محمد الدهبلي- نائب رئيس طليعة تعز لـ«لا الرياضي»:تخاذل مكتب الشباب في التسعينيات جعل أرضية النادي عرضة لقرصنة الأدعياء والنافذين
- تم النشر بواسطة أنور عون / لا ميديا
حاوره:أنور عـون / لا ميديا -
منذ أربعين عاماً وأرضية نادي طليعة تعز، الكائنة في الحوبان، عرضة لقراصنة الأراضي وهوامير السمسرة بحقوق الشباب. توالت السنون والحال على ما هو عليه. وبهذا الخصوص كلٌّ يدلي بدلوه ويقول رأيه؛ لكن عند محمد علي الدهبلي، نائب رئيس النادي، الخبر اليقين، بحسب وثائق وتوجيهات تعج بها الملفات التي بحوزته من واقع تحركاته لدى الجهات المسؤولة. لن نطيل وإليكم التفاصيل.
سألناه في البداية عما تعانيه أرضية نادي الطليعة، فقال: "ما يحصل لأرضية نادينا ليس وليد اللحظة، هناك تراكمت طفت على السطح في التسعينيات، حيث بدأ الخلاف على عشرين قصبة استحكم بها عبدالغفور إسماعيل كتعويض، وجاء الحكم نتيجة تخاذل مكتب الشباب بالمحافظة بعد غياب محامي المكتب عن جلسة الحكم، وفي التوقيت نفسه تدخل أحد جيران أرضية النادي رافضاً الحكم؛ لأن العشرين قصبة ستؤثر على مدخل ذلك الجار، وفعلاً استحكم ذلك الجار بما يريد، على أن يسلم له تعويض بحسب الزمان والمكان، وبقي الحال بعدها على ما هو عليه".
وماذا عن هذه الملفات والتوجيهات التي تملأ سيارتك؟!
- اصبر يا أخي، لم أنتهِ بعد من القصة. في العام 2009 بدأت حكاية التعويضات من قبل الدولة لمن تثبت ملكيته بأراضٍ تحت ملكية الدولة، فبرز سماسرة التعويضات، ومنهم نافذون، وكان هناك خلل في مكتب الشباب في ذلك الوقت، فلم يتعامل مع قضية أرضية الطليعة بطرق قانونية، وبدأها بإقالة إدارة النادي، التي كانت قد بدأت بأشياء جيدة للنادي، منها تسوير الأرضية والمطالبة بإنشاء استاد رياضي للطليعة، وشرعت في عمل الدراسات للمشروع، إلّا أن إقالة الإدارة عرقل المشروع وجعل النادي مرتعاً للمدعين بامتلاك الأرضية بالكامل مع المحلات التجارية بموجب حكم من المحكمة بتمليك أرضية النادي بالكامل للمدعين، مع ترك جزء بسيط منها للطليعة بعد الاستئناف وهو حكم ترك خلفه ألف علامة استفهام، واستمرت المهازل نفسها لسنوات.
وماذا حصل بعد ذلك؟
- طبعاً زاد الطين بلة الوضع الذي دخلت فيه البلاد نتيجة العدوان، وهو الأمر الذي استغله المدعون والقراصنة وزادوا في غيهم ضد النادي؛ لكن اللجنة التي تقود النادي حالياً، برئاسة عبداللطيف البردوني ومعه بعض الشخصيات المحترمة، استطاعوا مواجهة هذه التحديات بالطرق القانونية، التي تثبت أحقية وملكية النادي لأرضيته، ومازلنا نجاهد في الميدان، وها هي التوجيهات والأحكام والأوامر دحضنا بها الحكمين السابقين القاضيين بتمليك المدعين أرضية النادي، وصدر حكم بتعويض المدعين 300 قصبة وتعويض مادي بسعر الزمان والمكان.
وماذا عن المائة قصبة التي تم الاستيلاء عليها من قبل المتنازعين عليها؟
- أيضاً هؤلاء استغلوا وضع البلد، وقاموا بإنشاء غرفة وأيضا حوش داخل أرضية النادي، وشق طريق عام 2017 ومطلع 2018، وكان ذلك في غياب الإدارة، نتيجة وضع البلاد - كما أسلفت سابقاً؛ لكننا في الأخير رفعنا مذكرات إلى محافظ المحافظة، الذي كان في البداية غير متفاعل معنا، بسبب التشويش عليه مع تواطؤ نافذين داخل المحافظة، وتم على إثرها المخالفة بشق طريق للأرضية، لكن المحافظ مشكوراً تفاعل بعدها معنا بعد أن وضحنا له كل شيء بالوثائق وأصدر توجيهاته بإيقاف الاعتداء، إلّا أنهم لم ينصاعوا لتوجيهاته، وخاصة من لديهم ملفات فساد وعبث، والشيء الذي يثير الغرابة أيضاً هو موقف مكتب الأشغال بالمحافظة، ورفضه للأوامر والتوجيهات، بما فيها تغيير مدير المكتب نفسه، رغم التوجيهات الرئاسية!
هناك نافذون في المحافظة تجاوزوا الحد بالفساد والعبث، مستغلين وضع الوطن ويمارسون بغيهم في عدوان داخلي.
نريد فقط إحقاق الحق وإيقاف هؤلاء الفاسدين ومنعهم من السطو على أرضية النادي التي وهبها الرئيس الشهيد إبراهيم الحمدي (رحمة الله تغشاه).
لقد رفعنا مذكرات إلى كافة الجهات المعنية، بما فيها رئاسة الجمهورية والنائب العام وهيئة مكافحة الفساد والجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة ووزارة الشباب... ونثق بالقيادة السياسية أنها ستنتصر لحقوق الشباب والرياضيين، فالحق واضح وبيّن.
وماذا عن أبناء النادي؟ لماذا هم ساكتون؟!
- هناك من يعمل ويشتغل ويواجه، حباً وحرصاً على النادي وممتلكاته، وهناك من عمله التنظير من بعيد دون معرفة ما يدور من خبايا، وهناك من استغل فترة العدوان وعبث بممتلكات الطليعة. وقد قدمنا بهم أكثر من ملف للجهات المعنية والرسمية لاستعادة أموال النادي المنهوبة، ومنهم جهات نافذة رفضت تسليم ما عليها من التزامات مالية.
ومن هنا أقول للجميع: اتركوا المصالح الضيقة وفكروا بناديكم لتكون كلمتنا واحدة تخدم نادي الطليعة.
ختاماً، ماذا تبقى لديك؟
- كلمات شكر لكل من تفاعل مع قضيتنا، بداية بوزير الشباب والرياضة، مروراً بمحافظ المحافظة، ثم أوجه كلمة شكر خاصة للعزيز صلاح الدكاك، لجهوده الحثيثة مع نادي الطليعة، وبكل أمانة أقول إن هذا الرجل فخر للحالمة تعز وللوطن، صلاح الذي عرفناه لاعبا وإداريا سابقا في أهلي تعز، ونعتبره طلعاوي الهوى والمجورة، وطنياً بامتياز. هو رجل متعاون ومتفانٍ بصدق وصاحب موقف رائع مع قضية ملعب نادي الطليعة.
وختاماً أقول: مازلنا نثق بالقيادة السياسية والجهات المعنية أنها ستنتصر لحقوق نادي الطليعة.
المصدر أنور عون / لا ميديا