محمد أمين شائع / لا ميديا -

من ركام الحرب تبعث الحياة. بلادي الاستثناء الجميل في كل شيء. رغم الويلات والحسرات والانقسامات، مازال يحدونا الأمل ويكسونا الضوء في عتمات الليل الحالك.
رياضة وطن، أنشطة هنا وهناك، ألعاب منبثقة وشباب يتنافسون رغم شحة الإمكانيات وتهرب المسؤولين وراء مصالحهم.
صنعاء تصنع الحدث، وعدن تعشق التحدي، وتعز لا تلتفت للخلف، واللواء الأخضر رغم تصحر ملاعبه مازال يتنفس، وحضرموت تتألق بمن حضر، ومأرب التاريخ تسابق الزمن، وشبوة شبت عن الطوق وانطلقت، والمهرة أبانت بأن القادم أجمل رغم المؤامرات، وعروس البحر الأحمر تتزين رغم البارود المنهل عليها...
محافظات تشدو رغم المحن، ومناطق لا تكترث بخيبات الكبار وويلات الحمقى.
تخيلوا، مازال لدينا لاعبون يحترفون رغم الحواجز، ومسابقات تقام رغم العوائق!
ألم أقل لكم كم اليمني يعشق التحدي؟! وهيهات من يتوهم أن أبناء سيف بن ذي يزن سيطأطئون رؤوسهم! فاليمني تركيبته "العلالي" وغريزته "هام السحب".
من سبأ يأتي النبأ اليقين حاملاً معه محبة شعب يشهد له التاريخ، وعنفوان تراب يرفض الانكسار، ونسمات هواء تعشق الكبرياء.
إيماني مطلق بأن حروفي الصادرة من قلب صادق ستجد من يحتضنها بدفء المشاعر وحنان ونخوة اليمني الأصيل وبساطته.
من هنا أعلنها بأعلى الصوت، إن اليمن مازال واقفاً على قدميه، ورياضته لم تمت، وشبابه لم "يفتهم" القطار، واليمن رغم كل ما يعانيه من دمار لمنشآته وتشريد لأبنائه، مازال يتنفس، يشارك، ينافس في كل المحافل وبمختلف الألعاب والمناشط.
وكما بدأت أختم، اليمن فوق الجميع.