أطاح بالعميلين لعكب ودرعان من «الخاصة».. الاحتلال يقطع رؤوس الخونج في شبوة
- تم النشر بواسطة موقع ( لا ) الإخباري
معركة قلع الرؤوس بين تحالف الاحتلال والخونج في شبوة، بعد إطلاق العولقي الرصاصة الأخيرة التي بجعبته في رأس لعكب وإصداره قرارا بإقالته من منصب قائد ما تسمى القوات الخاصة وكذا إقالة ساعده الأيمن أحمد درعان. لكن الرد جاء سريعا من قبل الخونج بتعيينات جديدة في تلك القوات، فيما لايزال لعكب يرفض قرار إقالته والاحتلال الإماراتي يحشد مرتزقته إلى عتق تحسبا لأي ردة فعل. وإزاء كل ما يحدث من متغيرات لم يعد أمام الجنرال العجوز إلا أن يظهر من وقت لأخر متهما العليمي بتنفيذ أجندات إماراتية؛ باعتباره لم يكن ينفذ تلك الأجندة طيلة الفترة السابقة.
أصدر المؤتمري جناح الإمارات المرتزق عوض بن الوزير العولقي المعين من قبل الاحتلال محافظا لشبوة، مساء أمس ، قرارا بإقالة الخونجي عبد ربه لعكب، قائد ما تسمى «قوات الأمن الخاصة»، في محاولة لتقليم ما تبقى للخونج من مخالب.
كما أصدر العولقي قرارا بإقالة الخونجي أحمد درعان، الذراع اليمنى للعكب، من منصب قائد معسكر «القوات الخاصة»، الأمر الذي اعتبره مراقبون بمثابة إطلاق الرصاصة الأخيرة في رأس الخونج بمحافظة شبوة.
وكشف الصحفي في مرتزقة «الانتقالي» واثق الحسني، اليوم، اقتحام أول معسكرات «الأمن الخاصة» في عتق، مشيرا إلى أن «محافظ حضرموت قاد بنفسه حملة لتنصيب أحمد المصعبي قائدا لمعسكر قوات الأمن الخاصة بعد منعه من دخول المعسكر».
وكان المرتزق العولقي، الموالي للإمارات، قد أصدر قرارا سابقا بتوقيف لعكب بعد اشتباكات مع ما تسمى قوات دفاع شبوة في مدينة عتق، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى.
لعكب يرفض قرار إقالته ويصفه بـ»المخالف للدستور»
واليوم، نقلت وسائل إعلام تابعة للخونج، تصريحا ناريا للمرتزق لعكب يرفض فيه قرار إقالته ويصفه بـ»المخالف للدستور».
وقال لعكب إن محافظ شبوة المحسوب على الإمارات لا يحق له إقالته أو تعيين آخر، مشيرا إلى أن «وزير الداخلية والرئاسي وحدهما من يحق لهما إصدار مثل ذلك القرار».
واعتبرت وسائل إعلام الخونج قرار العولقي «انقلابا على لجنة التحقيق الرئاسية المكلفة بالتحقيق في مواجهات قوات الأمن الخاصة وقوات دفاع شبوة»، والتي تم بموجبها إقالة لعكب.
وردا على قرار الإقالة، أصدر الخونجي إبراهيم حيدان، وزير الداخلية في حكومة الارتزاق، أمس ، سلسلة قرارات تعيين في قيادة «قوات الأمن الخاصة» قضت بتعيين مقرب من المحافظ السابق بن عديو أركان حرب ورئيس عمليات لتلك القوات؛ ما ينذر باحتدام الصراع قريبا بين أدوات الاحتلال في المحافظة النفطية.
محسن يتهم العليمي بتنفيذ أجندة إماراتية لإقصاء «الإصلاح»
إلى ذلك، شن السكرتير الإعلامي للعميل علي محسن الأحمر، هجوما ضاريا على رئيس ما يسمى المجلس القيادي، المرتزق رشاد العليمي، اتهمه فيه بـ»تنفيذ مخطط للإمارات بإزاحة حزب الإصلاح من المشهد السياسي».
وقال الصحفي المرتزق سيف الحاضري في مقابلة تلفزيونية، إن العليمي حدثه قبل سنوات بأن مسؤولين إماراتيين أخبروه أثناء زيارته إلى الإمارات بأنهم يسعون لإعادة تشكيل المشهد السياسي في اليمن بدون «الإصلاح»، مشيرا إلى أن العليمي أخبرهم حينها بأن استبعاد «الإصلاح» من العملية السياسية صعب.
وتابع الحاضري: «اليوم أقول للعليمي ما الذي حصل حتى تعمل على إزاحة الإصلاح؟ هل تغير شيء في موقفك؟! أتمنى أن تكون قراراتك هفوة»، حسب قوله.
وهد سكرتير الجنرال العجوز مخاطبا العليمي: «نتمنى ألا تصدر قرارات أخرى تدفع باليمن إلى منزلق لا تحمد عقباه، وغياب الإصلاح يعني فقدانك الشرعية»، حسب تعبيره.
تعزيزات إماراتية إلى عتق
وفي سياق متصل، دفعت قوات الاحتلال الإماراتي، اليوم، بتعزيزات كبيرة للفصائل التابعة لها في شبوة، تحسبا لمعركة فاصلة هناك.
وقال القيادي السابق في ما تسمى «المقاومة الجنوبية»، الجناح المقرب من الخونج، عادل الحسني، إن شاحنات محملة بالأسلحة ومدرعات خرجت من منطقة بلحاف التي تتخذها قوات الاحتلال الإماراتي قاعدة عسكرية لها، مشيرا إلى أن الأخيرة تجهز لمعركة في شبوة للقضاء على قوات الأمن الخاصة المحسوبة على الخونج.
واعتبر الحسني أن نجاح الخطة الإماراتية في شبوة سيمهد الطريق للقضاء على المنطقة العسكرية الأولى التابعة للعميل الأحمر في مدينة سيئون بوادي حضرموت.
المصدر موقع ( لا ) الإخباري