عادل بشر / لا ميديا -
تؤكد الأحداث المتصاعدة في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن، بين القوات المسلحة اليمنية والقوات الأمريكية والبريطانية، أن اليمن استطاع فرض معادلة استراتيجية أطاحت بالمخطط الأمريكي الصهيوني للاستفراد بالمقاومة والشعب الفلسطيني في غزة والضفة والغربي، وأثبت من خلال عملياته العسكرية النوعية ضد السفن الأمريكية والصهيونية والمتجهة إلى موانئ الاحتلال، أنه صاحب اليد العليا، وفقاً لمراقبين أكدوا أن الولايات المتحدة فقدت التحكم بالمعركة ووجدت نفسها غير قادرة على تصوّر مآلات المواجهة وكيفية التفكير في اليوم الآتي، أمام المارد اليمني، الذي استيقظ في لحظة حاسمة من عمر الصراع العربي – الصهيوني، ويرفض الخمود أو الخنوع.
في هذا الصدد، تواصل القوات المسلحة اليمنية إجراءاتها المتخذة انتصارا لمظلومية الشعب الفلسطيني وضمن الرد على العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن، حيث أعلنت، فجر الجمعة الماضي، استهداف السفينة «كيم رينجر» الأميركية في خليج عدن بصواريخ بحرية مباشرة وتحقيق إصابات مباشرة.
وقال المتحدث باسم القوات المسلحة، العميد يحيى سريع، في بيان، إن العملية نفذتها القوات البحرية اليمنية بعدد من الصواريخ البحرية المناسبة، وكانت الإصابة دقيقة ومباشرة، مؤكداً أن العملية جاءت «انتصارا لمظلومية الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وضمن الرد على العدوان الأمريكي البريطاني على بلدنا».
وشدد على أن «الرد على الاعتداءات الأمريكية والبريطانية قادم لا محالة، وأن أي اعتداء جديد لن يبقى دون رد وعقاب».
كما أكد سريع استمرار حركة الملاحة في البحرين العربي والأحمر إلى كافة الوجهات حول العالم عدا موانئ فلسطين المحتلة، وأن منع الملاحة «الإسرائيلية» أو المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة مستمر حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
ولفت إلى أن القوات المسلحة اليمنية مستمرة في تنفيذ إجراءاتها الدفاعية والهجومية ضمن حق الدفاع المشروع عن اليمن العزيز، وتأكيداً لاستمرار الدعم والإسناد لإخواننا الصامدين في قطاع غزة.
وتعتبر هذه السفينة ثالث سفينة أمريكية تستهدفها القوات المسلحة اليمنية في أقل من 72 ساعة، حيث سبق أن أعلنت القوات البحرية مساء الأربعاء استهداف السفينة «جينكو بيكاردي» الأمريكية في خليج عدن بعدد من الصواريخ المناسبة، وذلك بعد يوم من استهداف سفينة أمريكية في الخليج ذاته.
واعترفت البحرية الأمريكية بإصابة السفينة «جينكو بيكاردي» دون الحديث عن تفاصيل، فيما أعلنت سفينة عسكرية تابعة للبحرية الهندية أنها استجابت لنداء استغاثة أطلقته السفينة الأمريكية بعد إصابتها مباشرة واشتعال النيران فيها، وفشل البحارة في السيطرة على الحريق.

تطوير القدرات العسكرية
العمليات النوعية للقوات المسلحة اليمنية عكست قدرة القوات البحرية اليمنية على إصابة أهدافها بدقة، وفي أكثر مسرح عملياتي يعجّ بالأساطيل الأمريكية والبريطانية والدول المتحالفة معهما، وتؤكد -بحسب مراقبين- أن هذا الاستهداف ليس السلاح الأخير في جعبته، فقد أظهرت التطوّرات امتلاكها الكثير من المفاجآت، سواء في المكان أم في نوعية الأسلحة، وهو ما أشار إليه السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي في خطابه، مساء أمس الأول، بقوله: «لو يعرف الأمريكي اختلاف نوعية السلاح الذي استُهدفت به سفينة الأمس (جينكو بيكاردي) فسيتيقن أن مواصلة عدوانه سيزيد تطوير قدراتنا العسكرية».
وأوضح أن «الأمريكي لم يأخذ الدروس والعبر من عدوان أشرف عليه لتسع سنوات، وهو يعرف على مدى سنوات أنه كلما تصاعد العدوان علينا طورنا قدراتنا العسكرية بشكل أفضل وأكبر»، مضيفاً: «نؤكد للعالم أجمع أن العدوان الأمريكي البريطاني كلما استمر سيسهم أكثر وأكثر في تطوير قدراتنا العسكرية».
وشنت أمريكا وبريطانيا،أمس وأمس الأول عدوانا جديدا على اليمن استهدف محافظات: الحديدة، تعز، ذمار، البيضاء، وصعدة.