تقرير / لا ميديا -
في بيان مقتضب على قناته في تيليجرام أعلن الناطق العسكري باسم كتائب القسام - الجناح العسكري لحركة حماس، أبو عبيدة، مباركة الكتائب تعيين المجاهد يحيى السنوار رئيسا للحركة خلفا للشهيد إسماعيل هنية.
وقال أبو عبيدة: "تبايع كتائب القسام القائد المجاهد يحيى السنوار وتعلن جهوزيتها الكاملة لتنفيذ قراراته".
وأضاف أن اختيار السنوار رئيساً للحركة خلفاً للقائد الشهيد المجاهد إسماعيل هنية "دليل على حيوية الحركة وتماسكها وقوتها بفضل الله تعالى".
ميدانياً، بثت كتائب القسام مشاهد لكمين أعدته لقوات الاحتلال، قبل نحو 8 أشهر، في منطقة مسجد البراء، في تل الهوى، جنوب غرب مدينة غزة.
وتظهر اللقطات تحضير مقاتلي القسام موقع الكمين، في كانون الأول/ ديسمبر 2023، عبر زرع العبوات الناسفة والألغام. وقالت إن المقاتلين انتظروا في العقد القتالية منذ ذلك الوقت، قدوم قوات الاحتلال لإيقاعها.
ووفقا للمشاهد فإن مقاتلي القسام كانوا يرصدون قوات الاحتلال عبر طائرة مسيرة، إضافة إلى كاميرات مراقبة في المنطقة المستهدفة بالكمين، وقاموا بمهاجمة مقر قيادة وسيطرة لقوات الاحتلال، بواسطة قذيفة مضادة للتحصينات.
وبعد وصول قوة مدرعة للاحتلال إلى موقع الكمين، وتقدم القوات الراجلة، تم تفجير عبوة شواظ بالجنود، وقتل وإصابة عدد منهم، تلا ذلك تفجير عبوة مضادة للأفراد بالجنود المتبقين.
وهرب عدد من الجنود إلى إحدى الدبابات، ليقوم مقاتل من القسام باستهدافها بواسطة قذيفة الياسين 105 وإصابتها بصورة مباشرة.
وقام مقاتلو القسام بتفجير عبوة ناسفة في قوة أخرى للاحتلال حاولت التقدم نحو ركام أحد المساجد، ما أدى إلى إيقاعهم مباشرة بين قتيل وجريح.
كما أعلنت القسام استهداف مبنى تحصّنت بداخله قوّة صهيونية قوامها 9 جنود في رفح جنوبي قطاع غزّة.

 العدو يعجز عن إخفاء خسائر
على وقع ضربات المقاومة المحكمة والموثقة بالصوت والصورة يضطر الكيان الصهيوني للاعتراف بجزء من صرعاه.
وأقرت قوات الاحتلال، أمس الجمعة، بإصابة 12 جندياً في معارك قطاع غزة خلال الـ24 ساعة الأخيرة.
وفي السياق نفسه، شَكَّت مراسلة ومعلقة "شؤون المجتمع" في صحيفة "يديعوت أحرونوت"، حِن أرتسي سرور، أمس الجمعة، بارتفاع عدد القتلى وحالات الإصابات الخطرة في صفوف قوات الاحتلال خلال الأسابيع الأخيرة، سواء في الجبهة الجنوبية (قطاع غزّة) أو في جبهة الشمال (لبنان).
وقالت أرتسي سرور إنّ "هذا الأسبوع، كما في كل أسبوع، أُضيف المزيد من جرحى الحرب إلى القائمة التي لا تنتهي والذين سيكون عليهم التعامل مع حياتهم الجديدة، في دولة ومجتمع غير جاهزين لاستيعاب آلاف المعاقين جسدياً ونفسياً، وفي ظلّ إهمالٍ حكومي واضح".
من ناحيته، قال قائد سرية احتياط في "لواء النقب"، إسحاق شفارتس، والذي أصيب في بيت حانون وأصيب بشللٍ نصفي: "بعد شهرين ونصف من إعادة التأهيل، خرجت إلى الحياة على كرسي مُتحرّك، والآن تكفي بلاطة بارزة قليلاً من الأرض حتى لا أتمكن من التحرّك مع الكرسي. في إسرائيل لا يفهمون حقاً ما يعنيه هذا الأمر".
وأشار رئيس منظمة "مُعاقي الجيش الإسرائيلي"، المحامي عيدان كليمان، إلى أنّ الحكومة "تُظهر عجزاً كبيراً في تعاملها مع جرحى الجيش، وهذا العجز يرقى إلى حدّ الإجرام. ولسوء الحظ، يتم إهمال الجرحى ولا تحرك الحكومة ساكناً لتحسين وضعهم".
في سياق متصل نقل الإعلام الصهيوني عن 4 قادة عسكريين وأمنيين صهاينة سابقين قولهم إن "إسرائيل تتعرض لتهديدات أمنية غير مسبوقة فيما تقودها حكومة غير كفؤة".
وقالوا: "الحكومة بقيادة نتنياهو اختارت بوعي وتعمد تعريض أمن إسرائيل للخطر".
أضاف الـ4 قادة العسكريين: "على الكنيست تفعيل مكابح الطوارئ فورا وبدء إجراءات سحب الثقة"، معتبرين أن حكومة نتنياهو عرضت أمن الكيان للخطر بعدم "إعادة الأسرى وعدم إنهاء الحرب".

غزة مسرح جريمة كبرى
مع دخول العدوان على غزة الشهر الحادي عشر، يواصل الكيان الصهيوني معالجة هزائمه أمام مقاومة غزة باقتراف مجازر كبيرة وجرائم تهجير تخلق معاناة لا يمكن تصورها للفلسطينيين.
واستُشهد وأصيب العشرات، أمس الجمعة، في غارات شنتها طائرات حربية صهيونية، مستهدفة مخيمات النصيرات والمغازي وجباليا، ومدينتي خان يونس ورفح في قطاع غزة.
وأعلنت قوات الاحتلال أنها بدأت مجددا عملية عدوانية هجومية واسعة في منطقة خان يونس، تقودها الفرقة العسكرية 98، بادعاء وجود معلومات استخباراتية تدل على تواجد مقاتلي المقاومة في هذه المنطقة ومنع فصائل المقاومة من ترميم قدراتها؛ وذلك في مرة ثالثة تعود فيها القوات لتنفيذ عدوان بري في خان يونس، منذ بداية حرب الإبادة.
وأقر الاحتلال أن مروحيات حربية وطائرات بدون طيار أغارت على أكثر من 30 موقعا في خان يونس، وأن عددا من الفلسطينيين استشهدوا.
وبلغت حصيلة العدوان الصهيوني المستمر على قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، 49 ألفا و699 شهيدا ومفقودا، بالإضافة إلى 91 ألفا و722 مصابا بجروح متفاوتة، وفق التقرير الإحصائي لوزارة الصحة، بقطاع غزة.
وفي سياق متصل زفت حركة حماس وكتائب القسام في لبنان الشهيد سامر الحاج، الذي ارتقى بقصف الاحتلال مركبته عند مدخل مدينة صيدا في لبنان.