نجحت وساطة قبلية، عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي، ومحافظ صنعاء عبد الباسط الهادي، اليوم الأحد، في إنهاء قضية قتل بين آل اللعيس، وقعت أحداثها منذ سنة بمديرية بني حشيش.
وخلال الصلح، أعلن أولياء دم المجني عليه حسين عادل محمد اللعيس، العفو العام عن الجاني فايز محمد حسين اللعيس، لوجه الله تعالى وتشريفاً للحاضرين وترجمة لتوجيهات قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي في إصلاح ذات البين ومعالجة القضايا المجتمعية.
وأشاد عضو السياسي الأعلى الحوثي بموقف آل اللعيس في عفوهم عن المجني عليه وتنازلهم عن القضية، ولم شمل الأسرة، مجسدين بذلك روح التسامح والأخوة وقيم ومبادئ وأخلاق الشعب اليمني.
وأوضح أن حل النزاعات والخلافات، تؤرق العدو الخارجي وتربكه، مبينا أن حل القضايا والخلافات الداخلية تعد شوكة في حلق العدوان، خاصة قضايا الثارات التي من شأنها تعزيز الأمن والسلم الاجتماعي والصمود في مواجهة العدو الصهيوني الأمريكي ومن تحالف معهما.
وأكد محمد علي الحوثي، أن الجهود اليوم أصبحت متوافقة ومتكاتفة والشعب اليمني لم يعد همه الشاغل سوى القضية الفلسطينية ومواجهة العدو الأمريكي والبريطاني والصهيوني ومن سار في فلكهم.
وقال: "رسالتنا واضحة للأمريكان، لا يمكن أن تشكلوا حلف ما يسمى بحارس الازدهار وهو تحالف الدمار من أجل أن تدخلوا الغذاء والدواء للإسرائيليين، وتمنعونه عن أبناء غزة، هذه المعادلة لا يمكن أن نقبل بها وستستمر القوات المسلحة بجميع تشكيلاتها الجوية والبحرية والبرية في اليقظة وستستهدف كل السفن التي تحدث عنها قائد الثورة".
وأضاف: إذا أرادت بريطانيا وأمريكا أن تجنب سفنها الاستهداف فعليها أن تتوقف عن هذه المعركة عن الجمهورية اليمنية وتوقف الحرب وتفك الحصار عن أبناء غزة".
فيما أكدت لجنة الوساطة, أهمية حل القضايا الاجتماعية والعمل على تضافر الجهود للحفاظ على السلم الاجتماعي، وتوحيد الصف الداخلي ضد المؤامرات التي يحيكها الأعداء ضد اليمن والأمة الإسلامية.
وشددوا على ضرورة التحرك الجاد والواجب نحو القضية المركزية للأمة الإسلامية الأقصى وفلسطين .. لافتين إلى أهمية الحفاظ على العادات والتقاليد الحميدة لإصلاح ذات البين وحل الخلافات بطرق سلمية، وتعزيز أواصر التسامح والإخاء والتعاون بين أبناء البلد الواحد.
بدوره ثمن مدير المديرية راجح الحنمي، وأمين محلي المديرية إبراهيم الجيلاني ، ومشايخ ووجهاء المديرية، وشخصيات اجتماعية وأمنية، جهود كل من ساهم في الصلح وعودة الأخوة بين الأسرة، وإنهاء الخلاف إلى الأبد.
وأشادوا بموقف أسرة المجني عليه الذي يجسد أصالة القبيلة اليمنية في العفو والتسامح والحرص على لم الشمل وبما يسهم في قطع دابر الفتنة.
وحثوا على تجاوز الخلافات والتسامي فوق الجراح وتوجيه البندقية صوب العدو الصهيوني الذي أباح العرض وقتل الأطفال والنساء والشيوخ ودمر المستشفيات والمساكن في غزة في أبشع جرائم لم يشهد لها التاريخ من قبل.
شارك في إنجاح الصلح الناشط الاجتماعي بمديرية بني حشيش يحيى الحنمي، والشيخ محمد حسين اللعيس
المصدر موقع ( لا ) الإخباري