.jpg)
الأكـثر قـراءة
شعب الأنصار يحيي عاشوراء الحسين بـ«هيهات منا الذلة» في عشرات الساحات
- تم النشر بواسطة شايف العين / لا ميديا
شايف العين / لا ميديا -
استنكر سيد الثورة، السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي، كل أشكال التطبيع والعلاقات مع كيان العدو الصهيوني باعتبار ذلك من الولاء المحرم شرعا.
وقال السيد القائد، في كلمته عصر أمس الأحد، بمناسبة ذكرى استشهاد الإمام الحسين عليه السلام، والتي تزامنت مع فعاليات جماهيرية حاشدة لأبناء محافظة الحديدة،
إن الشعب اليمني حسم خياره وقراره بالتمسك بالإسلام الأصيل والذي ثمرته الحرية والاستقلال والكرامة.
وأضاف أن اليمن يأبى الاستسلام والخنوع للطغيان اليزيدي المتمثل بأمريكا و«إسرائيل»، ويأبى الانضمام إلى معسكر النفاق في الأمة، المتمثل في النظامين السعودي والإماراتي،
لافتا إلى أن خيار الأمة الذي يحقق لها الاستقلال والخلاص من التبعية للأعداء هو التمسك بالنهج الحسيني، كونه يمثل الامتداد الأصيل للإسلام.
وأكد سيد الثورة أن موقف اليمن في التصدي للعدوان هو موقف مبدئي وديني ووطني، قائلا: «في يوم حسم الخيارات واتخاذ القرارات المصيرية، نؤكد على أن موقفنا في التصدي للعدوان الأمريكي السعودي الإماراتي الصهيوني الغاشم هو موقف مبدئي وجهاد مقدس وواجب ديني وإنساني ووطني».
وأوضح أنه بالتوكل على الله والثقة به لن يألو الشعب اليمني جهدا في التصدي للعدوان مهما كان مستوى التحديات وحجم التضحيات، وأنها مهما بلغت لن تكون بمستوى خسائر الاستسلام والخنوع.
وأشار إلى أن موقف اليمن شعبا وقيادة تجاه قضايا الأمة في مقدمتها القضية الفلسطينية وكذلك موقفهم من العدو الصهيوني والغطرسة الأمريكية مبدئي لا يقبل المساومة.
كما جدد تضامن أبناء الشعب مع شعوب الأمة في لبنان وسوريا والعراق والبحرين وإيران، ومع مظلومية المسلمين في بورما والهند وكشمير ومختلف أقطار العالم، واصفا هذا الموقف بالمبدئي الإسلامي وأنه جزء من الالتزام الإيماني والديني.
هذا وقد أحيا أبناء الشعب أمس الأحد ذكرى عاشوراء بفعاليات جماهيرية حاشدة شارك فيها الآلاف في عشرات الساحات بأمانة العاصمة والمحافظات.
وتخلل الفعاليات كلمات خطابية وقصائد شعرية وفقرات إنشادية أكدت على الارتباط الوثيق بين أبناء الشعب والإمام الحسين علي بن أبي طالب، وأهمية إحياء ذكرى استشهاده ثائرا في وجه الطغاة المستكبرين نصرة للحق وللمستضعفين وإعلاء لكلمة الله.
حيث أحيا أبناء محافظة الحديدة ذكرى استشهاد الإمام الحسين عليه السلام بفعاليات جماهيرية كبيرة صباح وعصر أمس تحت شعار «هيهات منا الذلة».
واعتبر المشاركون إحياء يوم استشهاد الإمام الحسين، محطة للتزود بالقيم والمبادئ التي سار عليها في نصرة المستضعفين ومواجهة المستكبرين، مؤكدين أنها تعد منطلقا للأمة العربية والإسلامية في رفض الهيمنة والاستكبار ومواجهة قوى الضلال والاستعمار.
وأكدوا أن اليمنيين وهم يحيون ذكرى عاشوراء رغم الظروف الصعبة التي يمرون بها، يقدّمون صورة عن وعيهم وصدق مشاعرهم وولائهم لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعدم ارتهانهم لأعداء الأمة.
كما خرج الآلاف من أبناء مديريات أمانة العاصمة صباح أمس في عشر ساحات، لإحياء ذكرى استشهاد الإمام الحسين، مؤكدين أهمية المناسبة في استلهام الدروس والعبر من سيرة ونهج الإمام الحسين وثباته في مقارعة الظلم والطغيان ونصرة المستضعفين.
وشددوا على ضرورة استغلال هذه الذكرى في رفد الجبهات بالمال والرجال والعتاد لتعزيز عوامل الصمود والثبات في مواجهة قوى تحالف العدوان الأمريكي السعودي ومرتزقته حتى تحقيق النصر المؤزر.
بدورهم، نظم أبناء محافظة صعدة فعالية جماهيرية حاشدة إحياء للمناسبة شاركت فيها قيادة السلطة المحلية والعلماء والشخصيات الاجتماعية.
وأكد المشاركون المضي في درب الإمام الحسين في مواجهة الطغاة والمستكبرين مهما كانت التضحيات، لافتين إلى أن ما يقدمه الشعب اليمني من تضحيات في مواجهة العدوان شبيهة بتضحيات الإمام الحسين عليه السلام ورفاقه في كربلاء.
واعتبروا إحياء هذه الذكرى تعبيراً عن الحب والارتباط بسيد الشهداء وبالمنهج والرؤية التي تحرك على أساسها، ويعكس الموقف المبدئي لليمنيين المناهض للظلم والظالمين في كل زمان ومكان.
إلى ذلك، شهدت مديريات محافظة البيضاء فعاليات شعبية خطابية وثقافية لإحياء يوم عاشوراء تحت شعار «هيهات منا الذلة».
وأكدوا وقوفهم صفا واحداً في مواجهة العدوان الذي يستهدف اليمن أرضاً وإنساناً، والاستمرار في رفد الجبهات بالمال والرجال والعتاد، منددين بالجرائم التي يرتكبها الأعداء بحق أبناء الأمة الإسلامية في أصقاع المعمورة ومنها المجازر التي يرتكبها تحالف العدوان بقيادة السعودية والإمارات في حق اليمن منذ ما يقارب ست سنوات.
وجددوا عهدهم بالاستمرار في مساندة أبطال الجيش واللجان الشعبية في معركة الدفاع عن سيادة الوطن ضد الغزاة والمرتزقة، مشيدين بالانتصارات التي يحققها الأبطال في مواجهة العدوان ومرتزقته من التكفيريين المنتمين لـ«داعش» و«القاعدة» في مختلف الجبهات.
وأقيمت بمحافظة مأرب فعالية خطابية وأمسية ثقافية في مديريتي بدبدة وحريب القراميش بمناسبة ذكرى استشهاد الإمام الحسين عليه السلام.
وألقيت في الفعالية والأمسية، كلمات أكدت على أهمية إحياء ذكرى عاشوراء واستلهام العبر والدروس من مأساة كربلاء والقيم والمبادئ العظيمة التي حملتها الثورة الحسينية في مواجهة الطغاة والمستكبرين.
وأشارت إلى ما يتعرض له الشعب اليمني من عدوان أمريكي سعودي، وأهمية الاقتداء بتضحيات الإمام الحسين في مواجهة قوى الظلم والطغيان.
وجدد أبناء بدبدة وحريب القراميش استعدادهم لرفد الجبهات بالمال والرجال ومواجهة قوى العدوان والارتزاق، مباركين الانتصارات التي يحققها أبطال الجيش واللجان الشعبية في جبهات العزة والشرف دفاعا عن الوطن وأمنه واستقلاله.
كما أقيمت في مدينة الحزم بمحافظة الجوف، فعالية خطابية بذكرى عاشوراء تحت شعار «هيهات منا الذلة»، تطرقت إلى مكانة الإمام الحسين عليه السلام في نفوس اليمنيين الذين يستلهمون من ثورته الصمود والثبات في وجه العدوان.
إلى ذلك، أحيا أبناء محافظة تعز في عدد من المديريات ذكرى عاشوراء بفعاليات جماهيرية أشاروا خلالها إلى ما يتعرض له الشعب اليمني من عدوان غاشم وجرائم بشعة منذ أكثر من خمس سنوات، وما تتطلبه المرحلة من صمود وثبات في مواجهة الظلم والطغيان، حتى تحقيق النصر.
كما أحيت محافظة صنعاء ذكرى عاشوراء بفعاليات شعبية احتشد فيها الآلاف من أبنائها في 16 ساحة توزعت على مختلف مديرياتها تحت شعار «هيهات منا الذلة».
ورفع المشاركون لافتات تؤكد المضي في نهج الإمام الحسين عليه السلام في مقارعة الطغاة ونصرة الحق، مرددين هتافات معبرة عن موقف اليمن الثابت والمبدئي المناهض للسياسة الأمريكية المتغطرسة في اليمن والمنطقة، وتنديدا بعدوانها السعودي الإماراتي وجرائمه بحق ابناء الشعب.
وفي السياق، احتشد الآلاف من أبناء محافظات عمران وذمار وإب وريمة وحجة والمحويت في ساحات مدنهم، تحت شعاري «عاشوراء تضحية وانتصار» و«هيهات منا الذلة»، إحياء لذكرى استشهاد الإمام الحسين عليه السلام.
وأشار المشاركون في الفعاليات إلى أهمية استحضار الهدف السامي والغاية التي خرج من أجلها الإمام الحسين ثائراً مجاهداً على الفساد والفاسدين.
وأكدوا أنهم وكل أحرار الشعب سيظلون مدافعين عن الأرض والعرض وسائرين على نهج الإمام الحسين في الانتصار لقضايا الأمة ولن يركعوا أو يخضعوا لقوى العدوان، كونهم يستلهمون صمودهم وثباتهم من ثورة الإمام الشهيد.
المصدر شايف العين / لا ميديا