لا ميديا -
لقي 3 صهاينة مصرعهم وأصيب 15 آخرون بعملية فدائية نفذها الشهيد الفلسطيني رعد فتحي زيدان حازم (29 عاما) أمس الأول في "تل أبيب".
وذكرت صحف عبرية تعليقا على العملية أنّ التوقيت حساس والمشاهد لا تُعقَل، وتحدّثت عن حالة الفوضى العارمة التي أحدثتها عملية إطلاق النار في "تل أبيب".
وقال الإعلام العبري إنّ موجة العمليات لا تتوقف، ومنذ بدء التصعيد قُتِل 14 صهيونيا، بينهم جنود، بينما نقل الإعلام العبري، عن عضو "الكنيست" إيتامار بن غفير، قوله إنّ "حكومة الدماء يجب أن ترحل".
وعقب العملية لاحقت قوات الاحتلال الصهيوني الفدائي رعد لساعات، إلى أن اشتبك مع مجموعة من قوات الاحتلال الصهيوني في مسجد بيافا المحتلة واستشهد خلال الاشتباك، فجر أمس الجمعة.
وقال المتحدث باسم حكومة الاحتلال إنّ "المنفذ كان موجوداً قرب مسجد في يافا عند العثور عليه، واشتبك مع عناصر الشرطة الخاصة والشاباك".
وقال والد الشهيد رعد حازم، منفذ العملية الفدائية إنّ "كل أبناء فلسطين مشاريع شهادة".
وأضاف والد الشهيد، في حديث لوسائل الإعلام أن ابنه "اختار هذا السبيل في مواجهة عمليات القتل وهدم المنازل والاعتقالات والمضايقات".
وتابع: "نحن، كسائر العائلات التي تتعرض للملاحقة بعد استشهاد أبنائها، مستعدون لذلك، ولن نهرب، وصابرون"، مشدداً على أنّ "عمليات المقاومة ستزداد كلما زاد الضغط والانفجار".
من جهته قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين خالد البطش، أمس الجمعة، إن العمليات الثأرية التي نفذها الشهيد رعد تؤكد أن المقاومة خيار الفلسطينيين لاستعادة الحقوق والعودة.
وأضاف: "لقد خرج لهم الليلة رعد حازم من جنين ليقول لكل العالم ولهذا العدو إن رصاص المقاومة يزغرد في كل الأوقات وحاضر في كل المناسبات".
في السياق عبّر الناطق باسم حركة "حماس"، حازم قاسم، عن استهجان الحركة تصريحات كل من السفارة التركية لدى الاحتلال الصهيوني ووزارة الخارجية البحرينية، عبر استنكارهما عملية "تل أبيب".
وقال قاسم في تصريح للميادين: "نستهجن تصريحات السفارة التركية لدى الكيان الصهيوني، والخارجية البحرينية، والتي استنكرت العملية الفدائية في تل أبيب".
ولفت قاسم إلى أنّ "مقاومة الشعب الفلسطيني هي من أجل الدفاع عن النفس والمقدسات، وهي حق مكفول في كل القوانين الدولية والأعراف الإنسانية".
وأكد قاسم أن سياسة الاحتلال الصهيوني العدوانية ضد الشعب الفلسطيني ومقدساته، هي أحد أشكال الإرهاب والعنصرية في العالم.

تركيا والبحرين تدينان
وأدانت سفارة تركيا لدى الاحتلال الإسرائيلي العملية في "تل أبيب"، وقالت: "ندين الهجوم الإرهابي في تل أبيب، ونشعر بالقلق إزاء ازدياد عدد الحوادث في الآونة الأخيرة. ونرسل تعازينا  إلى إسرائيل وإلى عائلات الضحايا".
في حين أدانت وزارة خارجية البحرين، العملية الفدائية، واصفة إياها بأنها «عملية إرهابية»، وقدمت العزاء للحكومة «الإسرائيلية» ولأسر الضحايا.

 إشادة صهيونية بدنبوع رام الله
من جانبه أشاد وزير جيش الاحتلال الصهيوني بيني غانتس أمس الجمعة، بإدانة محمود عباس العملية الفدائية الأخيرة في "تل أبيب".
ووفقاً لإذاعة جيش الاحتلال، قال غانتس: "السلطة أحسنت صنعاً في إدانة العملية وأطالب بتوسيع العمليات الأمنية وتنسيق الجهود لاعتقال أي شخص ينوي تنفيذ عملية".
وأدان عباس، العملية الفدائية في "تل أبيب"، متحديًّا توجهات الشعب الفلسطيني الذي احتفى بها وبمنفذها.
وفي تصريح رسمي نشرته وكالة أنباء السلطة "وفا"، عبّر عباس عن إدانته لمقتل من سماهم "مدنيين إسرائيليين".
وأضاف: "قتل المدنيين الفلسطينيين والإسرائيليين لا يؤدي إلا إلى المزيد من تدهور الأوضاع".
وجاء موقف عباس، متصادما مع مشاعر وتوجهات الشعب الفلسطيني الذي خرج في مواقعه المختلفة في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة، ومخيمات الشتات احتفالاً بالعملية ومباركة ومنفذها الفدائي رعد حازم من مخيم جنين.
كما شهدت العديد من المدن الفلسطينية توزيع حلويات ابتهاجًا بالعملية، في حين توافد الآلاف لمنزل عائلة الشهيد في جنين لتهنئة عائلته ومساندتها.
يذكر أن غالبية الفصائل الفلسطينية أصدرت بيانات باركت فيها العملية الفدائية، في حين التزمت حركة فتح الصمت.