على عهدنا ماضون وعلى وعدنا مستمرون
- تم النشر بواسطة «لا» 21 السياسي
«لا» 21 السياسي -
سماحة الأمين العام، شهيدَنا الأقدس والأسمى، السيد حسن نصر الله، قدّس سرّك الشريف، السلام عليك يا سيّدنا، السلام عليك يا حبيبنا، السلام على هامتك قائداً مجاهداً، والسلام على روحك شهيداً مخلصاً، السلام عليك من مرابض مدافعنا ومن صليات صواريخنا، ومن قبضاتنا الحسينية، التي كانت وما زالت وسوف تبقى قابضة على الزناد، يرمي بها الله تعالى المفسدين في أرضه وقتلة أنبيائه وعباده.
يا سيّدنا، يا حبيبَ قلوبنا، إننا نشكر الله تعالى الذي منّ علينا بنعمة الجهاد في سبيله بين يديك، وأكرمنا بمعرفتك والعيش في زمانك، وشرّفنا بالسير خلفك على نهج جدّك الإمام الحسين الشهيد عليه السلام، لنقاتل أعداء الله والإنسانية دفاعاً عن المظلومين والمستضعفين، ولنحرّر الأرض ونحمي شعبنا العزيز.
يا سيّدنا وحبيب قلوبنا، سوف تشهد أرواحنا عند الله سبحانه أنك قد أدّيت الأمانة ووفيت بالعهد الذي قطعته وقطعناه معك، وصبرت محتسباً ومضيت بنا من نصر إلى نصر، حتى فاضت روحك الشريفة لتلتحق بقافلة طويلة من أحبابك الشهداء المجاهدين والقادة. لطالما يا سيّدنا كنا نردّد بحناجرنا وقلوبنا في ميادين الجهاد أن لبّيك يا نصر الله، ولطالما ردّدنا خلفك نداء الرفض للذلّ: «ألا إن الدعيّ ابن الدعيّ قد ركز بين اثنتين، بين السلّة والذّلة، وهيهات منا الذلّة»، ولطالما ردّدنا معك موقف أنصار جدّك الحسين عليه السلام، حينما قال لهم: «هذا الليل قد غشيكم فاتخذوه جَمَلاً»، لنقول اليوم لك: ولمَ نفعل ذلك؟! ألنبقى بعدك؟! فوالله لو كنا نعلم أنّا نقتل ثم نحرق ثم نذرى في الهواء، يُفعَل بنا ذلك ألفَ مرة ما تركنا نهجك وما تخلّينا عن عهدنا معك.
يا سماحة الأمين العام، أيها القائد الجهادي الأكبر، يا سيّد قافلة مجاهدي واستشهاديّي وشهداء مسيرة حزب الله والجهاد والمقاومة، يا ناصر المستضعفين وأحرار العالم، لا طيّب الله لنا العيش بعدك... نقسم بروحك الشريفة من على حدود فلسطين، التي مضيت شهيداً على طريقها، ومن مواقع المقاومة الإسلامية على امتداد الوطن، أننا والله على عهدنا ماضون، وعلى وعدنا مستمرون، حتى نحقق آمالك وأهدافك، مهما بلغت التضحيات. أمّا للعدوّ المتغطرس الواهم فنقول: الأيام والليالي والميدان بيننا، تلقانا رماةً ماهرين، من حيث تحتسب ومن حيث لا تحتسب.
وإلى شعبنا الصابر الأبيّ والوفيّ نقول: قسماً بآهات المعذبين وبالأشلاء الممزقة، لن يسلم القاتل من بأسنا وثأرنا، ولن ينال من عزمنا، ولن تسقط الراية من يدنا، وهذا عهدنا ووعدنا والقسَم. وكما كنت تعدنا بالنصر دائماً، نعدك بالنصر مجدداً.
رسالة مجاهدي المقاومة الإسلامية في لبنان
إلى أمين عام حزب الله سماحة السيد
الشهيد حسن نصر الله
المصدر «لا» 21 السياسي