزو لبنان، رغم خلافاته الشديدة مع حكومة نتنياهو. وفي مقال باللغة الإنجليزية في مجلة «الإيكونوميست»، وضع لابيد خطة تبدو غير قابلة للتمييز عن خطة نتنياهو. ويدعو لابيد إلى إعادة تأسيس جيش جنوب لبنان، وهو الجيش «الإسرائيلي» بالوكالة الذي كان قائما منذ ثمانينيات القرن العشرين وحتى عام 2000، وفقا لكاتب المقال.
وأشار الكاتب إلى أن «هذا الجيش يتألف من جنود لبنانيين يتم رشوتهم للقتال برواتب أعلى، والذين لن يتم تدريبهم من قبل الإسرائيليين بل من قبل ضباط عسكريين فرنسيين وإماراتيين وأمريكيين».
و»في حين تدبر الولايات المتحدة لتحقيق ما تنسجه في خيالها الخاص هذا، فإن الدولة الإسرائيلية وجيشها يتصرفان وفقا لفهم مفاده أن اللبنانيين لا يمكن الوثوق بهم في الديمقراطية، وبالتالي لا بد من طردهم من جنوب لبنان بالكامل»، على حد قول الكاتب.
واختتم الكاتب مقاله بالقول إن «ما قد تدعو إليه الولايات المتحدة وإسرائيل قريبا، عندما لا يمكن تجاهل الواقع بعد الآن، هو نوع الدولة اللبنانية التي تنبأ بها وزير الدفاع الإسرائيلي السابق موشيه ديان ذات يوم: دولة يكون فيها الجنوب تحت السيطرة الإسرائيلية، وفي مقر السلطة في بيروت زعيم مُنصَّب لن يرغب في شيء أكثر من إعطاء إسرائيل كل ما تريده».