توطين الكيان الصهيوني في الحجرية والساحل بغطاء من حكومة العمالة.. 9 ملايين متر مربع من أراضي المخا لــ «مستثمر» مجهول
- تم النشر بواسطة خاص / لا ميديا
خاص / لا ميديا -
كشفت وثائق، حصلت عليها صحيفة "لا" عن عملية نهب واسعة لأراضي وممتلكات الدولة من قبل سُلطات الارتزاق في الساحل الغربي لمحافظة تعز، وبيعها لمستثمرين نافذين.
وشهدت مديرية المخا الواقعة تحت سيطرة عملاء العدوان، أكبر واقعة سطو ونهب للأراضي المملوكة للمواطنين وأخرى للدولة خلال السنوات الأخيرة، بدعم وتوجيه من قيادات السلطة المحلية بالمحافظة والمديرية، طالت أراضي بالكيلومترات.
وكشفت الوثائق عن قيام ما تسمى "الهيئة العامة للأراضي والمساحة والتخطيط العمراني" التابعة للمرتزقة في تعز المحتلة، وعبر من يسمى "مدير فرع مديريات الساحل الغربي"، المرتزق رياض الصنوي، وبتعميد من محافظ تعز المعين من قبل العدوان، العميل نبيل شمسان، بتسليم أرض تابعة للدولة في منطقة يختل بمديرية المخا، لأحد النافذين، لإقامة مشروع سكني استثماري خاص.
وتضمنت الوثائق الصادرة بتاريخ 17 تشرين الثاني/ نوفمبر 2020، محضر تسليم أرض مملوكة للدولة بمساحة 444444 قصبة عشاري (9.000.000 متر مربع)، لمؤسسة الرائد للاستثمار والتطوير العقاري، بهدف إقامة مشروع استثماري سكني.
وأفادت مصادر في "الهيئة العامة للأراضي والمساحة"، التابعة لحكومة الفنادق، أن هذه الصفقة التي وصفتها بـ"الكبرى" تمت بضغط وتوجيه من المحافظ العميل شمسان، الذي قالت ذات المصادر، إنه استلم مبلغ ثلاثة ملايين ريال سعودي، مقابل التوقيع على تسليم الأرض للشركة الاستثمارية، مشيرة إلى أنه وحتى يتمكن من تمرير الصفقة، تم تغيير مسؤولين في مديريات الساحل الغربي لتعز، كانوا معارضين لهذا العبث بأراضي الدولة.
وأكدت المصادر أن أدوات العدوان في قيادة محافظة تعز ومديرية المخا، استغلوا قانون الاستثمار الذي يسمح بتأجير أراضي الدولة للمستثمرين، وتنظيمها بعقد ايجار لسنوات محددة، وقاموا بتسليم مساحات شاسعة من أراضي المخا لمستثمرين نافذين، تحت ذريعة إقامة مشاريع تنموية، مقابل ثمن بخس للدولة، بينما تذهب الملايين إلى جيوبهم.
وتصاعدت في السنوات الأخيرة وتيرة البسط والنهب لأراضي الدولة وأخرى لمواطنين في مديرية المخا، من قبل نافذين وقيادات عسكرية موالية للعدوان وبتواطؤ من حكومة العمالة والارتزاق.
وطالت عمليات نهب كبيرة نفذها قيادات في ما تسمى "قوات حراس الجمهورية" الذراع العسكرية للإمارات، أراضي مواطنين وقاموا ببناء عقارات ومشاريع استثمارية خاصة، من بينها أرضية خاصة بأيتام، تم نهبها وبناء فندق "جولدن ستار" عليها، وأراضي مواطنين في محيط ميناء المخا، تم البسط عليها بمبرر حرم الميناء، وأخرى بذريعة بناء المطار، ومساحات كبيرة بحجة بناء حديقة ترفيهية، إضافة إلى سرقة أرضية ملعب نادي الميناء الرياضي، وأراض في حرم جامع الشيخ الشاذلي وأرضية قصر الإمام الواقعة خلف مبنى المحكمة وسط مدينة المخا، ونهب أراض لمواطنين وأخرى من أملاك الدولة وبناء مدينة سكنية لقيادات عسكرية من ذات الفصيل.
وكان تقرير صادر عن حكومة الفنادق كشف مؤخرا عن نحو 115 اسماً قاموا بنهب مساحات كبيرة من أراضي وعقارات الدولة في المخا، ويتوزعون على شركات ومتنفذين وقيادات مدنية وعسكرية بارزة تابعة لتحالف العدوان.
يذكر أن مشروع "منتزه السكون" في مرتفعات مدينة التربة المطلة على الساحل الغربي يعد أحد مشاريع الاحتلال الإماراتي.
وكان قد قام النظام السابق بتسليم المنطقة بعنوان استثماري لـ"مستثمر" إماراتي قام بشراء أراض شاسعة وكبيرة ومازال يتوسع بهدف تنفيذ مخطط للاحتلال الإماراتي والصهيوني.
المصدر خاص / لا ميديا