أكد نائب الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم صحة الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله حفظه الله بخير والحمد لله تعالى.
وقال الشيخ قاسم في مقابلة مع موقع العهد الاخباري وقد أصابه عارض صحي طارئ خلال الأيام السابقة وكان يحتاج إلى يومين أو ثلاثة للشفاء منه، ولكن لأن محبيه ينتظرون كلامه في 25 أيار، فإن عدم الإطلالة كانت ستثير تساؤلات في غير محلها، وكان من الأفضل أن يطل رغم عدم الشفاء الكامل حتى يكون إلى جانب المحبين الذين ينتظرون كلماته في هذه المرحلة المهمة والحساسة. والأمين العام بخير إن شاء الله".

وحول المقاومة في لبنان قال "لا يحتاج الحديث عن ردع مقاومة حزب الله لإسرائيل الكثير من الأدلة، فخلال 21 عامًا قامت "إسرائيل" مرة واحدة بعدوان سنة 2006 بتوقع أن تسحق المقاومة في لبنان، لكنها فشلت فشلًا ذريعًا، ومنذ 15 سنة حتى الآن (منذ 2006 وحتى 2021) ما تزال "إسرائيل" مردوعة بكل ما للكلمة من معنى، وهذا دليل على ما تركه التحرير والنصر في عدوان سنة 2006 من آثار على العدو الإسرائيلي كي لا تتجرأ أن تدخل إلى عدوان بأي صورة أو شكل لأنها تعلم تمامًا أن رد المقاومة سيكون قاسيًا جدًا، خاصة أن إمكاناتها وأساليب عملها تتطور بشكل غير عادي خلال السنوات السابقة وهي الآن في وضع أفضل بكثير مما كانت عليه أثناء التحرير أو بعد عدوان 2006".

و ردا على السؤال ما هو ردكم على الذين يحاولون اللعب على الوتر المذهبي للتفريق بين فصائل المقاومة في المنطقة؟

قال الشيخ قاسم عمل المقاومة ضد العدو الإسرائيلي لا ينتمي إلى مذهب، إنما ينتمي إلى عنوان المقاومة الشريفة الإسلامية والوطنية والقومية والإنسانية وبالتالي كل من يحاول أن يدق إسفينًا في داخل علاقات الحركات المقاوِمة يتصرف بطريقة عبثية لأن مستوى التفاعل والاندماج في العمل المقاوم ظهر بشكل جلي في المحطات المتعددة وخاصة في آخر محطة حيث تبين أن مستوى التفاعل بين المقاومين على امتداد المنطقة هو تفاعل كبير جدًا لا يلحظ ولا يراعي أي اعتبار مذهبي أو طائفي.


وحول الاوضاع الداخل اللبناني أكد يوجد خياران في لبنان لا ثالث لهما: خيار استمرار البلد من دون حكومة وهذا يعني استمرار الفوضى الاقتصادية والاجتماعية والتدهور المتواصل دون الحصول على أي خطوة من خطوات الحل. والخيار الثاني أن تشكل حكومة لتكون هناك جهة رسمية مسؤولة في البلد وهذه الحكومة حتى ولو لم تحقق كل الإنجازات التي يطمح إليها اللبنانيون، على الأقل تضع الخطوات الأولى الانقاذية على طريق الحل وتبدأ بمساعي إيقاف التدهور الذي نحن عليه".

وقال إن "تشكيل الحكومة هو المدخل الطبيعي والضروري والحصري لبداية الحل في لبنان ثم يجب أن نواكب بعد ذلك ليكون الحل ناجعًا ونعالج الثغرات التي تبطئه أو تؤثر عليه من أجل الوضع الأفضل. لا توجد خيارات أخرى في لبنان".