استطلاع:طلال سفيان / لا ميديا -
الأقدام المرتعشة لا تستطيع تحقيق الفوز، وكذلك الأيدي الملوثة لا يأتي منها غير كل ما هو سيئ وقبيح.
هذا ما يجري مع الكرة اليمنية في ظل أشخاص يديرونها هم الأسوأ في هذا الكيان الكروي منذ تكوينه.
فضائح وبيع وشراء ذمم وفساد وقرارات كارثية... دمار وخراب مالطا و... و... و... كل ما يتصوره عقل أو لا عقل.
"لا" في استطلاع مع الأصوات الغاضبة والكاشفة لسياسة اتحاد الصورة الكروية الملوثة.

عبث وفساد
في البداية يقول الكابتن عدنان التويتي، اللاعب السابق بنادي المجد: "قبل أن نتحدث عن كل صورة أو حالة سيئة ظهر بها منتخبنا الوطني في خليجي 25 بمدينة البصرة العراقية، كان الأولى بمنتخبات العراق واليمن وسلطنة عمان والبحرين والإمارات والكويت وقطر أن تخجل من نفسها، بسبب مشاركة السعودية بمنتخب رديف، واستهزائها بهذه الدورة، قبل أي حديث عن أي فضيحة أو حالة حصلت مع منتخب".
أما المتابع الرياضي بدر الحمزي فيقول: "أستغرب من رد عبدالوهاب الزرقة، رئيس بعثة منتخبنا الوطني المشارك في خليجي 25 بالبصرة، على الأشقاء العراقيين ومبادرتهم بحملة تبرع بأدوات رياضية لمنتخبنا بعد أن شاهدوا ورأوا الصور الهزيلة وحالة الافتقار التي ظهر بها منتخبنا في البطولة. بصراحة كان رد الزرقة، وهو عضو في إدارة اتحاد الكرة اليمنية، سخيفا وفاضحا ووقحا، وأيضا الردود الإعلامية بطابورها الطويل على الجماهير وعلى الإعلام الذي تناول الحالات السلبية والمخزية التي واكبت منتخبنا مع أول ظهور له في البصرة. كلنا نعرف أن منتخبنا تكفلت خطوط الطيران العراقية بنقله مجانا من القاهرة إلى البصرة، وأحزننا الكلام المحبط للتشيكي سكوب الذي وصف منتخبنا الوطني بأنه يشبه التوك توك الذي سيقابل المنتخب السعودي الأشبه بسيارة مرسيدس".
ويختم الحمزي: "للأسف الكرة اليمنية بشكل خاص أصبحت تدار من قبل عصابة تستهدف بكل وضوح إلحاق الهزيمة والخزي باليمنيين، ولا بد من ركل هذه الشلة الضارة والمتمصلحة من مؤخرتها، حتى يتمكن من هم أجدر بإدارة الكرة اليمنية من تصحيح مسارها وتنظيفها من الصور الفاضحة".
ويقول الناشط الرياضي حمزة الشماري: "أظهر مشهد تبادل واقي الساق بين لاعبي منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم، في أول مباراة له في خليجي 25 في البصرة بالعراق حالة من الغضب والاستياء في أوساط اليمنيين. هذا المشهد كشف تفاصيل عبث وفساد واستهتار الاتحاد اليمني لكرة القدم بالمنتخب الوطني وتجهيزاته قبل المشاركة في هذه البطولة التي استعد لها مؤخراً ورفض المدرب التشيكي ميروسلاف سكوب إظهار حتى التفاؤل بمستوى المنتخب".
وتابع: "يقول اتحاد العيسي إنه تعاقد مع شركة جاكو لتوريد ملابس وأدوات رياضية للمنتخب الوطني، وأن الصفقة بتكلفة 65 ألف دولار يدفعها الاتحاد الدولي الفيفا للشركة مباشرة، وأيضا يحصل كل منتخب مشارك في بطولة خليجي على مليون ريال سعودي، ومع ذلك ولأن في اتحاد العيسي شخصيات متكلسة عقيمة الفكر تسعى خلف المكاسب الشخصية ظلت الصفقة تراوح مكانها لشهور. وفي الأخير وصلت الملابس للمنتخب متأخرة، والكارثة أنها ملابس صيفية، ومشاركتنا في البصرة في أجواء شتوية. الاتحاد العابث والفاسد لا يهمه مصلحة المنتخب ولا سمعة الوطن! والفشل مستمر والسقوط الكروي يتواصل نتيجة سوء إدارة العيسي وزبانيته".
وينهي الشماري حديثه: "لقطة تبادل الكسارة وعدم وفرة ملابس رياضية شتوية لمنتخب يمثل وطنا كفيلة بأن تطيح بالحكومة بكلها، وليس فقط باتحاد الكرة أو وزارة للرياضة. هذه الفضائح جعلتنا أضحوكة ومحل استغراب أمام كل الأشقاء، وللمسؤولين عن الرياضة اليمنية كل باسمه وصفته، نقول لكم: إذا ما عندكم الاستطاعة للمشاركات الدولية بصورة مشرفة فلا داعي أن نرى مثل هذه اللقطات المخزية".

واقع مهين
هاني المتوكل، إعلامي ورئيس فرع كرة الطاولة في العاصمة صنعاء، قال: "للأسف الشديد فإن موضوع تبادل واقي الساق لدى خروج عمر الداحي في الدقيقة 84، مع زميله البديل علي عبده العمري، الذي ارتداه على خط التماس قبل أن يدخل أرضية الملعب، من جانب تعاوني، جيد، إذا كانا يمثلان فريق ناشئي حارتنا. أما وهما يمثلان منتخبنا الوطني فهذه ظاهرة تستهدف النيل من كرامة اليمنيين، وإن كانت مقصودة للنيل من شخصيات أساءت للكرة مثل حسن باشنفر الذي يشغل منصب نائب رئيس الاتحاد اليمني لكرة القدم والذي يسيطر على التجهيزات الفنية والمشتريات والمصروفات و... و... و... الخ".
ويضيف المتوكل: "أعتقد أن هناك نوعاً من الابتذال والامتهان للشحاتة، وهو أسلوب متعمد لفتح باب التبرعات من أجل مساعدة المنتخب الذي ظهر في استهلال كاس الخليج مفتقدا لأبسط الإمكانيات الخاصة بتجهيزه فنياً. وإن كان المنتخب فعلاً يعاني شحة في الإمكانيات هل يجوز أن نهين وطننا في الملاعب وعلى مرأى ومسمع الملايين من المتابعين؟! ألا يمكننا استخدام واقي الساق الذي نمتلكه ونستخدمه في تدريباتنا اليومية؟! أم أن الواقع يحتم علينا استخدام الجديد في كل بطولة نشارك فيها؟! حقيقة نحن نشهد واقعا مهينا مسيئا للكرة اليمنية وجماهيرها، بعيداً عن الإهانة لرئاسة الاتحاد المنشغل بنهب ثروات اليمن والتشبث برئاسة اتحاد يعاني من تصدع في أروقته وصدأ ينهش كل مكوناته وسيكون سبب غرق الكرة اليمنية إلى القعر عما قريب".
الزميل عبدالكريم الرازي يؤكد: «مناظر مؤلمة وأخرى مخزية رافقت منتخبنا في مشاركته العاشرة في خليجي 25، لا ذنب فيها للاعبين، وإنما الذنب ذنب أولئك الجيش الجرار الذين قفزوا للسفر من وزارة البكري نائف، شلة الأنس، واتحاد مرتزقة العيسي الذين جعلوا اليمن أضحوكة أمام القنوات الخليجية ومحلليها الذين لا يفقهون شيئا، وكان الأحرى بهم أن يقولوا كلمة حق في موقف كهذا ويتم إقالة الاتحاد بمن فيه ومحاسبتهم، والعيسي لو لديه ذرة كرامة ونخوة وشرف لقدم استقالته بسبب كل لقطة مهينة أو صورة سيئة أو هزيمة كروية منكرة، هو وولده المتنمر حسن باشنفر".
ويكمل الرازي: "قليل من الحياء يا عيسي! الاستقالة لمن لديه كرامة، وأنتم، دكان العيسي، بلا كرامة. نعرف أنكم لن تتركوا الاتحاد، لأنكم بدون الاتحاد لا تساوون شيئا، واللعنة تجوز عليكم وعلى من انتخبكم ومن سينتخبكم طمعا في المال الحرام. لا بد من صحوة ضمير للأندية، كونها الجمعية العمومية للاتحاد، وهي القادرة على إعطاء كلمة الفصل بمسألة إبعاد هذا الاتحاد المسيء للرياضة اليمنية ولكل اليمنيين".

أسلوب شيطاني وراءه قصة
بدوره يتحدث الإعلامي وليد غالب: "في كل قصة أو فضيحة كروية لليمن هناك بطلان: أحمد العيسي، وحسن باشنفر. لو عدنا للخلف سنوات كثيرة، وتحديدا خواتيم القرن الماضي ومطلع القرن الحالي، سنجد أن موضوع البحث عن دعم والبحث عن هدايا وجوائز، تسول بطريقة محترمة (!!) هي الشيء الذي يجيده باشنفر، ولن نتحدث عن إجادته لأشياء سلبية أخرى، مثل محاربة الآخرين، والبعسسة بعدهم".
ويسرد وليد بداية قصة الرجل الثاني في الاتحاد: "حسن باشنفر الذي بدأ من فريق حواري اسمه سبأ الحي التجاري، وكان نطاق هذا الفريق المحسوب على حزب الإصلاح هو منطقة الحي التجاري (بمدينة الحديدة)، التي أغلبها من أصحاب المال، فكان يستغل هذه النقطة للبحث عن دعم للفريق وأنشطته من التجار بذريعة أنه يمثلهم ويمثل الحي ولا بد أن يحظى بدعمهم. فهنا كانت بدايته مع التسول الرياضي. وطبعا كان يستفيد من هذا الدعم ماديا ومعنويا. بعدها بفترة وعندما أصبح باشنفر أمين عام نادي الهلال ارتكز عمله على جمع مساعدات للنادي مستغلا نفوذ قيادات الإصلاح المساندة لهم وتخوف رجال المال في الحديدة منهم".
ويتابع غالب: "أجاد باشنفر وأتقن هذه الشغلة، وكان الصيت طبعا للعيسي كداعم لهذه المناشط في نادي الهلال. ومن هنا بدأت التوأمة العيساوية الباشنفرية، والتي أوصلت باشنفر لمنصب كبير جدا (نائب رئيس الاتحاد اليمني لكرة القدم) مع صديقه أحمد العيسي (رئيس الاتحاد)، وبالتالي لا نستغرب ما يحدث من تبرعات ومساعدات وحتى معسكرات للمنتخب في الداخل على حساب محافظي المحافظات، ومعسكرات الخارج على حساب الاتحادات العربية المضيفة، أي أنها كلها مساعدات ودعم! ولعلكم تتذكرون المبادرة الأخيرة للاتحاد التي تقول: نحو كاس العالم؛ أو مش عارف أيش، والتي طالبوا فيها رجال الأعمال في اليمن بدعم المنتخبات، وقبل ذلك متاجرتهم بإنجاز منتخب الناشئين في بطولة اتحاد غرب آسيا".
ويختتم: "وبالنسبة لشلة الاتحاد العام والمطبلين فإنهم يقولون إن العيسي يصرف من جيبه وداعم، ثم في أقرب فرصة يشكون ويبكون ويطالبون بالدعم ويتسولون الأموال! والآن يحاولون أن يظهروا أنهم شرفاء ولديهم إباء وعزة نفس، وهم حتى الجاليات اليمنية في الخارج لم تسلم من شرور تسولهم".