سيطر مرتزقة الاحتلال الإماراتي،اليوم، على حقول العقلة النفطية في محافظة شبوة، تزامنا مع انسحاب خونج التحالف من المنطقة النفطية، إلى وادي المعشار والرويك، بعد معارك طاحنة.
وقالت مصادر عسكرية إن فصائل ما تسمى «العمالقة» الموالية للاحتلال الإماراتي سيطرت على مناطق نعضة وعياذ في القطاع النفطي الرابع بمديرية جردان.
وأوضحت المصادر أن المواجهات بين أدوات الاحتلال وصلت إلى منطقة مفرق عرما، في حين تنتشر عناصر الفصيل الإماراتي داخل المنطقة النفطية.
ويتوقع أن تمتد الاشتباكات بين أدوات الاحتلال إلى جميع المناطق النفطية في محافظة شبوة.
وكان ناشطون موالون لمرتزقة «الانتقالي»، الموالي للاحتلال الإماراتي، نشروا على مواقع التواصل الاجتماعي صورا، قالوا إنها لفصائل «العمالقة» بعد تقدمها في حقول النفط بشبوة.
وتظهر الصور تمركزا لآليات عسكرية تابعة للاحتلال الإماراتي في مفرق جردان ومفرق طقرن ضبة.
وواصل مرتزقة الإمارات تقدمهم صوب حقول العقلة، بعد شنهم هجوما في وقت مبكر اليوم، رغم إعلان ما تسمى اللجنة الرئاسية إعادة توزيع النفوذ بين أدوات الاحتلال وبما يبقي النفط تحت قبضة الخونج.

جرائم بحق المدنيين
من جهتها كشفت مؤسسة حقوقية عن انتهاكات وصفتها بالمروعة ضد المدنيين ارتكبتها فصائل الاحتلال الإماراتي في محافظة شبوة خلال المواجهات التي شهدتها مدينة عتق مؤخرا بين أدوات الاحتلال.
وأفادت مؤسسة ضمير للحقوق والحريات، في تقرير لها، بأنها وثقت عددا من الانتهاكات الجسيمة والمروعة التي ارتكبتها فصائل الاحتلال الإماراتي بحق المدنيين من النساء والأطفال بمدينة عتق، ما يستدعي محاسبة مرتكبي هذه الانتهاكات وضمان عدم إفلاتهم من العقاب.
وذكـرت المؤسسة الحقوقية أنها وثقت سقوط ضحايا مدنيين بينهم نساء وأطفال في حي سوق الوحدة بمدينة عتق، من بينها سقوط قذيفة سقطت على منزل المواطن صدام أحمد البحري في 9 آب/ أغسطس 2022 أثناء تجمع عائلته في إحدى غرف المنزل، ما أدى إلى وفاة زوجته الأولى عبير محمد عوض (20 عاما) وطفلتها ياسمين صدام البحري (3 سنوات)، بينما أصيبت زوجته الثانية خولة هلال محمد (19 عاما) وطفلته ريتاج صدام البحري (عام ونصف العام)، والطفلة ريناد البحري (عام واحد فقط).
ووثقت المؤسسة وفاة الطفلة إشراق وائل اليوسفي (ثلاث سنوات) مساء الثلاثاء 8 آب/ أغسطس 2022 نتيجة عدم تمكنها من الوصول إلى المستشفى لتلقي العلاج (تعاني من ثقب في القلب)، بسبب استمرار الاشتباكات.