المقاومة اللبنانية تحرق حيفا ومجمعات الصناعات العسكرية لـ«رافاييل».. حزب الله يعلن «معركة الحساب المفتوح»
- تم النشر بواسطة لا ميديا

تقريــر / لا ميديا -
أعلن الشيخ نعيم قاسم، نائب أمين عام حزب الله اللبناني، أن الحزب دخل مرحلة جديدة من المواجهات مع العدو الصهيوني عنوانها "معركة الحساب المفتوح".
وفي كلمته خلال تشييع القائد الجهادي الكبير الشهيد، إبراهيم عقيل، والشهيد محمود حمد، وجه الشيخ قاسم رسالة مفادها: "راقبوا الميدان"، مؤكدا أنّ جبهة الإسناد ستتوسّع وسيتم قتال العدو الصهيوني وقتله من حيث يحتسب ومن حيث لا يحتسب.
وجدد قاسم التأكيد أن جبهة الإسناد في لبنان مستمرة مهما طال الزمن إلى أن يتوقف العدوان على غزة، مؤكداً أن الأسرى الصهاينة في غزة لن يعودوا إلا بصفقة تبادل.
وأوضح الشيخ قاسم أن جبهة الإسناد اللبنانية مستعدة لمواجهة كل الاحتمالات العسكرية، مخاطباً الصهاينة بالقول: "ستموتون رعباً، وسيتفكك اقتصادكم، ولن تحققوا أهدافكم، ونقلتم المقاومة في فلسطين إلى العالمية".
وبالحديث عن أثر اعتداءات الاحتلال الأخيرة على لبنان قال الشيخ قاسم: "نحن في حزب الله تزول الجبال ولا نزول".
وأضاف أن الاحتلال أراد باستهداف قادة قوة الرضوان شلّ المقاومة وتحريض بيئتها وإيقاف جبهة إسناد غزّة؛ ولكن المقاومين عطلوا ذلك، مؤكدا: "عُدنا أقوى، والميدان سيشهد بذلك".
وشيّع حزب الله، أمس، القائد عقيل، والشهيد حمد، في روضة الحوراء زينب في منطقة الغبيري بالضاحية، حيث ارتقيا ومجموعة من المجاهدين في عدوانٍ الكيان الصهيوني، عصر الجمعة الماضي.
وفي رد أولي على العدوان الصهيوني على الضاحية يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين، استهدفت المقاومة اللبنانية، أمس، مجمعات الصناعات العسكرية لشركة "رافاييل"، المتخصصة بالوسائل والتجهيزات الإلكترونية، في مستعمرة "زوفولون" شمالي مدينة حيفا المحتلة، بعشرات الصواريخ من نوع "فادي 1" و"فادي 2" و"الكاتيوشا".
يذكر أن "رافاييل" هي منطقة صناعية عسكرية تتبع شركة "رافاييل"، وتُعَدّ هذه المنطقة بالغة الحساسية والسرية، وتبلغ مساحتها الإجمالية 6.5 كم2 وتبعد عن الحدود اللبنانية 24 كم، وتضم عدداً كبيراً من المصانع والمخازن وحقول التجارب، ويجري فيها تصنيع وتجميع مكوّنات أنظمة الدفاع الجوي الفعّال، ومن أشهر منتجاتها العسكرية "القبة الحديدية" و"قبة الطائرات المسيرة" وصواريخ "سبايدر" و"مقلاع داود".
وتعدّ شركة "رافاييل لأنظمة الدفاع المتقدمة"، أو "هيئة رافاييل لتطوير الأسلحة" سابقاً، إحدى أبرز الأذرع الحكومية "الإسرائيلية" المعنية بمهمات تطوير التقنيات العسكرية التي تستخدمها قوات الاحتلال الصهيوني، وقد تمّ تأسيسها كمختبر وطني للبحوث والتطوير الدفاعي في كيان الاحتلال عام 1948، ضمن فروع وزارة الأمن.
تركّز الشركة في إنتاجها على الأسلحة التي تحتاجها قوات الاحتلال، وبالتالي يمكن دراسة تطور إنتاجاتها العسكرية بناءً على تطور الحاجات الواقعية لقوات الاحتلال باختلاف ظروف القتال وطبيعة التحديات التي تواجهه، لاسيما أنّ "الإسرائيلي" يحاول الاعتماد على صناعة أسلحة محلية قدر الإمكان، لاعتباره ذلك ضرورياً حتى يمتلك السيادة عليها والتحكم بقرارات نشرها واستعمالها.
وفي السنوات الأخيرة، تمحورت صناعاتها حول الأسلحة الدفاعية، لاسيما الدفاعات الصاروخية المختلفة. وتعدّ "رافاييل" المسؤولة عن تطوير وإنتاج منظومة "القبة الحديدية" للدفاع الصاروخي ضدّ القذائف قصيرة ومتوسطة المدى، بالإضافة إلى تطوير وإنتاج منظومة "مقلاع داود" للتعامل مع التهديدات الصاروخية ذات المديين المتوسط والبعيد، بالإضافة إلى محاولات تطوير نظام دفاع ليزري، كردّ فعل على تعاظم القدرات الصاروخية لحركات المقاومة في المنطقة.
وأنتجت الشركة كذلك نظام "تروفي" للدفاع النشط عن الدبابات ضد الصواريخ الموجهة، كمحاولة لحلّ أزمة دبابات قوات الاحتلال التي ظهرت في العام 2006 في الحرب مع المقاومة في جنوبي لبنان.
كما طوّرت الشركة وأنتجت، إلى جانب الصناعات الدفاعية، صواريخ "سبايك" (أرض-أرض) الموجهة المضادة للدبابات والتحصينات، وصواريخ "بوب آي" (جو-أرض)، وتعديلا آخر (بحر-أرض) ليتمّ إطلاقه من الغواصات، ومنظومة قيادة عن بعد للزوارق والآليات والأسلحة، بالإضافة إلى صواريخ "كاسر الموج" (بحر-بحر).
إلى ذلك نفذت المقاومة عمليتين منفصلتين مستهدفةً قاعدة ومطار "رامات دافيد"، شمالي فلسطين المحتلة، بصواريخ من نوع "فادي 1" و"فادي 2".
ونشر الإعلام الحربي في المقاومة الإسلامية في لبنان - حزب الله، أمس، بطاقة تعريفية تشرح مميزات صاروخَي "فادي 1"، و"فادي 2".
وجاء في الفيديوهين اللذين نشرهما حزب الله، أنّ صاروخَي "فادي 1"، و"فادي 2"، هما صاروخان (أرض - أرض) تكتيكيان يستخدمان في القصف المساحي - غير النقطي.
ويستخدم الصاروخ "فادي 1" في القصف المكثّف لإرباك الأنظمة الدفاعية، كما يمكن إطلاقه من مرابض ثابتة ومتحرّكة، ويستخدم أيضا في تعطيل خطوط الإمداد واستهداف القواعد البعيدة عن الخطوط الأمامية.
ويتميّز الصاروخ "فادي 1" برأس متفجّر بوزن 83 كجم، وهو من عيار 220 ملم، ويبلغ طوله 6 أمتار، ويصل مداه إلى نحو 70 كم. وكشف الإعلام الحربي في حزب الله أنّ الصاروخ "فادي 1" دخل الخدمة في العام 2006 خلال حرب تموز/ يوليو.
وفي فيديو آخر نشره حزب الله، جاء فيه أنّ صاروخ "فادي 2" يحمل رأساً حربياً شديد الانفجار ما يجعله فعالاً ضد المواقع المحصّنة، للبنية التحتية، والتجمعات الكبيرة للقوات المعادية.
ويتميّز الصاروخ "فادي 2" برأس متفجّر بوزن 170 كجم، وهو من عيار 302 ملم، ويبلغ طوله 6 أمتار، ويصل مداه إلى نحو 100 كم. وكشف الإعلام الحربي في حزب الله أنّ الصاروخ "فادي 2" دخل الخدمة في العام 2006 خلال حرب تموز/ يوليو.
ارتفاع شهداء الضاحية إلى 51
في السياق، ارتفع عدد الشهداء في العدوان على ضاحية بيروت الجنوبية إلى 51، بينما يتواصل رفع الأنقاض في المكان المستهدف، بحثاً عن مفقودين.
وأعلن الدفاع المدني اللبناني، الأحد، ارتفاع حصيلة شهداء العدوان الصهيوني، والذي استهدف الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت، الجمعة الماضي، إلى 51 شهيداً.
وأوضح بيان صادر عن الدفاع المدني اللبناني أنّه "لا يزال هناك 10 أشخاص في عداد المفقودين".
ولليوم الثالث على التوالي، أشارت وزارة الصحة اللبنانية إلى استمرار عمليات رفع الأنقاض من موقع الغارة "الإسرائيلية"، مضيفةً أنّ الأدلة الجنائية باشرت عملها لتحديد هويات الشهداء الذين عُثر على أشلائهم.
المصدر لا ميديا