لاعب نادي الأجيال القناص شعيب النامس لـ«لا الرياضي»:الرقم (10) استنهض المهاجم الصريح داخلي
- تم النشر بواسطة طلال سفيان/ لا ميديا

حاوره:طلال سفيان / لا ميديا -
لاعب يمضي بشكل سريع على الملاعب. موهبة كروية، يبرز كهدّاف خطير في كل مناسبة كروية.
في العام 2010 ظهر الطفل على ملعب الشهداء. وفي مشوار العقد والنصف بعدها لاحت النجومية وبات كبار الأندية وأعرقها في الوطن تطرق أبواب الأجيال للظفر والاستفادة من غريزته التهديفية اللاسعة للشباك.
شعيب النامس، لاعب نادي أجيال مقبنة، يلوح في أضواء حوار مع صحيفة "لا" طارحاً فيه ذكريات زمن قصير وحلم طويل لنجم ريفي ناشئ لا ينسى فيه بيته وملعبه الأول، وكل من وقف معه في مشوار التألق الذي ما زال في خطواته الأولى.
حكاية الرقم (10)
من أين بدأت؟ ولماذا اخترت اللعب كمهاجم؟!
- من مديرية مقبنة بمحافظة تعز، ومن ميدان نادي الأجيال الرياضي لامست الساحرة المستديرة. عشقي الكبير للعبة وحبي الكبير للنجم الأرجنتيني ليونيل ميسي جعلني ألعب كمهاجم. إضافة إلى ذلك عند اعتزال الكابتن ماهر الرازقي الكرة في نادي الأجيال سلمني الرقم (10) على ملعب الشهداء بمدينة تعز في إحدى مباريات الأجيال أمام تعاون الأصابح، وبحضور رئيس النادي. كنت حينها في السادسة من عمري، فمنحوني الرقم (10)، وقالها الكابتن ماهر: أنت النجم القادم لأجيال مقبنة، فحافظ على هذا الرقم، مما حدا برئيس الأجيال أن يكرمني بالفانلة البرازيلية التي تحمل الرقم (10). وهذه حكاية اللعب في هذا المركز (مهاجم صريح).
هداف بطولة السمكر
ما هي حكاية لعبك مع فريق شباب مفرق الحوبان في بطولة السمكر؟ وماذا عن فريقك الأجيال؟
- الحكاية وما فيها أن هناك بعض الإداريين المعنيين في بطولة السمكر بالحوبان تابعوني في بطولة الدرجة الثالثة مع فريقي أجيال مقبنة، التي أقيمت على ملعب نادي الطليعة بالحوبان. ويبدو أنهم أعجبوا بمستواي الفني والبدني. أخذوا رقم تلفوني، وعندما بدأت بطولة السمكر تم استدعائي بصورة مؤقتة، فاستأذنت إدارة الأجيال فسمحوا لي بالمشاركة غير الرسمية مع فريق شباب المفرق والذي توجت معه ببطولة السمكر، وانتزعنا البطولة بجدارة أمام أصحاب الأرض والجمهور نادي النصر بالسمكر، والذي لعب في صفوفه الدوليان حمزة محروس وهشام بلابل، والحمد لله، انتزعت لقب هدّاف البطولة من أمام المحروس وبرصيد 16 هدفاً.
أهلي الحالمة حلمي
سمعنا عن قرب تمثيلك لأهلي تعز في دوري الثانية المرتقب. هل هناك جديد في هذا الأمر؟!
-الجديد أني قدمت أوراق اعتمادي لأهلي تعز، والاتفاق النهائي بهذا الخصوص سيكون عقب بطولة كأس الجمهورية التي ستقام في تعز خلال الأيام الرمضانية المباركة.
ماذا يعني لك أهلي تعز؟ وهل ترغب في اللعب بفانلة شياطين الحالمة خلال الفترة القادمة؟
- بصراحة أهلي تعز نادٍ كبير وعريق، وها هو الحلم قد اقترب من التحقق بالوصول إلى هذه القلعة وارتداء الفانلة الحمراء، ولم يعد يفصلني عن التوقيع لأهلي تعز إلا أياماً معدودات، والإجراءات تسير بخطوات طيبة، إلا إذا كان هناك قرار مغاير من رئيس نادي الأجيال بالتحرك صوب العاصمة صنعاء للتوقيع للأهلي أو الوحدة الصنعاني، فهذا كلام آخر، والله يعلم كيف ستؤول الأمور بعد محطة كأس الجمهورية والتي ستقام تحت الأضواء الكاشفة على ملعب الشهداء بتعز.
هدف كبير وطريق صعب
ما الذي قدمته وحققته مع أجيال مقبنة؟!
- مازلت في طريقي لكي أقدم مع زملائي لاعبي الأجيال الكثير. هدفنا كبير وطريقنا صعب، ومع ذلك لا مستحيل، فنحن نطمح للتأهل إلى الدرجة الثانية في التصفيات القادمة إذا تضافرت جهود المغتربين مع إدارة الأجيال. أما بخصوص ما حققته فقد كنا قاب قوسين أو أدنى من إحراز بطولة الدرجة الثالثة، التي أقيمت على ملعب الطليعة بالحوبان، واكتفينا بالوصافة، وحققت لقب هدّاف المحافظة في الموسم الرياضي 2021.
لاعبون محرومون
هل تظن أن لاعبي الدرجتين الثانية والثالثة والأرياف مظلومون؟
- ليسوا مظلومين فقط من الأضواء، بل هم محرومون من الدعم. وفي الوقت الحالي سبب الحرمان من الدعم معروف، وهو عدم استقرار الوضع الأمني والاقتصادي والسياسي. والأمل يحدونا كثيراً في مبادرات السلام والوئام التي تجلت ملامحها مع قدوم شهر رمضان الخير والسلام، وإن شاء الله سيعود اليمن السعيد أروع مما كان بفضل الله والشرفاء.
طموح وطني
حدثنا عن طموحك والحلم الذي تحلم به مستقبلا كلاعب!
- طموحي أن أمثل المنتخب الوطني وأرتدي شعار الوطن في المحافل الرياضية الدولية، ولديَّ ثقافة وحماسة لذلك بإذن الله.
أصحاب الفضل
شخصيات تأثرت بها، شجعتك، صقلت موهبتك...؟
- بالتأكيد هناك أشخاص تركوا بصمات في حياتنا. من حبّب إليَّ اللعبة، وصاحب الفضل الأول علينا في أجيال مقبنة هو الأستاذ القدير والرجل المتفاني رئيس النادي الكابتن عبدالكافي الشميري، والذي مازال يواجه كل الظروف التي تواجه الأجيال. لولا هذا الرجل، بعد الله عز وجل، لما كان لدينا نادٍ من أساسه، وهو نفسه من صقل موهبتي ودعمني بقوة. أيضا هناك شخصية رياضية علمتنا أبجديات كرة القدم؛ إنه المثل الأعلى الذي أسير على خطاه وبرنامجه المتألق، قائد الفريق الأول السابق لنادي الأجيال، الكابتن ماهر عبده محمد سلطان، الذي أهداني الرقم (10) حين سافر إلى جدة للاغتراب. بالحالة نفسها أعيش حالياً أوج العطاء الفني مع مدرب أجيال مقبنة الكابتن شفيع البرحي. والتحية موصولة أيضاً للكابتن نظام عبدالرقيب حومرة، الإداري النشط الذي لم يبخل عليَّ بالنصائح. وإذا كان لي من كلمة شكر وتقدير أقدمها عبر صحيفة "لا" فهي للعضوين الشرفيين بنادي أجيال مقبنة، المهندس غسان عائض حمود والمهندس رشاد أحمد علي درهم الرئيس التنفيذي لمؤسسة الشميري للتجارة والمقاولات، وذلك لما أحاطوني به من كرم في الموسم الرياضي 2021.
أجواء رمضانية روحانية
هل لك نشاط رياضي في هذا الشهر الكريم؟
- نعم، فنحن في مديرية مقبنة نتهيأ للدخول في منافسات بطولة كأس الجمهورية، وقد تحط بي الرحال مع النادي الأهلي بتعز في حالة تعذر دخول فريق الأجيال إلى المدينة بسبب الظروف السياسية.
ما الذي تحبه في أجواء رمضان؟ وما الذي تكره فيه؟
- أحب الأجواء الروحانية في هذا الشهر الفضيل. وأكره ضياع الوقت بشكل غير مفيد في عيش هذه الأجواء الرمضانية.
تعز بلا استاد
رسالة تود إيصالها عبر صحيفة "لا"...؟
- رسالتي الأولى إلى الجهات ذات العلاقة بالشباب والرياضيين، ممثلة بالوزارة والاتحاد العام لكرة القدم. نتمنى منهم إيجاد ملاعب لكل نادٍ يتم الاعتراف به من قبل وزارة الشباب والرياضة، أسوة بأندية عدن وأمانة العاصمة. ولك أن تتخيل أن مدينة تعز لا يوجد فيها استاد رياضي، عكس المحافظات الأخرى: إب وذمار وصنعاء وعدن ومأرب وسيئون في حضرموت.
رسالتي الثانية للمدربين الوطنيين، وأقول لهم فيها: هناك مواهب كروية مطمورة، ابحثوا عنها وستجدون ما يسركم، وبالذات في الأرياف.
كلمة أخيرة في ختام الحوار كابتن شعيب...؟
- بوركت صحيفة "لا"، وبارك الله في القائمين عليها، وشكراً لك أخي طلال على هذا الحوار والاهتمام برياضيي وشباب الوطن، وشهر مبارك عليكم وعلى الجميع.
بطـاقــة نجــــم
شعيب مهيوب أحمد عبدالله النامس
مواليد مايو 2004، هجدة مديرية مقبنة – محافظة تعز.
المؤهل: ثانوية عامة.
النادي: أجيال مقبنة الرياضي الثقافي (درجة ثالثة).
المركز: مهاجم.
الرقم: 10.
المصدر طلال سفيان/ لا ميديا