تقرير / لا ميديا -
المصاب الجلل عرس يا سيد المقاومة؛ عرسك المهيب، تزفك به الأرض والسماء. كل ذرة تراب ممتد من فلسطين إلى اليمن إلى لبنان إلى كل جهات شرقاً وغرباً، جنوباً وشمالاً، كلها تضوعت أريجاً عابقاً بمجدك يا سيد الجهات. ها أنت تختار وجهتك منذ ستين عاما هي كل عمرك، وهي كل النضال والشرف والبطولة والإباء في درب الشهادة على نهج الحسين وعلي ومحمد صلى الله عليه وآله وسلم، وفي درب تحرير فلسطين من دنس الصهيوني الغاصب الذي جرعته طيلة فترة جهادك المر العلقم، فاستهدفتك طائراته بكل جبن وخسة ودناءة في ضاحيتك، ليزهر دمك في القلوب نخيلاً وسندياناً وأرزاً وأجيالاً حسينية لا تعرف الانكسار. هنيئاً لك هذا المجد يا سيد المجد، ويا سليل المجد، وسلام عليك حين أتيت وحين مضيت لتبقى في قلب الأمة شرياناً نابضاً خافقاً حيّاً إلى الأبد.
زفت المقاومة الإسلامية، أمس، إلى الأمة العربية والإسلامية وأحرار العالم، ارتقاء القائد العظيم سماحة السيد حسن نصر الله سيد المقاومة إلى جوار ربه ورضوانه شهيداً عظيماً قائداً بطلاً مقداماً شجاعاً حكيماً مستبصراً مؤمناً، ملتحقاً بقافلة شهداء كربلاء النورانية الخالدة في المسيرة الإلهية الإيمانية على خطى الأنبياء والأئمة الشهداء.
وقال حزب الله في بيان نعيه: "لقد التحق سماحة السيد حسن نصر الله، أمين عام حزب الله، برفاقه الشهداء العظام الخالدين، الذين قاد مسيرتهم نحواً من ثلاثين عاماً، قادهم فيها من نصر إلى نصر، مستخلفاً سيد شهداء المقاومة الإسلامية عام 1992 حتى تحرير لبنان 2000 وإلى النصر الإلهي المؤزر 2006 وسائر معارك الشرف والفداء، وصولاً إلى معركة الإسناد والبطولة دعماً لفلسطين وغزة والشعب الفلسطيني المظلوم".
وأضاف البيان: "نبارك لسماحة أمين عام حزب الله، السيد حسن نصر الله، رضوان الله عليه، نيله أرفع الأوسمة الإلهية، وسام الإمام الحسين عليه السلام، محقّقاً أغلى أمانيه وأسمى مراتب الإيمان والعقيدة الخالصة، شهيداً على طريق القدس وفلسطين، ونعزي ونبارك برفاقه الشهداء الذين التحقوا بموكبه الطاهر والمقدس إثر الغارة الصهيونية الغادرة على الضاحية الجنوبية".
وأكد أنّ "قيادة حزب الله تعاهد الشهيد الأسمى والأقدس والأغلى في مسيرتنا المليئة بالتضحيات والشهداء أن تواصل جهادها في مواجهة العدو وإسناداً لغزة وفلسطين ودفاعاً عن لبنان وشعبه الصامد والشريف. وإلى المجاهدين الشرفاء وأبطال المقاومة الإسلامية المظفرين والمنصورين، وأنتم أمانة السيد الشهيد المفدى، وأنتم إخوانه الذين كنتم درعه الحصينة ودرة تاج البطولة والفداء، إنّ قائدنا سماحة السيد ما زال بيننا بفكره وروحه وخطه ونهجه المقدس، وأنتم على عهد الوفاء والالتزام بالمقاومة والتضحية حتى الانتصار".
وكان العدو الصهيوني استهدف بغارات غادرة جبانة، مساء أمس الأول، عدة مبان في الضاحية الجنوبية بلبنان، ليرتقي جراءها عدد من الشهداء، بينهم سيد المقاومة سماحة السيد حسن نصر الله.
عاش العالم بأسره ساعات من الترقب حتى جاء بيان النعي من قبل المقاومة ظهر أمس، بأن سيد المقاومة نال الشهادة وارتقى إلى ربه مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.
وعلى إثر إعلان استشهاد سيد المقاومة، توالت ردود الأفعال من شتى الدول وحركات المقاومة والأحزاب والمؤسسات من مختلف الأطياف والانتماءات والرؤى. وحده العدو الصهيوني وحاضنه الأمريكي والغربي وعملاؤه العربان كانوا هم المخذولين بفرح سفيه لا يعلمون أنه سرعان ما سينقلب عليهم وبالاً أكيداً وحتمياً على أيدي المؤمنين، وها هو الموت يأتيهم وسيأتيهم من كل مكان.

إعلان الحداد في اليمن ولبنان  وسورية والعراق
وجّه رئيس الجمهورية، المشير الركن مهدي المشاط، بإعلان الحداد ثلاثة أيام وتنكيس الأعلام باستشهاد القائد الكبير المجاهد سماحة السيد حسن نصر الله، أمين عام حزب الله.
في السياق أدانت وزارة الخارجية والمغتربين في صنعاء، بأشد العبارات، اغتيال الشهيد نصر الله.
وأكدت الخارجية في بيان لها أن سياسة الاغتيالات لن تزيد المقاومة إلا قوة وصموداً وتضحية من أجل استعادة الحقوق المغتصبة من قبل الكيان الصهيوني وتحقيق النصر الموعود.
وأكد البيان أن الأمة العربية والإسلامية، باستشهاد السيد حسن نصر الله، فقدت قائداً عظيماً وابناً باراً كرس حياته للجهاد في سبيل الله ومقاومة الكيان الصهيوني الغاصب.
وأوضح أن السيد حسن نصر الله سيظل خالداً في ذاكرة الأجيال وأحرار العالم، وأن الشعب اليمني الأبي لن ينسى وقوف أمين عام حزب الله إلى جانب اليمن منذ اليوم الأول لتعرضه للعدوان بعد أن خذله القريب والبعيد.
من جانبه عبر رئيس الوفد الوطني المفاوض، محمد عبدالسلام، عن أحر التعازي وعظيم المواساة باستشهاد القائد السيد حسن نصر الله.
وقال عبدالسلام في تغريدة له عبر موقع "إكس": "نتقدم إلى أمة حزب الله وحركات التحرر في العالم بعظيم المواساة على هذه الخسارة الفادحة برحيل القائد العظيم السيد حسن نصر الله، وقد نال ما تمناه: وسام الشهادة، بعد عقود من الزمن مجاهداً مقداماً قل نظيره في التاريخ المعاصر".
وأضاف: "وببركة قيادته الحكيمة لحقت بإسرائيل والمستكبرين هزائم متتالية، ودماؤه ستكون لعنة تطارد الكيان الصهيوني حتى اقتلاعه".
وتابع: "ومن قائد فذ لأعظم حركة تحرر في العالم إلى قائد الشهداء على طريق القدس، إلى عائلته الشريفة وشعبه ومقاومته وأمته، إنه طريق الجهاد يكرم الله عباده المخلصين بالنصر أو الشهادة وكلاهما نصر".
وأعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، نجيب ميقاتي، الحداد لمدة ثلاثة أيام في لبنان، على الشهيد حسن نصر الله.
وقال ميقاتي في جلسة مجلس الوزراء: "على إثر استشهاد أمين عام حزب الله، السيد حسن نصر الله، الذي انضم إلى قافلة الشهداء الذين سقطوا نتيجة العدوان الإسرائيلي والآثم على لبنان، يعلن الحداد الرسمي أيام الاثنين والثلاثاء والأربعاء في 30 أيلول و1 و2 تشرين الأول المقبل، تنكس خلالها الأعلام على سائر الإدارات الرسمية والمؤسسات العامة والبلديات، وتعدل البرامج العادية في محطات الإذاعة والتلفزيون بما يتناسب مع الحدث الأليم. ويكون يوم تشييع الشهيد الكبير، يوم توقف عن العمل في جميع الإدارات العامة والبلديات والمؤسسات العامة والخاصة".
كما أعلنت سورية، أمس، الحداد الرسمي وتنكيس الأعلام لمدة 3 أيام في جميع أنحاء البلاد.
وقال بيان لرئاسة الجمهورية السورية، إنه "تأبينا لاستشهاد أمين عام حزب الله، السيد حسن نصر الله، تعلن سورية الحداد الرسمي العام وتنكس الأعلام لمدة 3 أيام في جميع أنحاء البلاد".
وفي العراق، اعتبر رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، أن اغتيال نصر الله "جريمة تؤكد تعدي الكيان الصهيوني كلّ الخطوط الحمراء".
وأضاف السوداني: "في اعتداء آثم جديد، وجريمة تؤكد تعدي الكيان الصهيوني كلّ الخطوط الحمراء، ارتقى أمين عام حزب الله اللبناني، سماحة السيد حسن نصر الله، شهيدا على طريق الحق".
وأكّد "موقف العراق المبدئي بالوقوف مع الشعبين الفلسطيني واللبناني"، معتبرا أن استهداف الضاحية الجنوبية الجمعة "يعبر عن الرغبة المستهترة الساعية إلى توسعة الصراع".
وأعلنت الحكومة العراقية أمس الحداد العام في جميع أنحاء العراق 3 أيام، "تأبينا لاستشهاد نصر الله ورفاقه، في العدوان الصهيوني الآثم".

عون ينعى نصر الله:   لبنان فقد قائداً مميزاً وصادقا
قال الرئيس اللبناني السابق ميشال عون تعليقاً على استشهاد الأمين العام لحزب الله نصر الله إن "لبنان فقد قائدا مميزا وصادقا، قاد المقاومة الوطنية على دروب النصر والتحرير".
وكتب عون على منصة "إكس": "باستشهاد سماحة أمين عام الحزب، السيد حسن نصر الله، يفقد لبنان قائداً مميزاً وصادقاً، قاد المقاومة الوطنية على دروب النصر والتحرير؛ فكان اميناً لوعده، وفياً لشعبه الذي بادله حباً وثقة والتزاماً".
وتابع عون: "وإذا كانت يد العدو قد نالت منه وهو في منتصف مسيرته الوطنية، فإنه سيلاقي ربه".
من جانبه نعى الرئيس اللبناني الأسبق العماد اميل لحود، الشهيد حسن نصر الله.
وقال لحود في بيان النعي: "يؤلمنا أن نتوجّه بهذه السطور لننعى أمين عام حزب الله، الشهيد السيّد حسن نصر الله، وهو شخصيّة استثنائيّة لطالما اعتبر الشعب اللبناني كلّه عائلته الكبيرة، وعاش حياته كلّها دفاعاً عن مبادئه ووطنه وشعبه، وكان رمزاً في الأخلاق والهدوء والرصانة، على الرغم من روحه الطيّبة والمرحة التي كانت قادرة على طمأنة الشعب اللبناني في محطّاتٍ كثيرة".
وأضاف: "كان السيّد الحبيب عصاميّاً مترفّعاً عن الماديّات والسلطة، ومقتنعاً بقضيّته حتى قدّم أغلى ما عنده، أيّ نجله، دفاعاً عن هذه القضيّة وعن أرض الوطن".
وتابع: "لقد انتظر السيّد هذه اللحظة طويلاً، وهي انضمامه إلى ابنه، وإلى قافلة الشهداء، وقد منحنا في حياته الوسام الأغلى، وهو لقب "الرئيس المقاوم"، ونعده بأن نبقى على العهد، تماماً كما كانت الأجيال التي نشأت على نهجه في خلال 30 عاماً من قيادة حكيمة، وهؤلاء المقاومون لن يهادنوا ولن ينسوا، ومن خلالهم ستبقى ذكراك مع رفاقك وجميع من سقطوا في مواجهة هذا العدو".
وقال: "خسرناك يا سيّد على هذه الأرض؛ ولكن كسبناك نجماً ساطعاً في تاريخ المقاومين عبر التاريخ؛ لأنّ اسمك سيتخلّد من خلال الانتصار الحتمي على هذا العدو الذي، على الرغم من كلّ ما يحصل اليوم من همجيّة، لن ينقذ نفسه من هذا المصير طالما هناك رجال أمثالك مرّوا على هذه الأرض".

جنبلاط يعزي
بدوره أكد الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي، وليد جنبلاط، أن السيد حسن نصر الله انضم إلى قافلة الشهداء الطويلة على طريق فلسطين.
وقال جنبلاط في تغريدة على منصة "إكس": "انضم السيد حسن نصر الله ورفاقه إلى قافلة الشهداء الطويلة على طريق فلسطين. أتقدم بالتعزية من حزب الله وجمهوره، كما أحيي أرواح المدنيين الأبرياء".

باسيل: اللحظات صعبة علينا جميعاً
من جانبه نعى رئيس "التيار الوطني الحر"، النائب جبران باسيل، السيد الشهيد حسن نصر الله، أمين عام حزب الله، واصفاً إياه بالمقاوم الشريف و"جبل الصبر"، متقدماً بالتعزية من حزب الله، وأهله وجميع اللبنانيين الذين حزنوا على غيابه في لبنان والعالم، لافتاً إلى أن "الخسارة كبيرة علينا جميعاً وأكبر بكثير في قلوبنا".
باسيل أشار إلى "أننا في لحظات نتحدث يجب أن نغلب فيها العقل"، لافتا إلى أن "اللحظات صعبة ليس على حزب واحد أو طائفة واحدة بل علينا جميعاً"، مؤكداً أنه "بمواجهة العدو الإسرائيلي لا يوجد خيار إلا أن نكون مع بعضنا البعض كلبنانيين".

أرسلان: رحل رمز المقاومة والمقاومين
كما كتب رئيس "الحزب الديمقراطي اللبناني"، طلال أرسلان، عبر منصة "إكس": "رحل الحبيب والأخ، رمز المقاومة والمقاومين في العصر الحديث، رحل تاركاً خلفه مدرسة من العزّ والكرامة والمقاومة. ليس الوقت للحزن الآن ولا للبكاء، الوقت للنهوض ولإكمال المسيرة والصمود. رحم الله سماحة السيد حسن نصر الله وجميع الشهداء، وتعازيّ الحارّة إلى الإخوة في قيادة الحزب والعائلة الكريمة وجميع اللبنانيين".

الحريري: عمل جبنان ومدان
رئيس الوزراء اللبناني الأسبق سعد الحريري قال إن اغتيال السيد حسن نصر الله أدخل لبنان والمنطقة في مرحلة عنف جديدة، وهو عمل جبان مدان جملة وتفصيلاً.


حماس: الدماء الطاهرة التي سالت في لبنان ستعبّد بنورها طريق شعبنا ومقاومتنا
حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بدورها نعت سماحة السيّد حسن نصر الله، محملة الكيان الصهيوني جريمة اغتياله.
وقالت حماس في بيان لها: "إننا ندين بأشدّ العبارات هذا العدوان الصهيونيّ الهمجيّ واستهداف مبانٍ سكنية، في حارة حريك بالضاحية الجنوبية لبيروت، ونعدّ ذلك عملاً إرهابياً جباناً، ومجزرة وجريمة نكراء، تُثبت مجدّداً دموية ووحشية هذا الاحتلال، وأنّه كيانٌ مارقٌ مستهترٌ بكلّ القيم والأعراف والمواثيق الدّولية، وبات يهدّد بشكل سافرٍ الأمن والسّلم الدّوليين، في ظل الصمت والعجز والتخاذل الدولي".
وتابع البيان: "وإذ ننعى بكلّ معاني الصَّبر والاحتساب سماحة السيّد حسن نصر الله وإخوانه، فإننا نستذكر بكلّ فخر واعتزاز سيرته ومسيرته الحافلة بالتضحيات في سبيل تحرير القدس والمسجد الأقصى المبارك، والمواقف المشرّفة الدَّاعمة لشعبنا الفلسطيني ومقاومتنا الباسلة وحقوقنا المشروعة، وإصراره على مواصلة جبهة الإسناد البطولية لشعبنا ومقاومتنا في طوفان الأقصى، على الرّغم من عظم التضحيات وجسامة التحدّيات، حتى قضى شهيداً وهو على النهج ذاته الدَّاعم والمؤيّد للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة".
وأكدت الحركة أنَّ الاحتلال الصهيوني يتحمّل المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة البشعة وتداعياتها الخطيرة على أمن واستقرار المنطقة، كما تتحمَّل الإدارة الأمريكية المسؤولية باستمرار دعمها لهذا الاحتلال سياسياً ودبلوماسياً وعسكرياً وأمنياً واستخبارياً، ومواصلة صمتها وتقاعسها عن إدانة وتجريم ووقف هذا الإرهاب الصهيوني المتصاعد ضدّ الشعبين الفلسطيني واللبناني.
وأكدت تضامنها المطلق ووقوفها صفاً واحداً مع الإخوة في حزب الله والمقاومة الإسلامية في لبنان، الذين يشاركون الشعب الفلسطيني ومقاومته في معركة طوفان الأقصى.
وشددت حماس على أنَّ هذه الدماء الطاهرة التي سالت على أرض لبنان في معركة إسناد شعبنا ومقاومتنا في ظلال طوفان الأقصى، وهي تمتزج مع دماء قوافل الشهداء في قطاع غزَّة العزَّة وفي ضفة الإباء والصمود والقدس، ستكون لعنة تطارد هذا العدو الصهيوني، وستعبّد بنورها وامتدادها طريق شعبنا ومقاومتنا، الذي لا يعرف الانكسار أو الاستسلام.
وأضافت: "لقد أثبت التَّاريخ أنَّ المقاومة ضدَّ العدو الصهيوني، بكافة فصائلها وأماكن وجودها، كلَّما يمضي قادتها شهداء، سيخلفهم على الدَّرب ذاته جيلٌ من القادة أكثرَ بأساً، وأشدَّ قوَّة وإصراراً على مواصلة المواجهة مع هذا العدو الصهيوني حتى دحره وزواله عن أرضنا ومنطقتنا".

أبو عبيدة: ننعى بكلّ معاني الصَّبر والاحتساب السيد نصر الله
كما نعى المتحدث باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، "بكلّ معاني الصَّبر والاحتساب، سماحة السيّد القائد حسن نصر الله وإخوانه".
وقال أبو عبيدة: "ننعى بكلّ معاني الصَّبر والاحتساب القائد السيد حسن نصر الله وإخوانه"، مضيفاً: "نستذكر سيرته ومسيرته الحافلة بالتضحيات في سبيل تحرير القدس والمسجد الأقصى المبارك، والمواقف المشرّفة الدَّاعمة لشعبنا الفلسطيني ومقاومتنا الباسلة وحقوقنا المشروعة، وإصراره على مواصلة جبهة الإسناد البطولية لشعبنا ومقاومتنا في طوفان الأقصى".

روسيا وكوبا تدينان
إلى ذلك، أعلنت وزارة الخارجية الروسية إدانتها بشدة لاغتيال أمين عام حزب الله، محذرة من تداعيات ذلك على لبنان والشرق الأوسط بأسره.
كما أدان الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل "عملية الاغتيال الجبانة التي استهدفت السيد حسن نصر الله، أمين عام حزب الله".

القسام: واثقون أن حزب الله سيتجاوز هذا المصاب الجلل
كما نعت كتائب القسام - الجناح العسكري لحركة حماس، الشهيد حسن نصر الله.
وقالت القسام في بيان لها: "تتقدم قيادة كتائب الشهيد عز الدين القسام بالتعزية الحارة إلى الإخوة الأعزاء في حزب الله، رفاق السلاح في معركة الدفاع عن الأقصى، وإلى الشعب اللبناني، وإلى قادة محور المقاومة، وإلى جماهير أمتنا، في استشهاد أمين عام حزب الله، القائد الكبير حسن نصر الله، الذي ارتقى مع عدد من إخوانه بعملية اغتيال إجرامية نفذها العدو الصهيوني في ضاحية بيروت الجنوبية أسفر عنها عشرات الشهداء والجرحى".
وأضافت: "إننا اليوم نودع قائدا مجاهدا تصدر قائمة المطلوبين للكيان الصهيوني".
وتابعت قائلة إن "حزب الله انتقل خلال فترة قيادة نصر الله نقلة نوعية وأصبح أكثر قوة بأسا، كما شكلت قيادته للحزب رافعة مهمة للعلاقة مع المقاومة الفلسطينية، وفي مقدمتها كتائب القسام، ولم يتوان خلالها عن تقديم كل ما يلزم مقاومتنا من دعم وإسناد واحتضان وخبرات".وذكرت "القسام" في البيان: "يسجل لنصر الله موقفه التاريخي في الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني خلال "طوفان الأقصى"، ورفضه القاطع لوقف جبهة إسناد غزة، رغم التضحيات الجسيمة التي قدمها لبنان وحزب الله من مقاتليه وقياداته".
وأكدت أن "حزب الله سيتجاوز هذا المصاب الجلل، وسيخلف القائد قادة أكفاء سيواصلون الدرب الذي خطه نصر الله".
وأشارت إلى أن "إسرائيل"، التي تعيش نشوة مؤقتة وتكثف أفعالها الإجرامية، ستدرك بعد حين أنها تسير بأقدامها نحو الزوال المحتوم على أيدي المجاهدين والمخلصين من أبناء الأمة.