لا ميديا -
في مشهد درامي لا يتقنه إلا هزليون بارعون، أمثال المرتزق هاني بن بريك، تتجلى هشاشة المحتل وأدواته عند أول قشة رفعت في وجوههم. فأن يتظاهر العشرات من عناصر ما يسمى «الانتقالي»، المجلس العريق في العمالة والابتذال، للمطالبة بصرف رواتبهم، بل وبرحيل التحالف - كما يسمونه، فتلك صفعة لا أحد قادر على محوها إلا ظهور بن بريك في مقطع فيديو بعد احتجابه الطويل، مهددا من خرجوا ومتوعدا إياهم بالرد بيد من خيانة لا من حديد.

هدّد المرتزق هاني بن بريك، نائب رئيس ما يسمى المجلس الانتقالي الموالي للاحتلال الإماراتي، مرتزقة المجلس الذين خرجوا أمس الأول في مدينة عدن المحتلة للمطالبة بصرف رواتبهم.
وقال ابن بريك، في أول ظهور له من سجنه القسري في أبوظبي على مقطع فيديو نشره في «تويتر»: «الذي يريد رواتب ليقاتل معنا يروح بيت أمه”؛ في إشارة إلى انزعاج مرتزقة الإمارات من التظاهرة التي نظمها أمس عشرات العناصر التابعين لهم أمام مقر تحالف الاحتلال للمطالبة بصرف رواتبهم.
وردد المتظاهرون هتافات تطالب برحيل «التحالف»، الأمر الذي استدعى ظهور ابن بريك المحتجب منذ فترة في أبوظبي.
وأثار تهديد ابن بريك لعناصر مجلسه سخطاً في صفوف ناشطي مرتزقة الانتقالي، مطالبين بضرورة محاسبة هاني بن بريك و»إحالته للتحقيق مع قيادات الانتقالي المتواطئة ضد صرف رواتب المجندين المنقطعة منذ 6 أشهر».
يأتي ظهور المرتزق هاني بن بريك بعد غياب دام أكثر من عام، وسط أنباء تناقلتها مواقع إخبارية عن منع إمارات ابن زايد له من الظهور.
وأكد موقع «إمارات ليكس»، قبل يومين، أن حكومة أبوظبي منعت ابن بريك من الظهور بعد سلسلة من الفضائح الجنسية والمالية وجرائم الاغتيالات التي تورط فيها.
وعلى إثر التظاهرة التي شهدتها مدينة عدن المحتلة للعشرات من عناصر الانتقالي، انتشرت العشرات من العربات العسكرية التابعة لما تسمى القوات الخاصة، أمس، في محيط المقرات الحكومية بمدينة عدن، تحسبا لأي طارئ.
وتحدث مراقبون عن أن التظاهرة باغتت تحالف الاحتلال وأدواته مما يسمى المجلس الانتقالي وأزعجتهم إلى درجة كبيرة، حيث تأتي في الوقت الذي يعاني فيه «الانتقالي» من تصدعات وبوادر تصادم كبير بين فصائله.
جاء انتشار العربات والآليات العسكرية في مدينة عدن بعد تهديد المئات من عناصر الفصائل التابعة لـ»الانتقالي» باقتحام المقرات التابعة لـ»حكومة التحالف» في حال لم تصرف مرتباتهم.
وأفاد سكان محليون في مدينة عدن بأنهم شاهدوا مصفحات عسكرية ومدرعات ودبابات وسيارات عسكرية (أطقماً) انتشرت حول عدد من المقرات والمؤسسات التابعة لـ»حكومة التحالف» في المدينة.
وطالب المجندون المحتجون برحيل «التحالف» من محافظة عدن المحتلة.
كما أعلن 300 مرتزق، أمس الأول، انشقاقهم عن «الانتقالي» ونيتهم الانضمام إلى صفوف فصائل العميل طارق عفاش في الساحل الغربي.