حظر الأسلحة النووية : المعاهدة التي لا تجرؤ الولايات المتحدة على نطق اسمها
- تم النشر بواسطة ترجمة خاصة - لا ميديا / نشوان دماج

والت زلوتوف
ترجمة خاصة عن الألمانية:نشوان دماج / لا ميديا -
يمكن للسادس والعشرين من سبتمبر أن يكون يوماً تاريخياً للبشرية تتراجع فيه عن حافة الدمار النووي. تحتفل الأمم المتحدة بهذا اليوم باعتباره يوماً عالمياً لإلغاء الأسلحة النووية بالكامل. إنه يعود إلى معاهدة حظر الأسلحة النووية (TPNW)، المعاهدة العالمية للأمم المتحدة، التي تحظر «تطوير واختبار وتصنيع وتخزين ونشر ونقل واستخدام والتهديد باستخدام الأسلحة النووية، وكذا دعم وتعزيز الأنشطة المحظورة».
إنها أول اتفاقية دولية ملزمة من الناحية القانونية تحظر الأسلحة النووية بشكل شامل وتهدف إلى القضاء عليها كلياً.
وإذا ما افتُرض بأي دولة نووية أن تصادق على الاتفاقية، فإن ذلك يوفر إطاراً محدوداً زمنياً لمفاوضات تفضي إلى إلغاء محتوم لا تراجع عنه لبرنامج أسلحتها النووية.
في 7 يوليو 2017، صادقت الأمم المتحدة على معاهدة حظر الأسلحة النووية (122-1). ولكي تدخل المعاهدة حيز التنفيذ، يجب أن تصادق عليها 50 دولة. حدث ذلك في 22 يناير 2021، بعد 90 يوماً من انضمام هندوراس باعتبارها الدولة الخمسين. ومنذ ذلك الحين، صادقت ست دول أخرى على الاتفاقية. ولا تزال 36 دولة موقعة أخرى تنتظر المصادقة عليها.
لسوء الحظ، فإن معاهدة حظر الأسلحة النووية ملزمة فقط للدول التي تصادق عليها. أما الولايات المتحدة الأمريكية وجميع القوى النووية الثماني الأخرى، وجميع دول الناتو غير النووية، فقد قاطعت مفاوضات المعاهدة في الأمم المتحدة، ورفضت التوقيع أو التصديق على المعاهدة، بعد أن أقرتها الأمم المتحدة. فالولايات المتحدة الأمريكية ونظراؤها النوويون هم المتهربون الدوليون من الجهود المبذولة لتفادي شتاء نووي محيق. وبدلاً من أن تكون في طليعة نزع الأسلحة النووية، تتصدر الولايات المتحدة العمل على انتشارها.
يعارض الجيش الأمريكي، ومصنعو الأسلحة النووية، وجهاز الأمن القومي، وجميع الرؤساء سابقاً ولاحقاً، ومعظم أعضاء الكونجرس، عضوية الولايات المتحدة الأمريكية في المعاهدة. وهذا يجعل من نزع السلاح النووي بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية مهمة شاقة. كانــــــت الجهـــــــــود المبذولة لمنع دخول الولايات المتحدة الأمريكية في المعاهدة قوية للغاية، ولدرجة أن وسائل الإعلام الأمريكية تجاهلتها إلى حد كبير. ومن هنا جاءت التسمية «المعاهدة التي لا نجرؤ على نطق اسمها».
وحده فريق صغير في الكونجرس مكون من 11 نائباً، بقيادة النائب عن واشنطن العاصمة إليانور نورتون، اقترح لعام 2019 قانوناً، هو «إلغاء الأسلحة النووية وترشيد الاقتصاد والطاقة لعام 2019»، يلزم الولايات المتحدة بالانضمام.
26 سبتمبر هو اليوم الذي يجب أن يعرفه كل أمريكي وأن يطلب فيه من أعضاء الكونجرس التوقيع على قانون نورتون، لانضمام الولايات المتحدة الأمريكية إلى معاهدة حظر الأسلحة النووية (TPNW)، بدلاً من أن تكون هي المعاهدة التي لا نجرؤ على نطق اسمها، يجب أن تكون (TPNW) هي قانون الأرض.
ناشط أمريكي في مناهضة الحرب.
المصدر ترجمة خاصة - لا ميديا / نشوان دماج