حاوره: يوسف باسنبل / لا ميديا - 

من نادي طليعة حبان الشبواني كانت بدايات ظهور الموهبة الشبوانية منصر باحاج، الذي صال وجال في خط الوسط وصولا للمنتخب الوطني. منصر باحاج، لاعب شعب حضرموت، عانى كثيراً من الإصابات، لكن هذا لم يمنعه من مواصلة ألقه مع النوارس الحضرمية، المتوجة ببطولة الدوري التنشيطي الذي أقيم مؤخرا في مدينة سيئون. صحيفة "لا" استضافت الكابتن منصر باحاج في حوار خاص.
 أهلا بك كابتن منصر ضيفا على صفحات ملحق "لا" الرياضي!
شكرا على هذه الاستضافة من صحيفة "لا".

 بدايتك من أين كانت؟
- كأي لاعب بدأت من الحواري، ثم لعبت لنادي الطليعة بحبان محافظة شبوة، ثم تضامن شبوة، قبل الانتقال إلى شعب حضرموت.
 مدربون كان لهم الفضل في صقل موهبتك...؟
- الفضل أولا لله، ثم للكابتن عادل المنصوب، الذي أعطاني الفرصة وشجعني وأبرز موهبتي.
 لماذا كانت وجهتك حضرموت دون غيرها؟
- عندما كنت ألعب مع تضامن شبوة في الدرجة الثانية لعبنا مباراة في ملعب بارادم بالمكلا ضد تضامن حضرموت، وكانت أول زيارة لي لهذه المحافظة، وبصراحة أحببت حضرموت من أول زيارة... وعام 2006 انتقلت من تضامن شبوة إلى شعب حضرموت.
 بعد انتقالك إلى التضامن هل وجدت التشجيع الكافي على الاستمرار أم أنك كنت تفضل الذهاب للشعب نادي الأضواء؟
- تضامن حضرموت ناد كبير وله سمعته ومحبوه، وأتمنى من كل قلبي أن أراه في الدرجة الأولى قريبا، لأنه يستحق. أما الشعب فهو النادي الأول في حضرموت، بحكم أنه متواجد في الدوري الممتاز منذ سنين طويلة. الشعب هو بيتي وأجد نفسي فيه دائماً.

8 سنوات في المنتخب
 كيف تصف تجربتك مع المنتخبات الوطنية؟ وهل أخذ باحاج حقه؟
- تجربتي مع المنتخبات ناجحة والحمد لله، وقد مثلت المنتخب المدرسي وفزنا بالبطولة عام 2007 في بلادنا، وتم اختياري لمنتخب الشباب واعتذرت لظروف خاصة, ومثلت المنتخب الأولمبي وكنت قائدا له في تصفيات أولمبياد لندن.
أما على صعيد المنتخب الوطني فقد لعبت للمنتخب حوالي 8 سنوات ولعبت مع أكثر من 60 مباراة دولية ومع مدربين مختلفين، محليين وأجانب، وكان شرفاً عظيماً لي أن ألعب مع المنتخب مع زملائي من مختلف المحافظات.
 مع جائحة كورونا كيف زاولت نشاطك الرياضي؟
- بسبب هذا الوباء عافانا الله والجميع منه وحفظ بلادنا وسائر بلاد المسلمين من هذا المرض, لم أزاول الرياضة، بسبب الحظر، وكنت ملتزماً بالأمور الاحترازية، لأن من السهل مزاولة الرياضة فيما بعد.

أفكر بالاعتزال
 اليوم أين نجد منصر باحاج في الجانب الرياضي؟ وهل تفكر بالاعتزال؟
- أنا مازلت في المجال الرياضي، وقد فزت مع شعب حضرموت بالدوري التنشيطي الذي أقيم في مدينة سيئون مؤخرا. ومسألة الاعتزال تراودني وبقوة، ولكن لكل حدث حديث.
 من الأقرب إليك من اللاعبين في صفوف التضامن والشعب؟ 
- جميع اللاعبين أصدقائي وعلاقتي بالجميع ممتازة.

ألعب لـ"الشعب" مضطراً
 نرى أنك تهتم باللعب مع الفرق الشعبية على حساب الأندية. هل يضيف هذا شيئا إلى رصيدك؟
- بالعكس، أنا لا أهتم كثيراً بالفرق الشعبية، إلا إذا لم يكن هناك نشاط للأندية، فإني أمارس نشاطي مع فرق الحواري. واللعب للفرق لا يضيف لك شيئاً، بل يعرضك للإصابات، لأن الملاعب ترابية وغير صالحة للعب.

 برأيك، اللعب للفرق الشعبية (فرق الحواري) هل يطور مستوى اللاعب أم العكس؟
- لا يطور مستوى اللاعب أبداً، لأنه لا يوجد مدربون يساعدونك ويطورونك، وأيضا الملاعب غير صالحة للعب، وأيضا المنافسون تجدهم يلعبون بتهور، وهو ما قد يعرضك للإصابات.

سفير حضرموت الكروي
 الشعب سفير حضرموت في الأضواء. هل هو جدير بهذه الصفة؟ أم سيفقد سفارته يوما ما؟
- نعم، الشعب جدير بهذه الصفة، لأنه الممثل الوحيد من حضرموت في الأضواء منذ عقود، وأيضاً شارك في البطولات الآسيوية والعربية.

شبوة ينقصها الكثير
 كيف تنظر إلى رياضة شبوة؟ وهل ستكون هناك لتخدمها؟
- رياضة شبوة تحتاج الكثير، لأن الأندية تواجه صعوبات كبيرة في الأمور المالية، وأيضا الملاعب أغلبها غير صالحة للعب. ولكن مع مدير مكتب الشباب والرياضة الجديد بالمحافظة، الأخ محسن سنان، نرى فيه بارقة خير، والدليل تعشيب ملعب الخليفي، وإن شاء الله تتبعه ملاعب الأندية، وهذا سيساعد في تطوير اللاعبين. وأيضا المدربين في شبوة غير مؤهلين ولم يأخذوا دورات تطور من فكرهم. وبالنسبة لي أنا سأخدم محافظتي شبوة بكل ما أملك وأقدر عليه.

عيني على التدريب
 مستقبلا أين سنجد منصر باحاج؟
- إن شاء الله سترونني في مجال التدريب. ومن هذا المنبر أوجه نداء للاتحاد اليمني بأن يوفروا لنا، نحن الشباب الذين خدمنا الرياضة اليمنية في الأندية والمنتخبات، دورات تدريبية في جميع الدرجات، وكلنا ثقة برئيس الاتحاد بأنه لن يتأخر في مثل هذه الأمور.

تطوير رياضة حضرموت
 الواقع الكروي في حضرموت يحتاج لإعادة تقييم من أجل تطويره. ومن خلال تواجدك بحضرموت هل لك أن تدلي برأيك في هذا الموضوع؟
- طبعا يحتاج للتطوير، من خلال تعشيب ملاعب الأندية وبصورة عاجلة، ودعم الأندية مالياً، وتأهيل المدربين... وهذه عوامل ستساعد في تطوير الرياضة الحضرمية.
 هل منصر باحاج مقتنع بما قدمه خلال مشواره أم أن الإصابة كانت عائقا؟
- الحمد لله، مقتنع جدا بما قدمته، وأحمد الله وأشكره.
 كلمة أخيرة تحب قولها؟
- أشكركم على هذا اللقاء، وأتمنى من الله أن يعود اليمن السعيد سعيداً كالسابق وأحسن، ويبعد عن بلادنا كل شر، ويحفظ الجميع.

 بطاقــــة نجـــم

منصرعوض عبدالله باحاج.
الميلاد: 1985م.
المركز: وسط.
رقم الفانلة: 11.
المؤهل: ثانوية عامة.
العمل: موظف في التربية والتعليم.