نائب شباب ورياضة العاصمة صنعاء محمد أبو عسكر لـ«لا الرياضي»:البعض أصابته الهستيريا من مباراة الشهيد سليماني
- تم النشر بواسطة طلال سفيان/ لا ميديا
حاوره: طلال سفيان / لا ميديا -
محمد أبو عسكر، نائب مدير مكتب الشباب والرياضة للشؤون الرياضية بالعاصمة صنعاء، ومدير مكتب الشباب والرياضة بمديرية شعوب. شاب مفعم بالحيوية الإدارية والرياضية.. رؤية وديناميكية الحركة في الملاعب ومظاهر الفعاليات.
صحيفة "لا" طرحت على أبو عسكر بعض الأسئلة، وكانت هذه حصيلتها.
حصر الأندية والأكاديميات
ما هي خارطة نشاط مكتب شباب ورياضة العاصمة صنعاء في العام الجديد؟
- خطة مكتب الشباب والرياضة للعام الجاري مليئة بالأنشطة الرياضية، سواء التي تتعلق بالأندية الرسمية أو الأندية الشعبية (الحواري) والأنشطة الرياضية على مستوى الفروع. بداية هذا العام وجه المكتب تعميمات لفروع الاتحادات بتنظيم أنشطة في المناسبات الوطنية والدينية وكذلك الأنشطة الرسمية والدورية. ومن ضمن أنشطة المكتب حصر جميع الأندية والأكاديميات المعشبة خلال هذا العام وتأطيرها ضمن خطة مكتب الشباب والرياضة للعام 2022، وأن يتم اعتماد التراخيص لهذه الأندية والأكاديميات من قبل المكتب وليس من قبل بعض الوزارات التي هي بالأساس ليس لها علاقة بهذه الأكاديميات الرياضية. قبل فترة فوجئنا بأن إحدى الأكاديميات الخاصة بكرة القدم منح لها ترخيص من وزارة التعليم الفني، وفنياً هذا الأمر من اختصاص الجهات الرياضية. أيضا قمنا بحصر أندية الحارات في كل مديريات العاصمة والبالغة بـ1400 حارة، وهو ما يعني أنه سيكون لدينا 800-900 فريق من أندية الحارات ليتم تأطيرها وإصدار بطاقات لها، وكل مكتب شباب ورياضة داخل مديريته هو المعني بحصر ومنح التصاريح لهذه الفرق المنتمية لمديريته سواء كانت فرق براعم أو ناشئين أو شباب وكبار.
رضوخ الاتحاد لأبواق العدوان
لماذا هذه الضجة التي أثارها مرتزقة العدوان لبطولة كروية جرت بين فريقين عاصميين باسم الشهيد قاسم سليماني؟
- عقوبات الاتحاد العام لكرة القدم طالت أهلي وشعب صنعاء وتغريمهما مليون ريال بعد لعبهما مباراة الشهيد قاسم سليماني. هذا الأمر يخص هذا الاتحاد في ظل حكمه للكرة اليمنية. البطولة نظمت برعاية وزارة الشباب والرياضة وأقامها مكتب الشباب والرياضة بأمانة العاصمة، ولكن دخول الأمور السياسية في أحاديثهم عنها والترويج والتصوير لها إعلامياً بشكل سلبي من قبلهم، اضطر اتحاد كرة القدم إزاءها بحكم تواجده في الخارج للانصياع لهذه الأبواق الموالية للعدوان ومعاقبة الناديين.
تجاهل أهلي صنعاء
هل أبلغتم في المكتب بالاجتماع الذي أجرته إدارة أهلي صنعاء لتغيير بعض مفاصلها الإدارية؟
- لم يتم إبلاغنا بأي تغيير أو تدوير من قبل إدارة نادي أهلي صنعاء، وكذا لم يتم إبلاغ قطاع الرياضة بوزارة الشباب والرياضة إلا بعد اتخاذ القرار، ونحن بصدد التحضير لاجتماع مع الهيئة الإدارية للنادي بحضور وكيل قطاع الرياضة ومناقشة ما تم اتخاذه ومناقشة الأسباب.
هناك أيضاً أخبار تقول إن اتحاد القدم لن يتعامل مع أي ناد تم تغيير إدارته، ولعل المقصود هو شعب صنعاء؟
- لم يصلنا إلى الآن سواء في المكتب أو الوزارة أو حتى النادي نفسه، قرار أو مذكرة من الاتحاد بالتوقيف. الاتحاد اليمني لكرة القدم حريص على عدم توقيف أي ناد، ونتمنى أن يكون بعيداً عن أي تسييس للجانب الرياضي، وهذا هو المتوقع منه ومن قراراته.
أنشطة مناسباتية
كيف تقيم التفاعل الشعبي مع الفعاليات الرياضية المعبرة عن الصمود والشهداء وغيرها؟
- الشباب والرياضيون هم جزء لا يتجزأ من المجتمع، والمناسبات الوطنية والمناسبات الدينية قائمة من زمان وليست وليدة اللحظة. أحياناً تطرأ مناسبات وقتية مثل مناسبات الشهداء. الشهداء يمثلون الشعب اليمني كاملاً وليس طائفة أو مذهباً. الشهداء من كل الشعب اليمني وضحوا من أجل حرية وسيادة وكرامة البلاد والدفاع عنها. ولو تلاحظ الكثير من فرق الحارات تختار لفريقها اسم هذا الشهيد أو ذاك من دون تدخل مكاتب الشباب أو الوزارة أو أي جهة. الكثير من الأوقات نتفاجأ في مكتب الشباب بإقامة هذه الفرق لبطولات ومسابقات بأسماء الشهداء من تلقاء نفسها. نعم، تقيم مكاتب الشباب والرياضة في المحافظات والوزارة والاتحادات والأندية وكذلك المدارس والجامعات وغيرها فعاليات وأنشطة رياضية في المناسبات الوطنية والدينية وفي ذكرى الشهيد السنوية والمناسبات المعبرة عن الصمود والمقاومة للعدوان، لكن تبقى المناسبات الوطنية والدينية أو المناسبات التي تحتم على الشعب أن يتفاعل معها هي بالأغلب نتاج توجه مجتمعي يوجه من خلالها المجتمع رسائله المعبرة عن صموده ومقاومته للعدوان وتمسكه بمناسبته الدينية والوطنية بشكل ذاتي.
البحث عن دعم
في ظل غياب الدعم كيف تجري معكم هذه الأنشطة؟
- مكتب الشباب والرياضة وفروعه في المديريات كان له أنشطة رياضية كثيرة في الآونة الأخيرة وفي عدة اتجاهات. الدعم يكون أغلبه ذاتياً وشخصياً من المنتسبين في المكتب، كدعم لشراء كؤوس وميداليات للفعاليات وليس الجوائز المهولة التي قد تعرقل مسيرة المكتب أو مكاتب الرياضة بالمديريات، وهذه الأخيرة تأخذ دعم أنشطتها من المجالس المحلية.
كما وجهنا فروع الاتحادات في العاصمة بإيجاد الدعم، لأن فروع الاتحادات تفتقد للدعم وللميزانية التشغيلية، وهذا يستدعي أن تقوم هذه الفروع بالبحث عن الدعم البديل من التجار وغيرهم لإحياء الأنشطة في كياناتهم.
بناء بدني وثقافي
بالمناسبة، مكاتب الشباب والرياضة في المديريات بدأت تخرج من حالة الركود. هل السر في توفر بعض الدعم لها؟
- نعم، كانت مكاتب الشباب والرياضة في المديريات إلى قبل فترة كانت في حالة ركود، وهذه الحالة ليست منهم، بل كانت لعدم الاهتمام من المجلس المحلي والمديرية التابع لها كل مكتب، واهتمامهم بالمكاتب الإيرادية فقط، ولا يعلمون أن مكتب الشباب والرياضة أهم من ألف مكتب إيرادي. الإيرادي يورد أموالاً نعم، لكن الشباب والرياضة يورد رجالاً ويوعي ويصقل الأجيال القادمة. واليوم مكاتب الشباب والرياضة تظهر بقوة من خلال الأنشطة ومن خلال إيصال رسالة لرئيس المجلس المحلي ومديري المديريات أن عمل مكتب الشباب لا يقتصر فقط على كرة القدم، وإنما للجانب الرياضي العام والثقافي والتوعوي وتطوير الشباب ذهنيا وثقافيا وبدنيا والانتماء وحب الوطن، لتبدأ الأمور تتحرك باستشعار المسؤول لقيمة مكتب الشباب والرياضة، وبدؤوا باعتماد الخطط للمكاتب.
تواصل رياضي مثمر
كان لكم مشاركات رياضية في المناطق المحررة من العدوان ومرتزقته...؟
- شاركنا ونظمنا بطولات وفعاليات رياضية، منها في بيحان شبوة وحريب مأرب وفي الجوف والحديدة... وكانت هذه المشاركات بهدف بناء انطباع رياضي لإعادة اللحمة وزرع الأخوة. وكانت النتائج والثمار إيجابية بشكل كبير، ومنها إقامة تواصل رياضي بيننا وبين سكان المناطق المحررة من دنس العدوان، وزيارات متبادلة، وأظهرنا للجميع مبادئ الروح الرياضة وأن الرياضة تبني ولا تفرق.
من ضمن الأنشطة هذه كان لنا مشاركات في محافظة الحديدة فردية وجماعية، أولا لأن محافظة الحديدة حاضنة اجتماعية للرياضة، من وسط رياضي وجماهير عاشقة للرياضة بالفطرة، وكانت مشاركتنا في مديرية الضحي وفي مدينة الحديدة بملعب العلفي وطواف الدراجات من أفضل وأنجح المشاركات التي قمنا بها خارج العاصمة صنعاء.
هل من رسالة معينة تودون إيصالها؟
- أوجه رسالة إلى وزارة الشباب والرياضة والاتحادات الرياضية: اهتموا بالأندية وبالمسابقات الدورية التي من شأنها الظهور بشكل مشرف في المحافل الخارجية. اختاروا منتخبات تمثل الوطن خير تمثيل.
كما أنصح الإعلاميين ونشطاء منصات التواصل الاجتماعي أن يجنبوا الرياضة الأمور السياسية والمماحكات والأحقاد، حتى تسير الرياضة في مجالها دون شوائب، وأن يهتموا بقضايا الوطن ومقاومة العدوان.
كلمة تختتم بها الحوار...؟
- أشكرك أخي العزيز وأشكر صحيفة "لا" الكلمة الطلقة في وجه العدوان الأمريكي الصهيوني السعودي الإماراتي على وطننا الغالي، صحيفة "لا" المواكبة دوماً لأنشطتنا وفعالياتنا الرياضية والشبابية.
المصدر طلال سفيان/ لا ميديا