ريدان الشامي رئيس مركز جيل النصر لـ«لا»:حمار الشعراء سبب كبوة بعض الزوامل
- تم النشر بواسطة مارش الحسام / لا ميديا

حاوره: مارش الحسام / لا ميديا -
عدد سنوات عمره لا يتجاوز الـ20، وله من المواهب ما يتجاوز هذا العدد بسنوات ضوئية، بارع في نظم الشعر والإنشاد والتلحين، ماهر في الحرف والأشغال اليدوية والفنون التشكيلية، مبدع في الإخراج والمونتاج والملتيديا، نشيط في الميدان، ويسعى لاكتشاف المواهب الصغيرة وتطويرها على نفقته الخاصة، مؤخرا قام بتأسيس مركز خاص لتنمية مهارات الأطفال الموهوبين، صحيفة "لا" التقت الفتى ريدان الشامي متعدد المواهب وأجرت معه الحوار التالي:
تنمية المواهب وتطويرها
نبذة مختصرة عن المركز وكذا الهدف منه؟
- نسعى للبحث عن الأطفال الموهوبين وأصحاب المهارات الصغيرة من الأشبال ونسعى لتطويرها وتنميتها، والهدف بناء جيل متعلم يعمل بثقافة القرآن ويطبقها في مجال العمل، ونبذ العنصرية والتفرقة، ومواجهة الحرب الناعمة، والعمل والمساهمة في تشجيع الابتكارات الصغيرة والوصول إلى الاكتفاء الذاتي من الابتكارات، هذه مسؤولية الجميع.
ما نوع المواهب أو المجالات التي تقوم بتطويرها؟
- نقوم بتطوير وتنمية المواهب في عدة مجالات كالإنشاد والشعر والخطابة والفنون التشكيلية والفنون الشعبية والابتكارات الصغيرة والأشغال والحرف اليدوية وما إلى ذلك.
300 طفل موهوب
كيف جاءت فكرة إنشاء المركز؟
- في البداية كنت أشتغل ميدانياً وأبحث عن المواهب الناشئة والصغيرة وأحاول أن أتعرف على موهبة الطفل، وأحاول أن أطورها وأدعمها سواء في الجانب المادي أو المعنوي التشجيعي، بحيث يرتقي بعمله، وحصل تنافس كبير في هذا الجانب، في البداية أنشأت فرقة النصر الإنشادية عام 2019 لاستيعاب المواهب في هذا الجانب، ولكن في نفس الوقت أحسست أن هناك مواهب كثيرة وفي مختلف المجالات، وأمامي 300 شبل لديهم مواهب في مختلف المجالات كالرسم والفنون التشكيلية والرقص الشعبي والتصوير والإنتاج والابتكارات، هنا فكرت أن أفتح مركزاً لتأهيل وتطوير هذه المواهب.
كم عدد الأقسام أو الوحدات في هذا المركز؟
- حاليا لدينا 8 أقسام وهي وحدة تنمية القدرات الذاتية، وحدة الفنون القتالية والدفاع عن النفس، وحدة تنمية الفكر الثقافي، وحدة المكتبة الثقافية، وحدة الابتكارات والأشغال اليدوية، وحدة الفنون التشكيلية والشعبية، وحدة الإنشاد والإبداع المسرحي، الوحدة الإعلامية.
متعدد الخبرات
تطوير أو تنمية المهارات بحاجة إلى خبير، وبحكم صغر سنك ما الذي تقدمه لهذه المواهب؟ وهل أنت خبير بهذه المجالات؟
- أنا خبير بكل هذه المجالات واكتسبتها كخبرات علمية وعملية، وحاليا أحاول أن أكسب هذه الخبرات للآخرين.
شاعر ومنشد وملحن
ما كنت أعرفه عنك هو أنك تجيد نظم الشعر وترأس فرقة إنشادية، ولكن هل تجيد الأشغال اليدوية أو الفن التشكيلي وبقية المجالات سالفة الذكر؟
- نعم.
أولاً حدثنا عن موهبتك أو علاقتك بالإنشاد؟
- أنا شاعر وكذلك منشد وعندي خبرة في مجال الألحان والنغم، وهناك عدد من الزوامل من أشعاري، ومن إنتاج فرقة جيل النصر الإنشادية التي أرأسها.
هل درست الموسيقى والمقامات؟
- نعم.
أين؟
- في سلطنة عمان، وكل الخبرات السابقة اكتسبتها في السلطنة.
دور معنوي كبير
يقال إن دور الزامل الإنشادي في الوقت الراهن لا يقل عن دور البندقية.. ما رأيك؟
- في مثل هذه الظروف التي تعيشها اليمن من عدوان، يعتبر جانب الإنشاد مهماً جداً، وللزامل الإنشادي عامل نفسي كبير في رفع الروح المعنوية للمواطن والمجاهد، ونحن قمنا بتنشيط هذا الجانب كجانب إنشادي توعوي من جهة، ومن جانب نسهم في الحرب الإعلامية، ومن جهة أخرى نحن نستثمر هذا الجانب في اكتشاف المواهب الإبداعية سواء في نظم الشعر أو الإنشاد.
كبوات الزامل
أشعار بعض الزوامل أحياناً تحوي شطحات وبعضها صور دموية وأحيانا يتم ذكر دول لا ناقة لها ولا بعير في العدوان.. ترى لماذا هذه الكبوات؟
- هذه تعتبر ثغرات، وكثيرا ما تقترن بالشعر الشعبي الذي يسمى حمار الشعراء، أي واحد طلعت كلمة في رأسه يربطها مع كلمات أخرى ويشكلها شعر، والبعض يتماشى مع القافية أو مع الوزن يتم ذكر أشياء خارج السياق أو الرسالة، وعلى سبيل المثال زامل يقول "أتحدى الأمريكي مع السنغالي" لا أدرى ما علاقة السنغال باليمن، وكذلك نجد في بعض الزوامل الألفاظ الجارحة والدماء والأشلاء، ومن سلبيات الزوامل أيضاً الشخصنة، وأغلب هذه الكبوات تلازم الشعر الشعبي بعكس الشعر بالفصحى، ونحن في هذا الجانب ما نسعى إليه هو الارتقاء بالشعر الشعبي والزامل.
دمج "الفصيح" بـ"الشعبي"
ولكن كيف تسعون للارتقاء بالشعر الشعبي والزامل؟
- عندنا في المركز وحدة الإنشاد والشعر والخطابة، ومن خلالها نسعى لتوعية الشعراء سواء الموهوبين أو الشعراء السابقين، وجمعت قائمة بحوالي 60 شاعرا من الشعراء الشعبين وبالذات شعراء الزامل، وأجريت مقابلات مع أغلبهم وأقمت لهم دورات تدريبية وأنشطة حول كيفية توصيل الفكرة بشكل سليم.
وهدف المركز في هذا الجانب محاولة دمج الشعر العربي الفصيح مع الشعر الشعبي، بحيث إن الشاعر الشعبي يقيس النمط الخاص بالشعر الفصيح وتواتراته، وأسلوبه المهذب والمنطقي في التعبير وتوصيل الرسالة، وتجنب الإساءة والألفاظ الجارحة أو الشخصنة.
غازٍ ومرتزق بدون تسمية
ولكن الشخصنة أو ذكر الأسماء أحيانا ضرورية في الزوامل، هناك غازٍ وعميل ومرتزق، لماذا يجب تجنب ذكر أسمائهم؟
- يجب أن نتكلم عن المعتدي والغازي والعميل بشكل عام دون ذكر أسماء، اليمن محل أطماع استعمارية منذ القدم، وتكالب عليها أكثر من عميل ومرتزق ومعتدٍ، هنا الأسماء لا تضيف شيئاً للرسالة التي نريد توصيلها، لأننا نخوض صراع وجود وليس مع شخص معين.
كم عدد أعمالك الإنشادية في الزامل؟ وما أبرزها؟
- حوالي 10 أعمال، وأشهر أعمالي "بدر النبوة" و"يمن الأبطال".
هل وصلت أعمالك إلى الناس والمجتمع والإذاعات؟
- في الجانب المجتمعي، قدمت مع فرقتي أوبريت "بدر النبوة" أثناء احتفالاتنا أيام المولد النبوي، وحاز على إعجاب واهتمام مجتمعي وشعبي كبير لدرجة أن القنوات طلبته وشركات إعلامية حاولت أن تشتريه، وهناك مسؤولون كبار أثنوا على العمل، وفي أكثر من فعالية يطالبون نفس الفرقة أن تؤديه.
دعم وتمويل شخصي
من يقوم بدعم وتمويل أنشطة المركز بشكل عام؟
- التمويل والدعم شخصي بنسبة 80%، وهناك جهات تدعم العمل فقط، يعني إذا كان لدينا عمل إنشادي نعرض عليهم العمل، بعض الأحيان يدعمون وبعض الأحيان لا، ومثلا حين نقدم ندوة نعرض ونحصل على الدعم، وأحياناً يتم بنفقة شخصية، في المجال عموماً ليس هناك دعم، وإنما هناك دعم لبعض الأنشطة.
ولكن بعض الأعمال أو الأنشطة بحاجة إلى إمكانيات وعلى مستوى تسجيل عمل إنشادي ما هي إمكانياتكم هي هذا الجانب أو غيره؟
- حاليا كل إمكانياتنا جهازا لابتوب وكاميرا واحدة نصور بها العمل، وأنا أقوم بالمونتاج والإخراج. أنا درست الفيديو بشكل علمي وعملي.
نعمل بلا إدارة ودون مقر
هل كل المجالات أو الأقسام الثمانية التي يحويها المركز مفعلة أو نشطة؟
- في المجال الميداني كل الأقسام شغالة، أما في المجال الإداري فليس بعد، لأن المركز تحت التأسيس وسيتم افتتاحه قريباً.
أين تقوم بتدريب وتطوير المهارات طالما وأن المركز مازال تحت التأسيس؟
- حتى اليوم ليس لدينا مقر ثابت، وننتقل من مكان إلى آخر، وحاليا لدينا مقر مؤقت في جامع الرحمن حيث نتخذ من الدور الثاني مقراً لنا.
هل لديكم مخرجات من كل المجالات الثمانية؟
- لدينا مخرجات ميدانية من كل المجالات باسم المركز دون أن يكون لدينا إدارة ثابتة.
مثلا في مجال الابتكارات ما هي مخرجاتكم؟
- لدينا كثير من الأطفال الابتكاريون، ومثلاً طفل عمره 14 عاماً حول جهاز الهاتف الثابت إلى واي فاي يبث إنترنت إلى مسافة ستة أمتار وبدون مودم، واي فاي وتلفون بنفس الوقت.
كيف ألممت بكل هذه المواهب أو المجالات المتنوعة؟
- أنا من مواليد سلطنة عُمان، في عُمان عندهم مركز المواهب الناشئة يهتم بالمواهب من الألف إلى الياء، وأنا من خريجي ذلك المركز وكان عندي اهتمام، وتعرفت على كثير من الجوانب، وكان لدي الفضول وكنت أنتقل من مجال إلى آخر، واكتسبت خبرة في أكثر من مجال.
ما نوع الموهبة التي كنت تملكها في البداية والتي خولتك لدخول هذا المركز؟
- الشعر والخطابة.
ما هي الصعوبات التي تواجهونها حاليا؟
- قلة الدعم، وأقصد الدعم المعنوي، أما الدعم المادي فأنا قادر أن أتدبر المال، ولكن تشجيع وتفاعل المجتمع والجهات الحكومية أكبر مشكلة نواجهها.
بطاقــة شخصيــة
ـ ريدان يحيى محمد علي الشامي.
ـ العمر 19 عاما.
ـ من مواليد سلطنة عُمان.
ـ رئيس مركز جيل النصر للتنمية الثقافية وتطوير المواهب الإبداعية
المصدر مارش الحسام / لا ميديا