انتقد زعيم حزب العمال البريطاني السابق جيرمي كوربن، اليوم الثلاثاء، بشكل لاذع الساسة البريطانيين، لأنهم "يعطون ضوءاً أخضر للكيان الصهيوني لإبادة قطاع غزة، ويكونوا متسقين مع مبدأ حق الجميع في الحياة".

وبحسب ما نقلت المركز الفلسطيني للإعلام اليوم، فقد ظهر كوربن على منصة المسيرات التي شهدتها العاصمة البريطانية لندن، ليعلن رفضه قتل المدنيين.. مطالبا بإنهاء الحرب والحصار عن قطاع غزة.

وشدد كوربن على الحاجة لأصوات تؤيد وقف التصعيد وتدعو للسلام "لكن بدلا من ذلك يعطي قادتنا السياسيون الضوء الأخضر لإبادة القطاع".

وهاجم وزيرة الداخلية البريطانية سويلا برافرمان، التي لوحت أكثر من مرة بجعل حمل العلم الفلسطيني مخالفا للقانون في حال تم تقدير أن حمله يعتبر استفزازا أو يضر بالأمن العام.

واعتبر كوربن أن "الوزيرة قلصت بالفعل الحقوق الديمقراطية للمواطنين في بريطانيا، عبر قانون النظام العام الذي يمنح الشرطة سلطة غير مسبوقة لقمع الاحتجاجات السلمية".

وأكد أن "ما يحدث من تهديد للمتظاهرين السلميين، امتداد مروع آخر لهذا الهجوم المناهض للديمقراطية".

واعتبر أن هذا الخلط المتعمد هو حالة مثيرة للاشمئزاز وللسخرية في آن واحد لنزع الشرعية عن الدعم للشعب الفلسطيني، ومحاولة للتشويه المتعمد لمطلب أساسي للغاية، وهو وقف قتل الأبرياء.

وعبر كوربن عن إحباطه من فشل مجلس الأمن في تبني قرار يدعو إلى وقف الأعمال العدائية من أجل السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، بسبب استخدام الولايات المتحدة حق النقض "الفيتو" ضده وامتناع المملكة المتحدة عن التصويت.

ووصف ذلك بأنه فشل ذريع ولا يُغتفر للقيادة السياسية في القيام بواجبها الأساسي المتمثل في حماية الإنسان.

وحمّل كوربن المجتمع الدولي مسؤولية عدم وقف التصعيد "لأن الوضع كارثي".. مشدداً على أن الأولوية يجب أن تكون لوقف إطلاق نار فوري وإطلاق سراح المحتجزين الصهاينة في القطاع وإنهاء الحصار المفروض على غزة.

ودعا كوربن الجميع إلى التحلي بالشجاعة من أجل "الاعتراف بأن الاحتلال الدائم للشعب الفلسطيني هو الجذور الكامنة وراء دورة العنف المأساوية هذه".

وقال: "إضافة إلى حصار غزة هناك أكثر من 140 مستوطنة رسمية في الضفة الغربية، وهذا واقع وصفته منظمة العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش والأمم المتحدة بأنه يشكل نظام فصل عنصري".

واستنكر الزعيم السابق لحزب العمال البريطاني في ختام حديثه، شح المساعدات التي دخلت حتى الآن إلى قطاع غزة.. مؤكدا أن حجم شاحنات الأغذية التي تصل إلى الحي الذي يسكنه "أكبر بكثير من الشاحنات التي وصلت إلى القطاع خلال الفترة الماضية".