لا ميديا -
في 5 مايو، ودعت العاصمة صنعاء أحد أبرز لاعبي اليمن في لعبة البليارد والسنوكر، الكابتن نادر الصمدي، الذي توفي بعد غيبوبة طويلة استمرت 3 أشهر، إثر تعرضه لحادث مروري (انقلاب حافلة) في «نقيل يسلح»، تسبب له بنزيف داخلي وغيرها من الإصابات الخطيرة بالرأس وكسور في جسمه.
نادر، البالغ 16 عاما توغل في اللعبة منذ طفولته وصارع كبارها ومثل اليمن خير تمثيل في المحافل الخارجية وأبرزها تحقيقه لقب بطل ناشئي العرب ضمن بطولة البحر الميت بالأردن.
وفاة نادر أثارت غضب الشارع الرياضي من مسؤولي الرياضة اليمنية، وبالذات بعض رؤساء الأندية المدعين أنهم داعمون مساعدون، وتغاضيهم عن الأصوات المناشدة لإنقاذ بطل اليمن والعرب، مقابل تقديم البعض كلمة الشكر لمنحة الوزارة الرياضية (2000 دولار) ومساعدة هيئة الزكاة ممثلة برئيسها شمسان نشطان ومدير فرعها بالعاصمة محمد العلفي  وتكفلها بالمساعدة ودفع مصاريف المشفى لإخراج جثة البطل وإتمام مراسيم الدفن، التي حضرها الكثير من الرياضيين يتقدمهم وكيل الوزارة النشط أبو علي الخولاني والدينامو عزيز الماوري والكابتن أحمد الشريف أمين عام اتحاد اللعبة والوفي ناصر حيدر الذي لم يترك الكابتن نادر منذ أول يوم لدخوله المستشفى.

جزائري مثير للجدل
في 9 مايو، أعلن الاتحاد اليمني لكرة القدم تعاقده مع المدرب الجزائري عادل عمروش، لقيادة المنتخب اليمني في التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات أمم آسيا 2023.
التوقيع جرى في العاصمة المصرية القاهرة، وجاء ضمن اتفاقية بين الاتحاد السعودي والعميلين أحمد صالح العيسي، رئيس الاتحاد اليمني لكرة القدم، ونائف البكري، وزير الشباب والرياضة في حكومة المرتزقة، ونصت على تعيين المدرب الجزائري عادل عمروش لقيادة منتخب اليمن الأول لكرة القدم، وتكفل السعودية برواتبه مع جهازه الفني المكون من الفرنسي كريستوف والقطري سلطان حمد المسيفري والجزائري سليم مازن، إلى جانب اليمني أمين السنيني كمساعد أول لعمروش.
وبحسب مراقبين، جاءت هذه الاتفاقية بشكل مفاجئ وغير رسمي، كما أثارت مواضيع للنقاش حول هذا المدرب المثير للجدل، ولماذا تتكفل السعودية بالتمويل المادي رغم ما يمتلكه الاتحاد اليمني من أموال طائلة لم تنفذ على ساحة اللعبة منذ 8 أعوام وغيرها من أموال الداعم رئيس الاتحاد والباسط عليه منذ عقدين ونصف؟!
عادل عمروش مدرب جزائري من مواليد آذار/ مارس 1968، ويمتلك الجنسية البلجيكية، بدأ مسيرته كلاعب مع أندية عديدة، أبرزها شباب بلوزداد واتحاد الجزائر وشبيبة القبائل، كما احترف في الدوري النمساوي والبلجيكي مع أندية صغيرة.
بعد اعتزاله اللعب، تحصل على شهادة الاتحاد الأوروبي للمدربين المحترفين، في بلجيكا، ولديه شهادات في الهندسة والتربية البدنية.
بدأ مسيرته في التدريب عام 2003 في أفريقيا، حيث درب غينيا الاستوائية وبوروندي في 2007، ودرب أندية في الكونغو الديمقراطية، ثم درب أندية مغمورة في تركيا وأوكرانيا، وآخر مهمة تدريبية كانت مع منتخب بوتسوانا الذي أقاله اتحاد اللعبة هناك بعد قيادته منتخبهم لتذيل التصفيات الأفريقية.
الجزائري عمروش مدرب مثير للجدل، وكثير المشاكل، أبرز مواقفه عندما ترك تدريب المنتخب الكيني بسبب خلافات مادية مع اتحاد اللعبة هناك، وتهديد الفيفا لكينيا بالاستبعاد من تصفيات مونديال 2022 إذا لم تدفع مستحقاته.
العام الماضي تلقى عمروش صفعة قوية من جماهير بلاده حين طالبوا بمنع دخوله الجزائر عند مواجهة منتخب بوتسوانا ضد الجزائر. ومهاجمة مدرب الجزائر جمال بلماضي له بعد العنف الكبير الذي واجهه لاعبو الجزائر من لاعبي بوتسوانا وتسببهم بإصابة عدد من لاعبي الخضر.
ولدى عمروش تجارب غريبة في تقديم استقالته كانت أبرزها في عام 2019، عندما قدم استقالته من تدريب نادي اتحاد الجزائر قبل بداية الموسم بسبب خلافات مع إدارة النادي. كما استقال من تدريب المولودية قبل ساعات من لقاء الديربي أمام اتحاد العاصمة.
ومن أبرز مشاكل المدرب الجزائري عمروش كانت مع الاتحاد الليبي لكرة القدم في عام 2018 عندما اتهمه الليبيون بالهروب وعدم إكمال مهمته معهم.
لم تنتهِ مسيرة عمروش عند هذا الحد، فقد تحصل على عقوبة قاسية عند تدريبه لمنتخب كينيا، حين أوقفه الفيفا لمدة عام بسبب بصقه على الحكم الرابع أثناء مباراة كينيا وجزر القمر في 2015.