هيئة بريطانية: زوارق تهاجم سفينة على بعد 100 كيلومتر من الحديدة
- تم النشر بواسطة عادل عبده بشر / لا ميديا

تقرير - عادل بشر / لا ميديا -
أعلنت القوات المسلحة اليمنية مساء أمس تنفيذ ثلاث عمليات عسكرية اثنتان منها استهدفتا سفينتي "BENTLEY I" و"CHIOS Lion" النفطية في البحر الأحمر، والثالثة مشتركة مع المقاومة الإسلامية العراقية استهدفت سفينة (Olvia) في البحر الأبيض المتوسط.
وقال متحدث القوات المسلحة العميد يحيى سريع في بيان له إن العملية الأولى نفذتها القوات البحرية والقوة الصاروخية وسلاح الجو المسير بعدد من الزوارق والطائرات المسيرة والصواريخ البالستية استهدفت سفينة "BENTLEY I" في البحر الأحمر، فيما استهدفت العملية الثانية سفينة "CHIOS Lion" النفطية في البحر الأحمر بزورق مسير وكانت الإصابة دقيقة ومباشرة بفضل الله.
وأضاف أن استهداف السفينتين جاء لانتهاك الشركات المالكة لهما قرار حظر الدخول إلى موانئ فلسطين المحتلة.
وأوضح سريع أن العملية الثالثة نفذتها القوات المسلحة اليمنية بالاشتراك مع المقاومة الإسلامية العراقية في البحر الأبيض المتوسط واستهدفت سفينة (Olvia) وحققت العملية هدفها بنجاح بفضل الله.
وأكد أن استمرار العدوان الإسرائيلي في ارتكاب المجازر بحق إخواننا في غزة لن يدفع الشعب اليمني وقواته المسلحة وقيادته المؤمنة المجاهدة إلا للمزيد من عمليات الإسناد والعمليات المشتركة مع المقاومة الإسلامية العراقية دعماً وانتصاراً للشعب الفلسطيني المظلوم وإن هذه العمليات لن تتوقف إلا بوقف العدوان ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
من جهتها كشفت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية وشركة أمبري البريطانية للأمن البحري، التابعة للقوات البحرية الملكية، عن تعرض سفينة شحن على علاقة بالكيان الصهيوني، لهجوم بزوارق مسيرة ومأهولة اشتبكت معها من المسافة صفر، في البحر الأحمر.
وأفادت الهيئة بأن سفينة شحن أبلغت عن تعرضها لهجوم من قبل ثلاثة زوارق صغيرة على بعد 70 ميلاً (نحو 100 كيلومتر) جنوب غرب مدينة الحديدة، في وقت مبكر أمس الاثنين.. مشيرة إلى أن زورقاً مسيراً اصطدم بالسفينة مرتين، وأطلق زورقان صغيران مأهولان النار عليها من مسافة قريبة.
كما أوضحت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية أن السفينة أبلغت عن انفجار ثلاثة صواريخ بالقرب منها، بعد تعرضها لهجوم الزوارق الثلاثة.
وفي بلاغ آخر أفادت الهيئة البريطانية أنها تلقت تقريراً عن حادثة على بعد 97 ميلاً بحرياً شمال غرب الحديدة، دون أن تذكر طبيعة الحادثة والسلاح المستخدم فيها.
وتُعد هي المرة الأولى التي تتحدث فيها هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية عن اشتباك مباشر مع زوارق مسلحة، في البحر الأحمر، على بعد نحو 100 كيلومتر من ساحل الحُديدة، وهي مسافة بعيدة جداً مقارنة بزوارق صغيرة.
ويرى خبراء عسكريون أنه في حال أعلنت القوات المسلحة اليمنية مسؤوليتها عن هذا الاشتباك، فإن طبيعة الاشتباك وموقعه، يحملان في طياتهما الكثير من الرسائل.. واصفين ما حدث بأنه تغيير كبير في سير العمليات البحرية اليمنية المساندة للشعب الفلسطيني.
وبحسب الخبراء فإن عرض البحر الأحمر في المنطقة المقابلة لسواحل الحديدة تصل إلى 170 كيلومترا، ووفقاً لبلاغ هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية فإن الزوارق الثلاثة وصلت إلى مسافة 100 كيلومتر، أي في أعمق نقطة تسمع بمرور السفن عبرها في ظل انخفاض مستوى المياه على بقية الضفاف البحرية في هذه المنطقة بالتحديد.
ويرى الخبراء بأن هذه العملية تكشف عن قدرات جديدة للقوات البحرية اليمنية في ما يتعلق بسلاح الزوارق المسيرة، وكذلك الزوارق القتالية المأهولة، والتي تمكنها من تنفيذ عمليات على بعد ومسافة أكبر مما أعلنته الهيئة البريطانية.. لافتين إلى أن الرسالة الأهم موجهة إلى الولايات المتحدة الأمريكية التي استعرضت خلال اليومين الماضيين، عبر تقارير إعلامية، نشر حاملة الطائرات "روزفلت" مع مجموعتها القتالية المكونة من ثلاث فرقاطات حربية في البحر الأحمر، للتصدي للهجمات اليمنية المساندة للشعب الفلسطيني، بعد أن فشلت مجموعة حاملة الطائرات "آيزنهاور" في ذلك على مدى 7 أشهر، وعادت أدراجها منكسرة إثر استهدافها من قبل قوات صنعاء.
ويؤكّد خبراء وباحثون عسكريون أن القوات المسلحة اليمنية، تمكّنت خلال هذه المرحلة من تطوير أجيال مختلفة من الزوارق المسيرة، وهناك أجيال متطورة منها تمتلك خصائص وقدرات أكثر قوة وفاعلية، يتم إدخالها المعركة بشكل تدريجي ووفق تكتيك عسكري يتماهى مع طبيعة المعركة في غزة، وما يرتبط به من عدوان أمريكي بريطاني على اليمن.
وكان قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي قد أكّد في أكثر من خطاب له، أنّ الضربات اليمنية ضدّ الاحتلال ومصالحه والسفن المرتبطة به لن تتوقف وستستمرّ وتتطوّر أكثر، مهدداً بأنها ستتوسع في حال استمرّ العدوان على غزة وعلى اليمن.
المصدر عادل عبده بشر / لا ميديا