قتل 11 على الأقل وأصيب 17 آخرون من مسلحي طالبان خلال معارك متفرقة في مقاطعة باداخشان شمالي أفغانستان، ليل الأحد، حسبما أكدت وزارة الدفاع الأفغانية اليوم الاثنين.
ووفق وكالة "شينخوا" أوضحت الوزارة في بيان أن قوات الدفاع والأمن الوطنية الأفغانية، صدت هجمات طالبان، بدعم من قوات الانتفاضة العامة، وأن الوضع عاد إلى طبيعته في وقت مبكر من صباح اليوم.

وأضاف البيان أن حمزة، قائد فرقة بارز في طالبان، كان من بين الجرحى، مضيفا أن قوات الأمن دمرت العديد من خراطيش الأسلحة والذخيرة التي كانت بحوزة المسلحين.

إلى ذلك قال مسؤول بوزارة الداخلية الأفغانية اليوم الاثنين إن أفراد الشرطة الوطنية الأفغانية أبطلوا مفعول عربة مفخخة واعتقلوا مسلحا مشتبها به في إقليم خوست شرقي البلاد.

وأفاد نائب المتحدث باسم الوزارة، أحمد ضيا ضيا، بأنه "في مساء الأحد، عثرت الشرطة الوطنية الأفغانية على شاحنة بيك آب صغيرة محملة بالمتفجرات في منطقة نادر شاه كوت باقليم خوست. وأبطل فريق مختص بالمتفجرات، مفعول المتفجرات بالعربة المفخخة".

وأشار إلى أنه تم إلقاء القبض على شخص، مع قيام التكفيريين بوضع أكثر من 3000 كيلوغرام من المتفجرات، تحت طوب بناء في العربة.

وذكر المسؤول أن المسلحين حاولوا استخدام العربة في تنفيذ هجوم في الإقليم الواقع على بعد 150 كيلومترا جنوب شرقي العاصمة الأفغانية كابول.

وتدهور الوضع الأمني بشدة في أفغانستان منذ الأول من مايو، حين بدأت القوات الأمريكية وقوات الناتو الانسحاب من البلاد بموجب اتفاق مع طلبان تتسلم الأخيرة حكم البلاد بعد الانسحاب.

يذكر أن الولايات المتحدة احتلت أواخر عام 2001 أفغانستان بزعم محاربة ما أسمته الإرهاب والإطاحة بجماعة طالبان، وبعد عشرين عاما من الاحتلال والدمار ونتشار الحروب والفوضى والمخدرات ها هي أمريكا تعيد البلاد لحكم من وصفتهم سابقا بالإرهابيين.