حاورها: طارق الأسلمي / لا ميديا -

تعد من أفضل من أنجبت كرة اليد النسوية التونسية. بدأت المشوار منذ الطفولة في الجمعية النسائية الرياضية بطبلبة. ساهمت في تتويج المنتخب التونسي بالعديد من الألقاب، وتألقت بشكل لافت وتم اختيارها كأفضل لاعبة في البطولة العربية الأخيرة، مما جذب إليها أنظار العديد من الفرق الأوروبية.
نتحدث عن الدولية التونسية سندس حشانة، التي التقيناها عبر صحيفة "لا" في حوار فوق العادة تحدثت فيه عن مشوارها الرياضي وكرة اليد التونسية والعربية بشكل عام.
 مرحباً بك كابتن سندس في صحيفة "لا" اليمنية!
- مرحباً بكم وبجميع متابعي صحيفتكم، وأهلاً وسهلاً بالجمهور اليمني الشقيق.
 ممكن أن تقدمي نفسك للجمهور الكريم؟
- سندس حشانة، 23 سنة، لاعبة كرة يد دولية تونسية، أنشط حاليا بالبطولة التونسية مع الجمعية النسائية بطبلبة، ومدربة كرة يد في الأصناف الشابة ومنشطة رياضية.

شغف كرة اليد
 كيف بدأ عشقك لكرة اليد؟ ولماذا فضلتها على كرة القدم الأكثر شعبية؟
- بدأت لعب كرة اليد في عمر 12 سنة بالمدرسة، وتم اختياري للالتحاق بالجمعية الرياضية النسائية بطبلبة من قبل بعض المسؤولين بعد أن فطنوا لموهبتي في اللعب، ومنذ تلك اللحظة بدأ عشقي وتعلقي بهذه الرياضة. ولعدم توفر جمعيات نسائية لكرة القدم في الجهة جعلت شغفي لكرة اليد.

تجربة احترافية رائعة
 مشوارك الرياضي محطاته متعددة حدثينا عنها؟
- بدأت مشواري مع الجمعية النسائية بطبلبة وتحصلت معها على ثنائي الكأس والبطولة سنة 2014 وكأس تونس سنة 2018، ثم التحقت بفريق كاستامونو التركي وشاركت معهم في البطولة الأوروبية للأندية. بعدها التحقت بالنادي الأفريقي وتحصلنا على لقب البطولة، وحاليا ألعب مع الجمعية النسائية بطبلبة.
 كيف كانت تجربتك مع كاستامونو التركي؟ وماذا تعلمتِ منها؟
- كاستامونو فريق جيد جداً دائماً محتل الصدارة وأغلب الألقاب حاز عليها. لقد كانت تجربة أكثر من رائعة، خاصة مشاركتي معهم في البطولة الأوروبية للأندية، التي تعلمت منها الكثير.

بطلة أفريقيا
 ماذا عن مشوارك مع المنتخب الوطني التونسي؟
- بدأت مشاركتي مع المنتخب الوطني التونسي عام 2010. لقد كنت دائما حاضرة في القائمة الأولية للمنتخب الوطني في جميع الأصناف، حتى أنني توجت معهم بلقب البطولة الأفريقية للأمم بالجزائر فريق كبار عام 2014، وأنا وقتها كنت من فئة الناشئين. وفي ظرف ستة أشهر شاركت في 3 بطولات عالمية، الأولى بطولة العالم في صربيا، والثانية في كرواتيا، والثالثة في مقدونيا.

الأفضل عربياً
 ما تصنيفك لكرة اليد التونسية عربيا؟
- في الوقت الحالي أصنف الدوري التونسي كأفضل دوري عربي للسيدات، رغم الظروف الصعبة التي تمر بها كرة اليد النسائية.
 ما هي العوائق التي واجهتك في مسيرتك كونك سيدة تمارس الرياضة؟
- الحمد لله لم أجد في الحقيقة أي عوائق تعيق مسيرتي ونجاحي، وكوني امرأة رياضية وجدت التشجيع من عائلتي وأقاربي.

قلة الإمكانيات
 كيف ترين كرة اليد في السنوات الأخيرة سواء بين الإناث أو الذكور؟
- ليس هناك تقدم في مستوى كرة اليد، سواءً في الإناث أو الذكور، وهذا لقلة الإمكانيات، والدليل على ذلك عدم استطاعة المنتخبات العربية مجابهة المنتخبات الأوروبية.

 ماذا عن أبرز مشاركاتك وتتويجاتك مع الفرق التي لعبتِ لها؟
- من أبرز مشاركاتي هي البطولة الأفريقية للأندية عام 2013 مع فريق تازركا، ومشاركتي مع فريق كاستامونو التركي في كأس أوروبا، وتتويجي بثنائي الكأس والبطولة مع جمعية بطبلبة ونهائي البطولة العربية مع النادي الأفريقي وحصولنا على الميدالية الفضية عام 2017.
 كثير من المدربين يتحدثون بأن سندس حشانة هي خليفة اللاعبة الكبيرة منى شباح. كيف تصفين ذلك؟
- شرف لي أن أكون خليفة للاعبة مثل منى شباح، التي قدمت الكثير للمنتخب التونسي. وشكر خاص للمدربين الذين آمنوا بقدراتي.

عروض أوروبية
 ماذا عن مستقبلك القادم؟ وهل تطمحين للاحتراف في أوروبا مرة أخرى؟
- قبل فترة تلقيت عروضاً من أندية أوروبية وأيضا من فريقي السابق كاستامونو التركي ونادي الأهلي المصري، ولكن تغير الوضع بسبب كورونا، وإن شاء الله الموسم القادم ستكون أوروبا هي وجهتي القادمة.

الثقة والعمل أساس النجاح
 كلاعبة دولية محترفة بماذا تنصحين اللاعبات الشابات للنجاح ونحت مسيرة مميزة؟
- يجب على اللاعبة التي تريد نحت مسيرتها أن ترسم هدفاً للوصول إليه، ولا بد من العمل، وخاصة الانضباط، ويجب أن تكون لها ثقة تامة بإمكانياتها، لأن الثقة بالنفس هي أساس النجاح والوصول إلى الهدف المطلوب.
 ماذا تعرفين عن كرة اليد والرياضة اليمنية بشكل عام؟
- في الحقيقة لا أعرف الكثير عن الرياضة اليمنية، ولم تتح لي فرص للعب ضد فريق أو منتخب يمني.
 رسالة تحبين أن توجهيها في هذا اللقاء...؟
- أتمنى للأمة العربية الأمن والأمان، وأن تنهض بالرياضة النسائية من أجل تشريف العرب في المحافل العالمية. وتحية خاصة للشعب اليمني الغالي على قلوبنا، وأتمنى التوفيق لكرة اليد اليمنية.
 كلمة أخيرة كابتن سندس...؟
- شكرا لصحيفة "لا" على هذه المقابلة، وشكراً على هذا الاهتمام بالرياضة النسوية، وأتمنى لكم مزيدا من الإشعاع والتقدم.