«لا» 21 السياسي -
بعد 5 أشهر من دعمها المستمر لكيان الاحتلال في حرب الإبادة الجماعية على غزة وتقديمها مختلف أنواع الأسلحة والذخائر الفتاكة٬ انضمت الولايات المتحدة إلى دول أخرى في إنزال المساعدات لقطاع غزة جواً، في مشهد متناقض يوصف بـ»المسرحية».
ووصف المكتب الإعلامي الحكومي بغزة الإنزالات بأنها «غير مجدية»٬ وأن «حجم المساعدات التي أُسقطت من الجو على القطاع لا يعادل حمولة شاحنتين٬ وهو أمر أشبه بنقطة في بحر بالنسبة لنحو 700 ألف فلسطيني محاصرين ويقتلون بالتجويع في شمال قطاع غزة».
المشاركة الأمريكية في إنزال المساعدات لغزة جواً أثارت العديد من الانتقادات والرفض الشعبي الفلسطيني، لأن الولايات المتحدة تشارك بعملية قتل الفلسطينيين في غزة، ولا تزال تمد الاحتلال بمختلف أنواع التسليح والمال والحصانة الدبلوماسية في حرب الإبادة الجماعية.
ومنذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر، تلقى كيان الاحتلال دعماً هائلاً من الولايات المتحدة، بدءاً من الأسلحة والذخيرة إلى الاستشارات من كبار القادة؛ حيث أرسلت إليه الولايات المتحدة آلاف المعدات العسكرية، بما في ذلك الذخيرة والمركبات والأسلحة ومعدات الحماية الشخصية والإمدادات الطبية وغيرها.
بحلول كانون الأول/ ديسمبر، أرسلت الولايات المتحدة 230 طائرة شحن و20 سفينة محملة بالأسلحة والمعدات العسكرية إلى الاحتلال.
وطلبت إدارة بايدن من الكونغرس الموافقة على مبلغ 14.3 مليار دولار في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، لكنّ المشرعين لم يوافقوا على المبلغ حتى الآن بسبب خلافات داخلية متعلقة بإصلاح قانون الهجرة، الأمر الذي دفع البيت الأبيض إلى السعي لتخطي صلاحيات الكونغرس عبر قانون الطوارئ، وإرسال مساعدات عسكرية بقيمة 106 ملايين دولار تقريباً في كانون الأول/ ديسمبر الماضي إضافة إلى أكثر من 100 صفقة سلاح لم يعلن عنها وتم الكشف عنها مؤخراً.
وفيما يلي قائمة ببعض الأسلحة التي قدمتها واشنطن لكيان الاحتلال:
ذكر تقرير لصحيفة «وول ستريت جورنال» في كانون الأول/ ديسمبر أن الذخائر التي أرسلتها الولايات المتحدة إلى كيان الاحتلال تشمل أكثر من 5400 قنبلة (MK84) و5000 قنبلة (MK82) غير موجهة. كما أنها تشارك تفاصيل 1000 قنبلة (GBU-39) ذات القطر الصغير، وحوالى 3000 ذخيرة هجوم مباشر مشترك (JDAM).
وتتكون شحنات المدفعية من حوالى 15 ألف قنبلة و57 ألف قذيفة مدفعية، وتم إرسالها عبر طائرات شحن عسكرية من طراز «سي-17»، وفقاً لصحيفة «وول ستريت جورنال».
في وقت سابق من هذا الشهر، أفادت وسائل الإعلام بأن الولايات المتحدة سترسل المزيد من القنابل والذخائر الأخرى إلى الاحتلال. وبحسب الصحيفة، فإن التسليم المسلح المقترح يشمل حوالى 1000 قنبلة من طراز (MK-82) تزن 500 رطل (227 كيلوجراماً) وتستخدم لأغراض مختلفة، مثل مهاجمة مواقع الخصم وتقديم الدعم لقوات الخطوط الأمامية، واستخدمها الاحتلال لقصف المباني المدنية في القطاع.
وكذلك ذخائر الهجوم المباشر المشترك ((KMU-572 JDAM، التي يمكنها تحويل الذخائر غير الموجهة إلى قنابل دقيقة التوجيه.
وتدرس الولايات المتحدة أيضاً إرسال قنابل من طراز (FMU-139)، حيث تقدر قيمة الشحنة الإجمالية بعشرات الملايين من الدولارات.
ومن ضمن قائمة الأسلحة التي طلبها كيان الاحتلال من واشنطن وحصل عليها، بحسب تقارير أمريكية، 2000 صاروخ «هيلفاير» الموجه بالليزر لطائرات أباتشي الحربية و36.000 طلقة من عيار 30 ملم لمدفعها.
وتشمل الأنواع الأخرى من الذخائر والأسلحة أيضاً عشرات الآلاف من قذائف المدفعية عيار 155 ملم، وآلاف من الذخائر الخارقة للتحصينات، و200 طائرة انتحارية بدون طيار٬ بالإضافة إلى 3000 صاروخ من طراز (M141) يُطلق من الكتف، من صنع شركة (Nammo Talley Defense)، وقادرة على اختراق ما يصل إلى 20 سم من الخرسانة. وقد تم بالفعل شحنها حتى أواخر تشرين الأول/ أكتوبر.
وطلبت «إسرائيل» أيضاً من واشنطن 400 قذيفة هاون من عيار 120 ملم للقتال البري وقد حصلت عليها في مطلع تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي. كما طلبت أيضاً 75 مركبة تكتيكية خفيفة مدرعة، وقد تم بالفعل توريد معظمها لـ»تل أبيب» بحسب تقرير لوكالة «بلومبيرغ».
وأبرمت الولايات المتحدة والكيان الصهيوني صفقة أسلحة ضخمة تشمل توريد طائرات مقاتلة من طراز (F-35) و(F-15) إلى «تل أبيب»، حسبما ذكرت «القناة 12» الصهيونية خلال الحرب على القطاع. ونقلت القناة عن مسؤولين في وزارة دفاع كيان الاحتلال قولهم إنه تم التوصل إلى اتفاق بين الولايات المتحدة يتم بموجبه تزويد القوات الصهيونية بطائرات بدون طيار وآلاف طلقات الذخيرة في الأيام المقبلة.
وبحسب المسؤولين، فإن الصفقة تشمل تزويد القوات الصهيونية بعدد كبير من الطائرات المقاتلة من طراز «إف-35» و»إف-15» بالإضافة إلى مروحيات أباتشي. وسيكون كيان الاحتلال أول من يتسلم طائرات «إف-35» المتطورة التي تصنعها شركة «بوينغ».
ووفقاً لتقرير صدر عن موقع «إنترسبت»، نشرت الولايات المتحدة فريقها من القوات الجوية في كيان الاحتلال للمساعدة في تحديد الأهداف، وأرسلت ضباطا متخصصين في توفير المعلومات والاستخبارات المستخدمة لتنفيذ غارات جوية وإطلاق أسلحة مدفعية بعيدة المدى على كيان الاحتلال في أواخر تشرين الثاني/ نوفمبر.
ونشرت الولايات المتحدة طائرات وسفناً حربية في قواعدها العسكرية في الشرق الأوسط، وأمرت بمزيد من الطائرات الحربية لدعم أسرابها الحالية من طائرات (A-10) و(F-15) و(F-16) في هذه القواعد.
وفي تشرين الأول/ أكتوبر، أرسلت إدارة جو بايدن حاملة الطائرات الأمريكية «يو إس إس جيرالد آر فورد» وسفينة حربية أخرى إلى البحر الأبيض المتوسط. كل من هذه الحاملات لديها أكثر من 70 طائرة على متنها ذات قوة نيران كبيرة. وفي كانون الأول/ ديسمبر، كانت هناك 19 سفينة حربية أمريكية في المنطقة، 7 منها في شرق البحر الأبيض المتوسط، و12 أخرى في البحر الأحمر وبحر العرب والخليج العربي.