حاوره:عمر الجـراش
فرض أنور الطريقي اسمه كأحد أبرز لاعبي منتخب الناشئين الذين ساهموا بالتتويج بلقب بطولة غرب آسيا الثامنة، فكان لاعب الوسط الأكثر حضوراً وقوة.
يتميز الطريقي بفكره الكروي وبذكائه الكبير داخل أرضية الملعب، ويشكل وجوده نقطة قوة للمنتخب من خلال احترافيته في تسليم واستلام الكرة ونقلها السريع إلى ملعب الخصم، ويضفي وجوده توازناً كبيراً على وسط الفتيان، فهو قاطع متمكن للكرة، كما يجيد الضغط على حاملها، وهو في الناتج الأخير الجندي المجهول الراسم للفرح.

 قبل الدخول بتفاصيل الحوار، هلا نلقي نظرة على سيرتك الشخصية؟
- أنور حسين عبدالله الطريقي. مواليد العام 2006 في العاصمة صنعاء. طالب في مدرسة الشهيد أحمد الحورش، ولاعب في نادي شعب صنعاء.
 كيف بدأت مشوارك في كرة القدم؟
- بدايتي في المدرسة، وأيضاً في الحواري، ثم دخلت نادي شعب صنعاء، والحمد لله تم اختياري لمنتخب الناشئين.
 من هو المدرب الذي اكتشف موهبتك؟
- الكابتن عبد العزيز الحدي.

الفضل لأخي
 من هو الشخص الأكثر دعما لك من الأسرة منذ طفولتك حتى وصولك المنتخب؟
- الحقيقة، الكل في الأسرة دعموني بدون تقصير؛ ولكن أخي صدام أكثر من دعمني وكان له فضل كبير بعد الله.

مباريات أهلتني لمنتخب الناشئين
 هل لعبت مباريات رسمية مع الفريق الأول بنادي شعب صنعاء؟ وما هي الأندية التي لعبت ضدها مع الفريق الأول؟
- نعم، لدي مشاركات مع الفريق الأول في الملتقيات  والبطولات المقامة في صنعاء، ولعبت ضد أهلي صنعاء و22 مايو والوحدة والعروبة واليرموك وغيرها من الأندية.

 صعودك للمنتخب الوطني جاء في ظل عدم وجود دوري محلي. كيف استطعت أن تبلغ هدفك؟
- كما قلت لك، لعبت مباريات كثيرة مع الفريق الأول في البطولات المقامة بالعاصمة صنعاء، وهذا سبب ظهوري واختياري للمنتخب الوطني للناشئين.
 هل تطور لياقتك ومستواك الفني بعيدا عن تدريبات النادي؟
- نعم، أنا أزاول تدريبات فردية صباحية وأيضا مسائية بعيدا عن أسوار النادي حتى أحافظ على مستواي البدني. 

فــرح وفخــر
 بطولة غرب آسيا للناشئين أنتم بطلها، كيف كانت مشاعرك كلاعب يمني يتوج لأول مرة بلقب هذه التظاهرة الكروية؟
- في الحقيقة لحظات لا تنسى، وفرحة لا توصف، شعور جميل وأنت تشاهد جماهير الوطن الرياضية تحتفل بهذا الإنجاز، وفخر لنا أن نكون سبب هذه الفرحة للشارع الرياضي والمجتمع ككل في الوطن.
 ما هي أصعب مباراة لك خلال مشاركاتك في بطولتي غرب آسيا في السعودية وفي الأردن؟
- الأصعب كانت المباراة النهائية أمام المنتخب السعودي.

الجمهــور شريكـنا في التتويــج
 بالمناسبة، كيف رأيت المساندة الجماهيرية لكم واحتشادها في مدرجات ملعب الدمام في كل مبارياتكم ببطولة غرب آسيا؟
- الجمهور هو ملح البطولات وأيضاً اللاعب رقم 12. ونحن بفضل الله ثم بفضل الجمهور اليمني استطعنا تحقيق الإنجاز والوصول إلى منصة التتويج. شعور جميل ورائع أن تمثل الوطن والجمهور يملأ الملعب مساندا لك، وكذلك لحظات استقبال الجماهير لنا منذ لحظة وصولنا إلى أرض الوطن وخروجه الكبير مع مرورنا في كل منطقة ومدينة... لقد كان الجمهور اليمني مشاركا لنا هذا الإنجاز.
 في تلك البطولة كان جميع اللاعبين بدون جوالات. كيف كانت تصلكم الأخبار من الشارع الرياضي؟
- كل من كان بالبعثة لم يقصروا معنا، وخصوصا إعلامي المنتخب، كان يطلعنا على كل جديد، وعلى رسائل التحفيز من الشارع الرياضي.

نسعى لإنجاز يمني جديد
 بعد الخروج من بطولة غرب آسيا للناشئين في الأردن مؤخرا، هل يمكن أن يتكرر إنجاز جديد في بطولة كأس العرب والتأهل لنهائيات كأس آسيا وكأس العالم؟
- هدفنا كبير بإذن الله، والتعويض سيكون في القادم. أمامنا بطولة كأس العرب، ثم تصفيات كأس آسيا للناشئين. والهدف هو تحقيق إنجاز جديد على الصعيد الآسيوي والوصول إلى نهائيات كأس العالم للناشئين بإذن الله.

صلاح وليفربول الأفضل عالميا
 من خلال طريقة لعبك داخل الملعب أطلقت عليك الجماهير اليمنية اسم مودريتش اليمن القادم. هل أنت من محبي هذا اللاعب؟
- نعم، أحب اللاعب مودريتش وأحب طريقة لعبه؛ ولكن أرى محمد صلاح أفضل لاعب في العالم.
 وما هو أفضل نادٍ ومنتخب بنظرك؟
- من الأندية العربية يعجبني الاتحاد السعودي، وعالميا أحب ليفربول الإنجليزي، وأعشق طريقة لعب المنتخب الإسباني وهو أفضل منتخب في العالم بالنسبة لي.
 هل لديك رسائل تريد إيصالها عبر صحيفتنا "لا"؟
- أتمنى أن أحقق أحلامي وأكون لاعبا محترفا في دوريات خارجية بإذن الله. ثانياً: أنصح أصدقائي بالعمل والابتعاد عن القات والاستمرار في الرياضة حتى تحقيق الأهداف.
أما رسالتي الأخيرة فهي: نعتذر للجماهير اليمنية على الخروج المبكر من بطولة غرب آسيا الأخيرة في الأردن، وكنا نتمنى إسعادهم بالمحافظة على اللقب وتحقيق إنجاز ثان، لكن لم يكن لنا نصيب، وإن شاء الله نسعدهم ونرسم الفرحة على وجوههم في البطولات القادمة، وبإذن الله وعونه نحقق هدفنا بالوصول إلى نهائيات كأس آسيا للناشئين وكأس العالم.
 شكرا كابتن أنور على هذا الحوار!
- شكرا لصحيفة "لا" وملحقها الرياضي، وشكرا لك أخي عمر، والشكر موصول للإعلام الرياضي بشكل عام على هذا الدعم للمنتخب الوطني وبالتوفيق للجميع.